تحركات لإنقاذ الطالب سعدون

فيما اختارت جمعية الصداقة المغربية الروسية واللجنة المغربية للسلم والتضامن، رفع رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ملتمسة فيها من الرئيس وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حق الطالب المغربي ، ابراهيم سعدون، الذي اعتقل من طرف القوات الروسية وقدم للمحاكمة على خلفية مشاركته في العمليات العسكرية إلى جانب الطرف الأوكراني.
والتمست الجمعية في ترافعها من الرئيس الروسي إصدار عفوه بشأن حالة الطالب سعدون، وربطتها باعتبارات إنسانية وذلك نظرا لحداثة الطالب، حيث أكدت الرسالة التي تحمل توقيع اللجنة المغربية للسلم والتضامن و جمعية الصداقة الروسية المغربية، ” أن الجمعيتان ترجحان أن الطالب نظرا لحداثة سنه شارك في العمليات العسكرية بدون وعي وبسبب هشاشته النفسية وضد مصلحته بكل تأكيد”
وأضافت أن للظروف المحيطة بأسر هذا الطالب المغربي في عمليات عسكرية لا تعنيه من قريب ولا بعيد، يجعل استقطابه إليها جرما في حقه.
ومن جانبها، بادتر الجبهة المناهضة لعقوبة الإدام بالمغرب، ممثلة في “الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام” وشبكة المحاميات والمحامين ضد عقوبة الإعدام وشبكة الصحافيات الصحافيين ضد عقوبة الإعدام، بتوجيه رسالة لرئيس الحكومة المغربية ورئيس مجلس النواب ووزراء الخارجية والعدل ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس النيابة العامة ، مطالبة فيها بالتدخل من أجل ” إنقاذ حياة المواطن المغربي إبراهيم سعدون المحكوم بالإعدام من قبل سلطات دونيتسك الموالية لروسيا، والمطالبة بضمان سلامته النفسية والبدنية وإطلاق سراحه وضمان حقه في التوجه للبلد الذي يرغب فيه”.
وأكدت فعاليات هذه الجبهة الوطنية ضد عقوبة الإعدام، في بيانها الصادر بشأن وضعية الطالب سعدون”، على استعجالية التدخل من أجل إنقاذ حياة هذا المواطن المغربي والمطالبة بعدم تنفيذ حكم الإعدام في حقه”، والعمل على “ضمان سلامته النفسية والصحية وبعدم تعرضه للتعذيب النفسي أو البدني أو لأية معاملة سيئة أو عنيفة أو حاطة من الكرامة، وضمان علاجه والحفاظ على صحته وعدم إجراء أية تجارب علمية أو طبية عليه”.
ومن جانبها اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تجاهل الحكومة لملف هذا الطالب، حيث ركنت للصمت تاركة إياه يواجه مصيره على خلاف الجانب البريطاني الذي دخل على خط القضية وبدأ يضغط على روسيا، دفاعا على اثنين من مواطنيه حوكما في نفس الملف، بنفس العقوبة.
وكانت المحكمة العليا لما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية” قد أصدرت يوم الخميس الماضي حكما بالإعدام في حق الطالب المغربي إلى جانب مواطنين بريطانيين خلى خلفية مشاركتهم في القتال إلى جانب المسلحين الأوكرانيين”.
هذا وأعلن رئيس الهيئة القضائية في “جمهورية دونيتسك”، للصحفيين، بأن الحكم على من وصفهم بـ”المرتزقة الثلاثة”، يمكن استئنافه أمام محكمة النقض في غضون شهر من تاريخ إعلان الحكم.
وفي آخر المستجدات المرتبطة بهذه القضية، كشف الطاهر سعدون، أب الطالب المحكوم بالإعدام ، عن متابعة لملف ابنه بشكل حثيث مع السلطات المغربية والقنوات الموازية من أجل التدخل السليم في هذه القضية المعقدة، منبها إلى مطبات المغالطات التي يرددها مستعملو مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن أن المحكمة التي تبت في هذا الملف بجمهورية دونيتسك، وافقت يوم الجمعة على طلب الاستئناف الذي تقدم به دفاع ابراهيم سعدون، الذي تعزز بمؤازرة محامية إضافية معتمدة ومختصة في هذه القضايا بروسيا، حيث انتقل الملف حاليا من مرحلة الاستئناف الابتدائي إلى مرحلة الاستئناف الاستئنافي، وهي مراحل معمول به في المحاكم المحلية الروسية والمناطق الموالية لها، على حد تصريح الأب لوسائل إعلامية وطنية..

< فنن العفاني

Related posts

Top