“تونس” بعيون الرحالة المغاربة

شاركت في الدورة الأخيرة لمعرض تونس الدولي للكتاب، في شهر أبريل 2024، وكان موضوع الندوة التي ساهمت فيها “تونس في آداب الآخرين وفنونهم”. بدا لي، للوهلة الأولى، أن القيمين على البرنامج الثقافي للمعرض قد توفقوا، وبذكاء مرجعي ومعرفي ونوستالجي كبير، في برمجتهم لهذه الندوة بموضوعها الطريف والمفيد والمهم، بغاية التأسيس لتفكير جماعي متجدد حول جوانب من تجليات صورة تونس، وغيرها، في آداب الآخرين وفنونهم، بما هو موضوع يضعنا في صلب مجال تاريخي ومعرفي وإبداعي واسع ومغر ومتشابك، وذي جذور مترسخة في حضارة تونس وفي تاريخها الممتد في تراكم الآخرين الأدبي والإبداعي، على مدى مراحل زمنية مختلفة، موغلة في ماضي هذا  البلد وذاكرته، وممتدة في راهنه ومستقبله.

وهو ما يجعل من طبيعة ذلك التراكم المتعدد، في تجلياته وتلويناته وأجناسه التعبيرية وفي تنوع زوايا تناوله واستيحائه، مجالا تعبيريا فريدا من نوعه، يجد جذوره الأولى في الرحلات العربية والأجنبية القديمة إلى تونس، في امتداداته كذلك في عديد من الرحلات العالمية الحديثة والمعاصرة، وفي غيرها من الأجناس التعبيرية، في أصالتها وتجددها، وذلك بالنظر لعراقة بلاد تونس، من جهة، واعتبارا لطبيعة امتدادها الإنساني والحضاري والتاريخي والجغرافي والسياسي والاجتماعي والثقافي والعمراني، في نصوص إبداعية عديدة وفي ذاكرة أجيال متعاقبة من الرحالة والمؤرخين والكتاب والفنانين العرب وغيرهم من الأجانب، من جهة ثانية، في انحدارهم من جغرافيات مختلفة وثقافات متباينة، وكلهم عاينوا جوانب مختلفة من صورة تونس وتلويناتها المتغيرة تاريخيا وحضاريا وجغرافيا وعمرانيا وثقافيا وسياسيا ودينيا واجتماعيا، فعاشوها ودونوها في كتاباتهم ومشاهداتهم الرحلية وغيرها، كما استوحوها في أعمالهم الفنية، الدرامية والتشكيلية وغيرها…

  الرحالة المغربي ابن بطوطة

وأمام ما يطبع صورة تونس من تعدد وثراء وتنوع، في متغيراتها المختلفة والمتعاقبة، على مدى مراحل زمنية مختلفة، فقد يصبح من الصعوبة الإحاطة، بمختلف تلك المتغيرات، على مستوى المنجز الرحلي والأدبي والفني، فتونس، في هذا الجانب، تشبه بلدانا وجغرافيات عربية أخرى، شكلت قبلة للرحالة وللأدباء والفنانين الأجانب، ممن مروا بها أو زاروها أو أقاموا بها، فاستوحوها في نصوصهم وأعمالهم الأدبية والفنية وغيرها، وهو وضع تزكيه طبيعة التراكم النوعي في أشكال الكتابات والإبداعات التي حققتها تونس وراكمتها من حولها، على مدى حقب زمنية متعاقبة، بما هو تراكم يعكس، في أحد جوانبه، طبيعة الإغراء والإغواء اللذين فرضتهما تونس على مجموعة من الرحالة والكتاب والفنانين القدامى والمحدثين، ممن قد يصعب اليوم حصر أسمائهم ومنجزهم وتراكمهم في سياق كهذا…

