أطلق حزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الاثنين، رسميا، من مقره الوطني بالرباط، أرضية رقمية جديدة للتفاعل مع آراء وأفكار المواطنين من مختلف الجهات والمناطق ومن مختلف الشرائح المجتمعية.
وتهدف هذه الأرضية الرقمية، الأولى من نوعها بالمغرب، والتي تحمل اسم “نقاش”، إلى تحويل الأفكار إلى تقدم، حيث يروم حزب التقدم والاشتراكية من خلال هذه الفكرة، خلق نقاش مجتمعي حول مجموعة من القضايا الأساسية التي تشغل بال المجتمع، السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمتعلقة بالحقوق والحريات.
كما يهدف حزب “الكتاب” من خلال “Niqach.ma” إلى تجميع آراء وأفكار المواطنين وتحويلها إلى أفكار أساسية ضمن أطروحته السياسية المؤطرة لمؤتمره الوطني العاشر المزمع تنظيمه في 11/12/13 ماي المقبل ببوزنيقة.
إلى ذلك قال طارق نشناش المهندس المشرف على موقع “نقاش” إلى جانب مجموعة من الشباب المختص في التكنولوجيا الحديثة إن هذه الأرضية الرقمية تأتي من أجل خلق تواصل مع ملايين المغاربة من رواد الإنترنيت.
وأوضح نشناش، في تصريح لبيان اليوم، أن عدد من المواطنين، خصوصا من فئة الشباب، لا يمكن التواصل معهم إلا من خلال أدوات التواصل الاجتماعي الحديثة بالنظر لطبيعة المرحلة التي أفرزت مجموعة من المتغيرات على مسألة التواصل، مشيرا إلى أن اختيار “niqach.ma” جاء لتعزيز التواصل مع هذه الشرائح المجتمعية وأخذ آرائها في القضايا العمومية والقضايا المجتمعية الأساسية.
وأبرز المتحدث أن هذا الفضاء الجديد يطرح، كل أسبوع، محورا للنقاش عبر أسئلة واستطلاعات تروم بسط كل الآراء والمقترحات، ليقوم بعدها فريق مختص من شباب الحزب بتحليل الآراء والمقترحات عبر معالجة واستثمار خلاصات التفاعلات من خلال الإحصائيات الكمية والنوعية التي سيتم نشرها على الموقع. مضيفا أن الحزب سيعمل، كذلك، على بلورة الأفكار إلى حلول انطلاقا من صياغة الأفكار والمقترحات على شكل توجهات وحلول عملية تساهم في إثراء وإغناء النقاش العمومي حول القضايا ذات الراهنية بالإضافة إلى أن الحزب سيعمل على التواصل مباشرة مع عدد من المواطنين الذين يطرحون أفكارا متطورة من أجل مناقشتها على أرض الواقع.
جدير بالذكر أن هذه البوابة الجديدة انطلقت بالعمل رسميا مساء أول أمس الاثنين، حيث قام فريق الموقع التقني والعملي بتنظيم ورشة موازية لعدد من الشباب من أجل شرح كيفية الولوج إلى الموقع والمشاركة بالرأي في جميع القضايا المعروضة، والتي تشمل جميع المجالات.
ويذكر أيضا أن الحزب اختار لتيمة الأسبوع الجاري قضية “الإصلاح السياسي والمؤسساتي” حيث وضع أرضية مؤطرة للنقاش، بالإضافة إلى أربعة استطلاعات رأي حول الموضوع وذلك قصد رصد آراء المواطنين في هذه القضية.
هذا وسيتم خلال الأسبوع القادم فتح النقاش حول قضية “الديمقراطية التشاركية وحقوق الإنسان والحريات”، وبعدها قضية “النموذج التنموي والعدالة الاجتماعية”، فضلا عن قضايا “الإدارة العمومية والحكامة ومحاربة الفساد”، “الصحة والسكن والشغل”، “حقوق المرأة وحقوق الشباب”، “حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة”، “الهوية الوطنية والتعدد الثقافي”، “الوحدة الترابية، القضايا الوطنية والدبلوماسية”، “الرهان الإيكولوجي”.
> محمد توفيق أمزيان