يواجه نادي ريال مدريد الإسباني خطر الاستبعاد من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد قراره باللجوء إلى المحاكم المدنية في قضية خروجه من كأس إسبانيا بعد إشراك لاعبه الموقوف دينيس تشيرتشيف امام قاديش.
وذكرت صحيفة «سبورت يو» الإسبانية، أن لجوء فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي إلى المحاكم العادية من شأنه أن يعرضه إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي (الويفا) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سواء مادية أو الاستبعاد من المشاركة في البطولات الأوروبية والقارية.
واستبعد ريال مدريد من مسابقة كأس الملك، بداعي إشراكه للاعب الروسي دينيس تشيريشيف الموقوف، في مباراة ذهاب دور الـ 32 أمام قادش، حيث كان تشيريشيف يخضع لعقوبة بالإيقاف (فُرضت عليه عندما كان معارا إلى فريق فياريال)، لكن اللاعب ونادي ريال مدريد قالا إنهما لم يكونا على دراية بذلك قبل اللعب أمام قادش.
واتجه النادي الملكي إلى المحكمة المدنية بعد رفض محكمة التحكيم الرياضية «كاس»، الاستئناف المقدم من النادي ضد قرار استبعاده، وقال في بيان رسمي: «ريـال مدريد يرفض قرار محكمة التحكيم الرياضية، وسنتجه للمحكمة المدنية مع احتمالية اللجوء لخيارات قانونية أخرى».
من جهة، ورغم كون تشيرتشيف أحد الأسباب وراء إقصاء فريقه من مُسابقة كأس بمشاركته وهو مُعاقب، لكنه ما يزال يلقى بعض الدعم من وسط جماهير الفريق الأبيض.
وأظهر استطلاعٍ قامت به صحيفة «ديفنسا سنترال» المدريدية الميول، فأن 23% من جماهير النادي الأبيض رفضت فكرة بيع تشيرتشيف، حيث ترى أنَّه ما يزال بمقدوره لعب أدوار جيدة في تشكيلة الفريق.
وكانت بعض التقارير كشفت مؤخراً نية نادي فياريال الإسباني تقديم عرضٍ لريال مدريد مقابل 9 مليون يورو للحصول على خدمات اللاعب الروسي.
ورأت نسبة 41% من جماهير ريال مدريد أنَّ فكرة بيع اللاعب تبدو منطقية، بيد أنَّ مبلغ 9 مليون غير كافي وعلى فياريال رفع المقابل إذا أراد الحصول على خدمات اللاعب.
في المقابل، صوتت 15% من الجماهير على الخيار «نعم»، للصفقة في حالة وحيدة وهي تعاقد الفريق مع لاعب يأخذ مكان دينيس، بينما رأت نسبة 20% من الجماهير أنَّ هذه الصفقة مثالية وعلى مجلس إدارة ريال مدريد الموافقة عليها.
على صعيد آخر، صب مدرب الفريق الإسباني رافاييل بينتيز جام غضبه على وسائل الإعلام الإسبانية التي تنتقد كل تحركاته، مبرزا أنه سافر إلى إنجلترا خلال عطلة الأعياد الميلاد للهروب من ضغوطاتها.
وقال بينيتيز «هناك حملة ضد بيريز (رئيس النادي) و ضد ريال مدريد و ضد مدرب ريال مدريد و تعتمد الحملة على انتقاد كل شيء يمكن انتقاده وتغيير واصطناع والتلاعب بكل شيىء، هذا يحدث بوضوح وكل شخص يملك تجربة يمكن أن يلاحظ، عشت في الخارج 11 سنة ولم يحدث معي».
وأضاف «ذهبت برفقة عائلتي (إلى انجلترا) و لحسن الحظ الصحافة الإنجليزية لا تبالغ مثل الصحافة الإسبانية، هنا كل قرار فني يعتبرونه أمرا شخصيا، كل رسالة على (تويتر) يعتبرونها وكأنها ستهز أسس البلاد، لقد ذهبت هناك للاستجمام مع عائلتي و كنت أركز على ما يجب أن أفعله للفوز على ريال سوسيداد فقط، وما يجب أن نفعله للفوز بالألقاب بداية من هذه السنة و لسنوات مقبلة».