وبما أن الإحاطة بهذا الموضوع من بعض جوانبه، قد يبدو صعبا، رغم ما يفرضه من إغراء ومتعة، فقد ارتأيت أن يشكل البحث في موضوع تونس في الرحلات المغربية القديمة، من خلال بعض نماذجها، بمثابة مقدمة لبحث سيظل مفتوحا على مزيد من التفكير والتأمل والإنجاز من زوايا محددة، تركز، في مستوى أول، على تناول صورة تونس بعيون رحالة مغاربة قدامى، من منطلق ما تحقق في هذا الجانب من تراكم في نصوص رحلية، لرحالة مغاربة اشتهروا عالميا، من خلال ما دونوه من أجواء رحلاتهم إلى العالم، وضمنها تلك التي قادتهم إلى تونس، في عبورهم لها وإقامتهم بها لفترات محددة، قاصدين اتجاهات جغرافية أخرى، عبر ما حكوا عنه من تفاصيل، لن نجزم في مدى صحتها ودقتها، وهو موضوع تناوله البعض في تعليقاتهم وحواشيهم الموازية عن بعض تلك الرحلات القديمة، فحكوا عما شاهدوه وعاينوه ودونوه من حقائق ووقائع ومحكيات وأساطير، وعما صادفوه من شخصيات تاريخية وعسكرية وسياسية وعلمية ودينية، وأيضا من خلال ما واجهوه من وقائع وأحداث ومغامرات ومفاجآت وغرائب، موازاة مع ما عرفته “تونس” من أشكال الحكم الذي تناوب عليها، عبر حقب زمنية مختلفة…

 وموازاة مع هذا الحضور اللافت لتونس في بعض الرحلات المغربية، نجد لها حضورا مهيمنا، أيضا، في عديد من الرحلات العربية والأوربية، القديمة والحديثة والمعاصرة، ما يجعل منه حضورا بمرجعيات وخلفيات مختلفة، إثنوغرافية واستشراقية وتاريخية وجغرافية وسياسية وعسكرية واجتماعية ودينية وعلمية وثقافية، وغيرها، كما عكست ذلك مجموعة من الرحلات المتباينة زمنيا، لغايات وأهداف مختلفة ومتفاوتة، من رحلة لأخرى ومن رحالة عربي وأجنبي لآخر، من بينها ما يرتبط أساسا بالاكتشاف والتسجيل والوصف والمشاهدة والمعاينة، وغيرها…

وبغاية الاقتراب من تجليات “تونس” في بعض الرحلات، يمكن الاستدلال على هذا، من خلال نموذجين شهيرين من الرحلات المغربية القديمة إلى “تونس”، هما رحلة “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” لابن بطوطة (القرن الرابع عشر الميلادي)، ورحلة “ليون الإفريقي” للحسن بن محمد الوزان (القرن السادس عشر الميلادي)، في محاولة للاقتراب من طبيعة الحضور الكبير والمهم لتونس في هاتين الرحلتين المغربيتين المثيرتين.

فبالعودة إلى أقدم رحلة مغربية، وهي لأمير الرحالة المسلمين، ابن بطوطة المغربي الطنجي (1304- 1377)، نجد حضورا لافتا لتونس فيها، في جزأيها الأول والثاني، فهي الرحلة التي قادت ابن بطوطة من طنجة التي غادرها سنة 1325م، وهو في عامه الواحد والعشرين، في اتجاهه برا إلى مكة لأداء فريضة الحج، فمر بتلمسان، فتونس التي مكث فيها ما يقارب الشهرين، بادئا بالإشارة عند دخوله “تونس” إلى سلطانها وإلى جماعة من علمائها وقضاتها، حيث أظله عيد الفطر بتونس، فحضر المصلى.. غادر ابن بطوطة “تونس” في أواخر شهر ذي القعدة سالكا طريق الساحل، فوصل إلى بلدة سوسة، واصفا إياها بكونها صغيرة حسنة مبنية على شاطئ البحر، بينها وبين مدينة “تونس” أربعون ميلا، ثم وصوله إلى مدينة صفاقس التي اختار منها عروسا، لكن سرعان ما انفصل الزوجان وهما في طريقهما إلى طرابلس، فوصول ابن بطوطة إلى مدينة قابس، التي نزل بداخلها، وأقام بها عشرا لتوالي نزول الأمطار، ليواصل الرحالة المغربي رحلته قاصدا طرابلس، وغيرها من المدن والبلدان والأصقاع…

