تصعيد غير مسبوق يشنه الوداديون هذه الأيام على أكثر من جهة، هناك وزارة الداخلية والسبب الميز الذي يتعامل به في نظرهم هذا الجهاز مع الأندية الوطنية، وتفضيل الغريم التقليدي فريق الرجاء البيضاوي على المستوى المالي، والذي يصل إلى ملايير السنتيمات.
هجوم الوداديين وصل كذلك لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الآمر بالصرف في نظرهم بخصوص هذا الدعم الذي يتلقاه الرجاء، بينما تحرم منه باقي الأندية وبصفة خاصة فريقهم الوداد.
مجلس مدينة الدار البيضاء لم يسلم هو الآخر من شرارة الاحتجاج، نظرا للطريقة التي تم بها تفويت تدبير شؤون المدينة للشركة التهيئة، دون مراقبة ولا تتبع ولا حرص على إنهاء الأشغال وفق آجال معقولة، وما الإغلاق المستمر لمركب محمد الخامس إلا أكبر دليل على الاستهتار التي يتم به التعامل مع هذه المعلمة الرياضية.
سعيد الناصيري رئيس الوداد صاحب الخرجات الإعلامية القليلة، خرج أخيرا عن صمته وطالب بالإنصاف، وتخصيص تعامل منصف مع الوداد بصفته ناديا مرجعيا له تاريخ عريق، ويلعب على مختلف الواجهات، والأكثر من ذلك له التزامات قارية من المفروض أن يحظى هو الآخر بنوع من الأفضلية، كما شن هجوم على مجلس المدينة بسبب قلة التعويض المالي، نظرا للخسائر المتكررة من جراء الإغلاق المتتالي لـ “دونور”، وثانيا حجم الاقتطاعات التي يستفيد منها مجلس المدينة من مداخيل تذاكر المباريات.
في نفس السياق جاء بلاغ فصيل “الوينرز” المساند للفريق الأحمر، يتهم مباشرة رئيس الجامعة بالعمل على إرضاء الرجاء ماديا ومعنويا، مطالبا بالمساواة وحل مشاكل الفريق أيضا، بالتدخل بأقصى سرعة لإعادة فتح مركب محمد الخامس، لاستقبال إياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، أمام نادي حوريا كوناكري الغيني، وإلا فإن الحل سيكون هو النزول للشارع للاحتجاج على قرار مواصلة إغلاقه في وجه الممثِّل الوحيد للمغرب في دوري أبطال إفريقيا، مبرزة أن الجامعة سبق وأن تدخلت السنة الماضية من أجل فتحه في وجه الرجاء في كأس الاتحاد الإفريقي.
الاحتقان الودادي متواصل في وقت تتقاطر الأخبار بخصوص الدفعات المالية التي يتوصل بها تباعا الرجاء من الداخلية والجامعة، وحسب مصادر مطلعة، فان قيمة المبالغ المالية التي توصل بها الفريق الأخضر وصلت مليارين و800 مليون سنتيم، وظفته إدارة الرجاء في حل جزء من مشاكله المالية، وينتظر أن يتوصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بدعم جديد من وزارة الداخلية.
للوداد كامل الحق في المطالبة بالإنصاف، وتعامل تفضيلي يليق بحجمه وحجم التزاماته، وما على الداخلية والجامعة ومجلس المدينة، إلا إخبار الرأي العام بكل الحقائق كما هي، خاصة حجم الدعم المخصص لكل الفرق، مع الحرص على التعامل المنصف مع كل الأندية بدون استثناء أو ميز…
محمد الروحلي