صدر للكاتب والشاعر المغربي عمر لوريكي ثلاثة إصدارات حديثة عن المركز الوطني للتنمية الاقتصادية وهي:
كتاب “رحلتي إلى إسكندنافيا”، سرد عربي؛ حجم متوسط من 80 صفحة. ويشمل مناطق مختلفة زارها الكاتب عمر لوريكي بالإسكندناف من الجنوب والوسط الغربي للسويد؛ مدعم بصور من التقاط مصورته؛ الهدف منه، حسبه، أن يقدم صورة جميلة عن هذا البلد الهادئ والجميل، تجعل القراء يفكرون في زيارته مستقبلا.
أما الكتاب الثاني فموسوم بـ “نوادر عمر””
سرد عربي؛ مع ترجمة بعض الكلمات العامية للفصحى، 50 صفحة، حجم متوسط.
ويحتوي ست عشرة وضعية اجتماعية مستفحلة بين الأزواج مصاغة بأسلوب هزلي مرح قصد تبرير الولوج السلس لغاياتها ورسائلها المشفرة.
  ثم كتاب ثالث معنون بـ “اندثار على مقصلة الأسئلة المحيرة”، وهي عبارة عن قصة قصيرة من 32 صفحة؛ متأهلة للمرحلة النهائية لجائزة الاستغفار كتارا بدولة قطر.
وأما عن القصة فتدور حول ممرضة إيطالية اسمها ماريا تيريزا، تشتغل برفقة صديقتها خديجة هيباتيا المسلمة اليونانية الأصل المتزوجة من رجل مغربي، سنوات عديدة، تحتسيان القهوة معا وتسعفان المرضى معا.
حينما اجتاح كوفيد19 إيطاليا لم تتمالك ماريا تيريزا التي تعشق بلاد ليوناردو دافنشي من عمق روحها، نفسها فقررت الاندثار على مقصلة الأسئلة المحيرة، رحيلها بتلك الطريقة أثر بشكل كبير في حياة خديجة هيباتيا التي أحبتها كثيرا، حاولت بكل ما أوتيت من قوة وعزم شديدين احتواء أزمتها النفسية والاستغفار لزميلتها الراحلة.
لم تستطع الاستمرار في العمل كممرضة، لأن أي مكان هناك يذكرها بابتسامات وضحكات صديقتها التي على لادينيتها تحترم مشاعر المسلمين ومعتقداتهم بإيطاليا؛ بل تدافع عنهم أحيانا.
خديجة هيباتيا عانت طيلة حياتها من العقم، لكن في النهاية سيتحقق حلم زوجها المغربي وهي على حين غرة من اليأس.
وقال الكاتب في معرض جوابه عن ظروف الإبداع التي مر منها أن هذه الإصدارات هي نتيجة عزلة أدبية في فترة الحجر الصحي، مبرزا دورها الإيجابي عليه عكس ما اعتبره أصدقاؤه المبدعون الذين امتنعوا عن الكتابة في هذه الفترة بسبب حجم الكارثة حسب وصفهم. وقال إن الإبداع بصفة عامة شعرا كان أو نثرا لا ينبغي أن نقطع الصلة معه، حتى زمن الكوارث والأوبئة، بل بالعكس هو المرآة الصادقة التي نرى من خلالها أوجاعنا ونستشرف غدا متميزا بتفاؤل محبك وممزوج بالأمل.