وعقب عودة ابن بطوطة من رحلته في آسيا، في طريقه عائدا إلى طنجة، دخل مدينة “تونس” التي وصلها بعد مشقات، حيث كان العرب محاصرين لها، فأقام فيها ابن بطوطة لستة وثلاثين يوما، التقى خلالها بمن بينه وبينهم قرابة، فضلا عن التقائه بالفقهاء والقضاة، فكان بعضهم يسألونه ويباحثونه عن كثير من أمور رحلته، ثم غادر ابن بطوطة “تونس” متوجها بحرا إلى جزيرة سردانية، مرورا بغيرها من المحطات، فالعودة إلى المغرب.

وجدير بالإشارة، أن رحلة ابن بطوطة إلى تونس، ناهيك عن طابعها البيوغرافي والتأريخي والتوثيقي الرحلي، قد شكلت، كذلك، أرضية مرجعية وتاريخية، لإضاءة بعض القضايا والأحداث التي لا ذكر لها في كتابات المؤرخين. وقد ذكر المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي، في هذا الإطار، ما مفاده أن زملاءنا في تونس، فيما كتبوه حول “السفارة التونسية التي عهد إليها أن تقوم بالاتصال مع أبي تاشفين ليسحب مساندته للمناوئين لصاحب تونس”، يعتمدون على الرحالة المغربي ابن بطوطة، وهي السفارة، يضيف التازي، التي أهملها ابن خلدون ولم يتحدث عنها في تأريخه لهذه الأحداث…

أما الرحلة الثانية “وصف إفريقيا”، فتعتبر، هي أيضا، من أشهر رحلات الحسن بن محمد الوزان ومن أبرز مؤلفاته التي كتبها بنفسه باللغة الإيطالية، هو المشهور بـ “الإفريقي”، أو “يوحنا الأسد الإفريقي”. ولد الحسن الوزان بغرناطة (1483) وعاش بين المغرب وإيطاليا، وتوفي في تونس وهو المرجح (سنة 1552). ولا يتوقف ارتباط الحسن الوزان بتونس عند هذا المستوى، فمن بين ما يتداول عنه كذلك، أنه، بعد أن انتقل من غرناطة إلى المغرب للعيش في فاس، جاب الآفاق، فعرفت حياته بكثرة الترحال في كامل أرجاء أفريقيا ووصل إلى أوروبا، فاشتهر بكونه واحدا من أهم الرحالة العالميين…

 الرحالة المغربي الحسن الوزان

 زار الحسن الوزان ضمن رحلاته عديدا من الأقطار، فسقط أسيرا في قبضة قراصنة صقلية خلال توقف سفينته في جزيرة جربة بتونس، في طريق عودته إلى المغرب، وعندما انتبهوا إلى مكانته وثقافته وتعرفوا على شخصيته، اقتادوه إلى روما كهدية للبابا ليون العاشر، وهناك كتب كتابه الفريد من نوعه “وصف أفريقيا” الذي أتمه سنة 1526. وفي سنة 1550، اختفى ليون الإفريقي من إيطاليا، حيث غادرها إلى تونس، وهناك استعاد ديانته القديمة واسمه السابق، فانقطعت أخباره بها، ويرجح، كما سبقت الإشارة، أنه توفي بتونس، وهو الشائع بين المؤرخين.

