بكثير من الحسرة والاستياء، تحدث اللاعب الدولي سامي مايي، عن مسألة غيابه رفقة شقيقه ريان عن صفوف الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، والمشارك حاليا بنهائيات كأس العالم قطر 2022.
مدافع نادي فيرينتسفاروشي الهنغاري قال إن استبعادهما عن القائمة المشاركة في المونديال خلف ألما كبيرا له ولشقيقه، مضيفا أن اختيارهما للمغرب، لم يكن بدافع الرغبة في حضور التظاهرات الكبرى ككأس العالم، ولكن لاقتناع تام بضرورة تمثيل المغرب والدفاع عن القميص بروح وطنية عالية.
قال سامي: “عملنا مدة عامين ونصف، ذهبنا للعب في بلدان بإفريقيا، لا يرغب سوى عدد قليل من اللاعبين اللعب فيها. بذلنا كل ما في وسعنا للمشاركة في كأس العالم، لكنه من المؤلم أن نقوم بكل هذا العمل، ولا تتم مكافأتنا”.
ما حز في نفس الأخوين سامي وريان أنه عندما اتصلا بالمدرب قصد الاستفسار عن سبب الاستبعاد، لم يتلقيا أي جواب، كما لم يتم الاتصال بهما من طرف أي عضو بالطاقم التقني المرافق لوليد الركراكي.
حتى وان كان توقيت هذا الاحتجاج غير مناسب، خاصة في الظرف الحالي، والمنتخب وسط غمار المنافسة؛ إلا أنه كان من الضروري مراعاة هذا الجانب الذي يهم علاقة اللاعب بالمدرب، وكيفية تدبير العلاقة على أسس احترافية وإنسانية أيضا.
وبدون أدنى شك، فإن ما عبر عنه الأخوان مايي، يشعر به أيضا كل اللاعبين الذين تم إقصاؤهم من اللائحة الرسمية، إلا أنه كان لابد من مراعاة العامل النفسي، والتأثير السلبي من وراء اتخاذ قرار تقتضيه الضرورة.
كان من الواجب الاتصال بكل لاعب على حدة سواء من طرف المدرب أو أحد أفراد الطاقم التقني، وما أكثرهم، اتصال بطريقة احترافية تمكن من التخفيف من تأثير الإقصاء، وترك الباب مفتوح تحسبا لأي استدعاء آخر مستقبلا.
والشيء المهم الذي غاب عن ذهن الركراكي ومن معه، أن مثل هذا التجاهل وطريقة تعامل يمكن وصفها بـ “غير المهنية”، والتي ستكون لها انعكاسات سلبية، حتى بالنسبة للاعبين آخرين يمكن أن تتم دعوتهم مستقبلا…
ربما هناك تفاصيل تبدو صغيرة، لكن تأثيرها يكون كبيرا ومؤثرا، وبالتالي لابد من الانتباه، وأخذ كامل الاحتياط في مسألة التعامل، فالمسؤولية ليست فقط تشريفا، ولكنها -بالأساس- تكليف…
>محمد الروحلي