تباطؤ نمو”غوغل” بسبب التضخم والمنافسة

شهدت “غوغل” تراجعا في صافي أرباحها وتباطؤا في نموها خلال الربع الثاني، لكن النتائج أتت أفضل من تكهنات السوق في ظل عصر النفقات الإعلانية بسبب الأزمة الاقتصادية.
وانخفض صافي دخل “ألفابت”، الشركة الأم لـ”غوغل”، بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 16 مليار دولار في الربع الثاني، بحسب بيان للشركة.
ومعدل نمو الإيرادات هذا هو الأضعف على أساس سنوي منذ الربع الثاني من عام 2020، عندما توقفت عجلة الإعلانات فجأة مع بداية الجائحة، ولا سيما من شركات السياحة والسفر.
وقال رئيس “ألفابت” سوندار بيتشاي خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين “إنه وقت مناسب لترتيب أولوياتنا”، مضيفا “إنها فرصة للاستيعاب والتأكد من أننا نعمل على المشاريع الصحيحة”.
وأشار إلى أن عائدات الإعلانات والنشاط في مجال الحوسبة السحابية قد دفعا نمو المجموعة، بإيرادات بلغت 40,7 مليار دولار و6,3 مليارات دولار على التوالي.
وفي وول ستريت، ارتفع سعر سهم الشركة بحوالي 4% في التداول الإلكتروني بعد الإغلاق.
وكانت نتائج الشركة الرائدة عالميا في قطاع الإعلانات عبر الإنترنت منتظرة من السوق كمؤشر على وضع القطاع، خصوصا بعد نتائج سناب وتويتر المخيبة للشركتين الأسبوع الماضي.
فقد تراجع سهم الشركة الأم لتطبيق سنابتشات بنسبة 40% في اليوم التالي لإعلانها عن أداء مالي اعت بر مخيبا للآمال، على الرغم من الزيادة الملحوظة في عدد المستخدمين.
من جهتها، أشارت تويتر إلى “رياح معاكسة” في القطاع ساهمت في تكبدها خسارة صافية خلال الربع الماضي.
وقال المحلل المستقل روب إندرله إن نتائج الربع الثاني لـ”ألفابت” تظهر “تشبع السوق ونقص التحكم في التكاليف”.وقد عمدت المجموعة الأميركية التي تضم أكثر من 174 ألف موظف في كل أنحاء العالم (بازدياد 21% في عام واحد)، إلى عمليات توظيف واسعة النطاق أثناء الجائحة.
لكنها أعلنت أخيرا عن تباطؤ في التوظيف لبقية العام، كما أوقفت موقتا كل العروض الجديدة لمدة أسبوعين، “للسماح للفرق بتحديد أولوياتها”، وفق ناطق رسمي باسمها.
وقررت شركات تكنولوجيا أخرى الاستغناء عن موظفين (بينها نتفليكس وتويتر)، أو إبطاء وتيرة التوظيف، مثل مايكروسوفت وسناب.

Related posts

Top