يتجاوز كتاب الحسن الوزان “وصف إفريقيا”، في نظر الباحثين الغربيين كتب الرحلات الأخرى، لكونه جاء كتابا للرد على أسئلة الأوربيين عن العالم الإفريقي، قسمه إلى تسعة أقسام، خصص القسم الخامس منها لـ “مملكة بجاية ومملكة تونس”، اللتين كتب عنهما، وفقا لمشاهداته ومعايناته وللتجارب التي مر بها هناك، فضلا عن تدوينه لانطباعاته عن التونسيين وعن “السيدات التونسيات” كما يسميهن الحسن الوزان، متحدثا عن طيبوبتهم جميعا، رجالا ونساء، ولياقتهم ولباسهم، وعن طرق عيشهم وحرفهم وأسواقهم وعمارتهم وبساتينهم، وحديثه عن بلاط الملك ونظامه وتقاليده وموظفيه، وغيرها من المعارف والمشاهدات والحكايات والطرائف والعجائب والمعتقدات والثورات والمعارك…

فمملكة بجاية، يقول الحسن الوزان، كانت حكومتها وقتها تابعة لملك تونس أبي فارس، الذي أخضع ملك تلمسان لسلطته، واستمرت السلطة الملكية طويلا في أسرة أمير بجاية إلى أن انتزعها منهم الملك فردناند بقوة السلاح (ص49). وبعد أن تعرض الحسن الوزان لوصف عديد من المدن والقصور والقلاع، بمملكة بجاية، بمن تناوب عليها من الأمراء وأبناء ملوك تونس، ومنها مدينة باجة والقصبة وبنزرت وقرطاج العظمى ومدينة تونس الكبرى، ويسميها اللاتينيون تونيوتوم، فيما يسميها العرب تونس.. وكانت تدعى في غابر الأزمان ترسيس، وغيرها من المدن التونسية التي وصفها الحسن الوزان بدقة متناهية، ويبدو أنها قد احتفظت بمسمياتها إلى اليوم، كرادس وكمرت والمرسى والحمامات وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس والقيروان وقابس وجزيرة جربة، فضلا عن مدن وقرى ومداشر وجبال أخرى، كانت تحت حكم ملك تونس، كعنابة وتِبسة وباجة وطرابلس وغريان ومسراتة، وغيرها من مدن ليبيا… ولم يفت الحسن الوزان، في هذا الإطار نفسه، الإشارة إلى ملوك مراكش: عبد المومن وابنه يوسف وحفيده يعقوب المنصور، حيث عاشت تونس طوال عهدهم آمنة مطمئنة…

ومن المعروف أن رحلة “وصف إفريقيا”، قد شكلت الهيكل الأساسي لرواية تاريخية شهيرة، هي “ليون الإفريقي” (باريس 1986)، للروائي اللبناني أمين معلوف، الذي استوحى روايته من رحلة الحسن الوزان، فحققت ترحيبا كبيرا بها وانتشارا وتلقيات عديدة، في العالمين العربي والغربي، خاصة بعد أن ترجمت الرواية إلى اللغة العربية (بيروت 1997)، ما زاد في مستويات تلقيها، وفيها تحضر تونس، كذلك، إلى جانب بلدان عربية وأجنبية أخرى، رحل إليها ليون الإفريقي وبها تدور أحداث رواية معلوف.

ومن بين ما يمكن استنتاجه من طبيعة هذا الحضور المتعدد لتونس، على الأقل من خلال رحلة ابن بطوطة ورحلة الحسن الوزان، نشير إلى أن الرحلتين معا تضعانا أمام عدة تجليات وتلوينات لصورة تونس فيهما، إنسانيا وتاريخيا وجغرافيا وسياسيا واجتماعيا وعقائديا وثقافيا، إلى جانب ما كان يميز تونس وقتئذ من تقاليد وعادات وطقوس، عبر مراحل زمنية متعاقبة، عرفت العديد من المتغيرات، التي طالت أنظمة الحكم وبنيات المجتمع والمعرفة والجغرافيا التي تتسع حدودها وتضيق، تبعا لتغير الحقب وتطور مجريات الأحداث في إيالة تونس …

غلاف كتاب وصف إفريقيا للحسن الوزان

كما تكمن أهمية هذه الكتابات الرحلية، في كونها تشكل ذاكرة مرجعية ومعرفية وتوثيقية، تضعنا نحن القراء في صلب جوانب من التحولات التاريخية والسياسية والاجتماعية التي عرفتها تونس على مدى فترات زمنية متعاقبة، وتحديدا على مستوى ما طرأ على أنظمة الحكم المختلفة التي عرفتها تونس، في فترات خضوعها، على سبيل المثال، للحكم العثماني وأيام نظام الحكم الملكي فيها، حيث كانت تونس، في مراحل سابقة، مملكة مترامية الأطراف، بنظام خاص يميز بلاط الملك ونظامه وتقاليده وموظفيه.

