تأسيس أول فرع محلي لحزب التقدم والاشتراكية بالجماعة أمسكرود

حسن اومريبط

تأكيدا للسياسة الانفتاحية على الجماعات القروية التي ينهجها حزب التقدم والاشتراكية بأكاديرإداوتنان، وتكريسا لسياسة القرب التي اختارها التنظيم كمدخل مقاربتي لمشاركة الساكنة المحلية بالجماعات القروية المنتشرة عبر تراب الإقليم همومها ومشاكلها اليومية، وكذا أفراحها ومناسبتها، تم تأسيس مساء يوم السبت الماضي،  الفرع المحلي للجماعة القروية أمسكرود على أمل استكمال باقي الفروع المحلية للجماعات المتبقية، في أفق تجديد الفرع الإقليمي لأكادير إداوتنان نهاية الشهر المقبل .
هذا المولود الجديد الأول من نوعه بهذه الجماعة، تطلب من المسؤولين على تدبير الشأن التنظيمي بالإقليم العديد من اللقاءات والمشاورات والنقاشات المستفيضة لتثبيت الاختيارات وتدقيق الخطوات، الشيء الذي ساهم في إفراز مكتب مشكل من ثلة من أبناء المنطقة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وكذا التمرس في العمل الجمعوي الهادف والمسؤول.
وفي مستهل هذا اللقاء التأسيسي، سلط سعودي العمالكي، عضو المكتب السياسي  والكاتب الإقليمي لحزب الكتاب بأكادير، على أهم المحطات التاريخية والمواقف السياسية الثابتة للحزب الشيوعي المغربي، سابقا، والتي طبع بها المشهد السياسي المغربي لأزيد من سبعة عقود من الزمن، كلها نضال متزن دافع من خلالها على حوزة الوطن، وعلى مصالح الفلاحين والطبقات الكادحة المغلوبة على أمرها، معرجا بعد ذالك على الأدوار الريادية التي لعبها الحزب منذ حكومة التناوب التوافقي، بمشاركاته النوعية والفعالة وبمردوده المتميز، وهو ما يؤكده وزراؤنا الحاليين في حكومة بنكيران الحالية، حيث أبلوا البلاء الحسن وأبرزوا حنكتهم ودرايتهم الكبيرة في التسير وفي الخلق والإبداع، يضيف الأستاذ العمالكي الذي نوه بالمجهودات الجبارة التي قامت بها اللجنة التحضيرية التي يترأسها الرفيق عبد الهادي مرابط الذي يحظى باحترام وتقدير كبيرين في الأوساط الأمسكرودية.
ومن جانبه، ركز رفيقه في التدبير الحزبي، محليا وإقليميا وجهويا كلمته بالمناسبة على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الحزب قبيل وبعيد الانتخابات الأخيرة من أجل إثبات تواجده في الساحة السياسية بالإقليم بشكل أكبر عما كان عليه في السابق، معتبرا الجماعة القروية لأمسكرود واحدة من أهم هذه المراكز التي سيوليها التنظيم أهمية قصوى في الإقليم باعتبارها البوابة الكبرى لمدينة أكادير والجماعة الأقرب جغرافيا إلى جماعة الدراركة القروية التي كانت ولازالت قلعة من قلع الحزب بالإقليم.
وشدد المتحدث مخاطبا رفاقه الجدد، على أن أولى انتظارات الحزب من الفرع المحلي للحزب بأمسكرود، تكمن في التحضير الجيد والمعقلن والرصين، بمعية باقي الفروع المنتشرة عبر تراب الإقليم، للاستحقاقات التشريعية المقبلة المزمع تنظيمها في غضون السنة المقبلة حتى يتمكن الحزب من تحقيق نتائج باهرة تبوء الحزب المكانة التي تليق به في المشهد السياسي الإقليمي، خاصة وأن النتائج الجهوية الأخيرة التي حصل عليها الحزب على مستوى إقليم أكادير إداوتنان، كانت مشرفة للغاية الشيء الذي حفز وحمس المسؤولين على مواصلة الجهود لتأكيدها في التشريعيات المقبلة.
هذا، ويعتبر هذا الفرع الرابع من نوعه التي تم تأسيسها أو تجديدها خلال الاسبوعين الأخيرين، في انتظار استكمال باقي الفروع خلال الأسابيع القليلة المقبلة تبعا للبرنامج التأسيسي المكثف الذي سطره الفرع الإقليمي لأكادير إداوتنان، تنفيذا لقرارات  المكتب السياسي القاضي بتجديد كل الفروع المحلية والإقليمية والجهوية، المنتشرة عبر ربوع المملكة وتطعيمها بعناصر جديدة قادرة على منح الإضافة للحزب ورص الصفوف قصد التواجد الأكثر قوة ونجاعة في الاستحقاقات والمحطات المقبلة.
وفي ختام هذا اللقاء التأسيسي بامتياز فسح المجال للنقاش والتداول حول العديد من النقط  الأساسية التي تخالج أفكار الحاضرين والتي انبرى لها المشرفان على فعاليات التأسيس بكل أريحية وروح رفاقية عالية، بعده، تم انتخاب مكتب يقوده مبارك بن الطالب المشهود له بكفاءاته التسييرية من خلال تدبيره للعديد من الملفات ذات البعد الجمعوي بالمنطقة.

Related posts

Top