حوار إكسبريس مع دة. فاطمة أكنفر الباحثة المغربية الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة البحث العلمي المسرحي للشباب

أعلن في رحاب كلية الفنون ببغداد عن الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للباحثين الشباب دون سن الأربعين، برسم سنة 2023 على إثر ندوة محكمة، وجاءت نتيجة المسابقة كما يلي:
المركز الأول أمينة دشراوي من تونس؛ المركز الثاني دة. فاطمة أكنفر من المغرب؛ المركز الثالث منى عرفة من مصر.
ومباشرة بعد الإعلان عن النتائج، التقت بيان اليوم الدكتورة فاطمة أكنفر الفائزة بالمركز الثاني في هذه المسابقة، وأجرت معها الحوار السريع التالي:

> أولا هنيئا لك بتتويجك في مسابقة البحث المسرحي للباحثين الشباب.. فما الذي تشكله لك هذه الجائزة؟
>> في البداية أود، عبر منبر بيان اليوم، أن أجدد شكري للهيئة العربية للمسرح التي أتاحت لنا شروطا موضوعية للتنافس في البحث العلمي المسرحي لتطوير تجربتنا النقدية؛ وبلورة كفاياتنا البحثية.
وبخصوص سؤالكم، فالجائزة تشكل لي إضافة نوعية في مشاريع البحث العلمي المسرحي؛ كما تؤكد لي تطور هذا المشروع لأنني تدرجت من المرتبة الثالثة سنة 2019 في نفس المسابقة إبان دورة القاهرة لمهرجان المسرح العربي؛ إلى المرتبة الثانية سنة 2023 في دورة بغداد الحالية؛ وإن شاء الله سأواصل البحث والمشاركة لأحظى بالمرتبة الأولى في مسابقة قادمة.

> إذن تنوين المشاركة في الدورة القادمة لمسابقة البحث العلمي المسرحي للشباب؟
>> إن شاء الله وأتمنى وسأحاول بجدية وإصرار أن أكون على منصة التتويج في مهرجان المسرح العربي في السنوات القادمة.
> هلا قربت قراءنا بإيجاز من مضمون بحثك الفائز هذه السنة..
>> تماشيا مع تيمة المحور الذي حددته الهيئة العربية للمسرح لهذه الدورة، أنجزت دراسة موسومة بالدراماتورجيا النسوية المغربية: نحو تأنيث الفرجة المسرحية (الانفلات الجمالي والعمق الفكري في تجربة نعيمة زيطان)؛ تفتح هذه التجربة أفقا جديدا لمناهضة أشكال مختلفة من الظلم داخل المجتمع الإنساني ممثلا في فساد الأنظمة السياسية؛ وتفاقم الحروب؛ واتساع حركات التهجير واللجوء…؛ وقد التقطت بعض الكاتبات وبعض الكتابات النسائية المغربية هذه الأوضاع بكثير من الوعي والجرأة؛ كما نجد في مسرحية (الجلاد) لبديعة الراضي؛ و(ملاك) لنزهة حيكون؛ و(أهازيج ابراهيم الحموي) و(وقناديل البر المطفأة) للزهرة براهيم…

> ما هو انطباعك عموما حول العروض المسرحية العربية في هذه الدورة ومنها العروض المغربية؟
>> تلقيت مثل عدد من المتفرجين مسرحية (كلام) للفرقة المغربية مسرح الشامات

بكثير من الاقتناع بنضج العمل وتكامل مفرداته ومكوناته الدرامية نصا وإخراجا وسينوغرافيا وأداء. وكان السؤال هو لماذا لم يدخل هذا العرض ضمن مسار المنافسة؟!

> هل يمكن في نظرك اعتبار هذا المهرجان محرارا لقياس حالة المسرح العربي عموما ومدى تطور وتنامي التجارب الدرامية العربية؟
>> كما جرت العادة، فإن المهرجان العربي للمسرح يقدم تجارب مسرحية عربية متفاوتة في منظوراتها وصيغ تشكيلها جماليا؛ إلا أن التجارب المغربية لم تحقق بعد ما ينبغي لها من إشعاع وتميز على مستوى الفرجة المسرحية التي تخلق التفاعل المطلوب بين العرض والمتفرج.

حاورها: الحسين الشعبي

Top