ومن شأن هاتين الرحلتين، وغيرهما من الرحلات العربية والأجنبية إلى تونس (الفرنسية والإيطالية والألمانية، على وجه الخصوص)، أن تشكل مصدرا هاما للمؤرخين وللباحثين لتجديد التفكير في كتابة تاريخ الإيالات المغاربية، بشكل عام، ومملكة تونس بشكل خاص، بالنظر لما تناولته الرحلتان معا، وغيرهما كثير، من جوانب مضيئة ومعتمة في تاريخ مملكة تونس، على مدى حقب زمنية مختلفة ومتباينة، وأيضا ليتخذها القراء والمهتمون أرضية مرجعية، من شأنها أن تمكنهم، لا محالة، من أن يتعرفوا بشكل دقيق على التاريخ الجماعي، للمنطقة المغاربية، من خلال منظور معاصر، من شأنه أن يمكن المجتمعات المغاربية من أن تجدد تأمل تاريخها وذواتها، أمس واليوم.

وحتى نكون منصفين، أشير إلى أن اهتمام الرحالة والمؤلفين المغاربة بتونس، لم يتوقف عند حدود ما قاموا به ودونوه من رحلات قديمة كثيرة، فقد تواصلت رحلات المغاربة إلى تونس، حتى عصرنا هذا، فضلا عما أولاه الروائيون المغاربة أنفسهم لتونس، في استيحائهم لها في بعض أعمالهم السردية، رغم ندرتها، عدا ما لتونس في المقررات الدراسية المغربية، من حضور لافت ومتواصل، من الابتدائي إلى الثانوي، وعلى مدى أزيد من سبعة عقود من الحضور، وخصوصا عبر شاعر ها الشهير أبي القاسم الشابي، الذي ظل حاضرا، عبر أشعاره، في الوجدان العربي وفي الوعي الشعري المغربي، بمثل حضوره في الدرس الأدبي بالجامعة المغربية، بل إن صوت الشابي الشعري قد امتد مجلجلا بين الجماهير العربية، في فترة ما سمي بانتفاضات الربيع العربي، من خلال أيقونته الشعرية “إرادة الحياة”، التي رددتها الجماهير العربية، هنا وهناك، باعتبارها نشيدا محفزا ومعبرا ودالا…

ويكفي، كذلك، أن نستدل، في هذا الإطار نفسه، على سبيل المثال فقط، بواحدة من الرحلات المغربية المعاصرة إلى تونس، صدرت بعنوان “رحلة مغربي إلى تونس: من سلا إلى سبيطلة” لصاحبها فهد حمروشي، فضلا عن سرديات مغربية معاصرة، كان لتونس حضور تخييلي وتاريخي ورمزي مضيء فيها، نذكر منها روايات: “جارات أبي موسى” لأحمد التوفيق و”الإمام” لكمال الخمليشي و”الباشادور” لحسن أوريد، بما هي نصوص روائية تستثمر، هي أيضا، مكون الرحلة في محكياتها، من خلال رحلات بعض شخوص هذه الروايات إلى تونس، عبر حقب تاريخية وزمنية مختلفة، في عبورهم لها قادمين من المغرب في اتجاه آفاق وبلدان أخرى، لأهداف وغايات متباينة من رواية لأخرى، ومن رحلة لأخرى، وأيضا من شخصية لأخرى…

بقلم: د. عبد الرحيم العلام

مداخلة الكاتب في الدورة الأخيرة لمعرض تونس الدولي للكتاب

Top