تتواصل الحملة الانتخابية بإقليم خريبكة في أفق الانتخابات الجزئية المقرر إجراؤها يوم 22 أكتوبر الجاري، وذلك في أجواء يطبعها الهجوم الشرس لتحالف الأغلبية على ما تبقى من هامش الممارسة الديمقراطية السليمة والتنافس الانتخابي الشريف. فمن أجل “السطو” على المقعد البرلماني الذي انتزع من حزب التقدم والاشتراكية، فإن تحالف المال والسلطة.. وأشياء أخرى يستبيح كل المحرمات ويقدم على كل الخروقات بشكل سافر ودون حسيب ولا رقيب. وآخر ما تداولته وسائل إعلام محلية وناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي، الاستغلال المقيت لرئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة للمال العام وبرامج الجهة الموجهة للجماعات الترابية ليقايض بها استمالة رؤساء الجماعات لدعم مرشح الأغلبية. فقد حرص هذا المنتخب “الكبير”… يا حسرة على أن لا تشمل المشاريع المتعلقة بالتزويد بالماء إلا الجماعات التي يعلن رؤساؤها ومنتخبوها ولاءهم له ودعمهم لمرشحه المفضل في خطوة مفضوحة أثارت الاستهجان والتقزز في أوساط المنتخبين الشرفاء والرأي العام المحلي .
وتعيش المنطقة، خلال هذه الأيام، حالة هيستيريا حقيقية وسط منتخبي الأغلبية وركضهم للانقضاض على المقعد البرلماني بأي وسيلة وبأي… ثمن، وذلك تصديا لكل مرشح من خارج تحالفهم المصلحي الانتهازي، ومن أجل إحكام الهيمنة والتغول والاستمرار في الاستيلاء على خيرات المنطقة ومشاريعها، ولتقوية نفوذهم التحكمي وتعبيد كل الطرق لقضاء مصالحهم الشخصية والريعية.
خريبكة: زهير ألعيوض