استكشف عدد من الخبراء المغاربة والأفارقة من جنوب الصحراء، مساء أمس الثلاثاء، بدبي، سبل الممارسات الجيدة لإزالة الكربون، وإمكانيات استراتيجيات وممارسات إزالة الكربون في إنتاج “فوائد مشتركة” كبيرة لدعم التحول العادل والسريع والمستدام للطاقة في القارة الأفريقية.
وشكل اللقاء، الذي نظمه مركز 4C، بدعم من مشروع RO4C التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف “كوب 28″، مساحة أفريقية للتبادل والحوار حول طموح الجمع بين النمو الاقتصادي وإزالة الكربون من قطاعات النشاط الاقتصادي في أفريقيا.
وعرف هذا الحدث، الذي تمحور حول “الممارسات الأفريقية الجيدة لإزالة الكربون: من أجل قارة مرنة تواجه حواجز الكربون غير الجمركية” نشر الممارسات الأفريقية الجيدة فيما يتعلق بإزالة الكربون، كما شكل فرصة لتبادل تجارب البلدان الأفريقية حول موضوع إزالة الكربون، وإطلاق آفاق الشراكة في إطار التعاون جنوب – جنوب.
وتطرق المتدخلون إلى اتفاق باريس ودخوله حيز التنفيذ الذي بمثابة نقطة تحول في الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ، مبرزين أنه لأول مرة، تعهدت البلدان المتقدمة والنامية بالعمل على الحد من الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود للحد من الزيادة إلى درجة مئوية واحدة، وخمس درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأشار الخبراء المغاربة إلى أن المملكة المغربية، قامت في عام 2021، كغيرها من البلدان الإفريقية، بزيادة مساهمتها المحددة وطنيا، حيث ارتفعت من 42% إلى 45.5% في خفض انبعاثات الكربون في الأفق، مؤكدين على أن الطموح الذي تحمله القارة الإفريقية يظهر رغبتها في تحقيق نتائج مرضية.
وأجمع المتدخلون على أن أفريقيا ينبغي لها أن تحترم التزاماتها الدولية، ولكن أيضا أن تضمن النمو المستدام، القادر على الصمود في مواجهة المخاطر المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ.
واعتبر المتدخلون، أنه في هذا السياق من الطوارئ المناخية وتنفيذ ضرائب الكربون على حدود البلدان المستوردة، قد يطلب من القارة الأفريقية الانخراط في استراتيجية لإزالة الكربون لتحقيق طموحاتها في التخفيف على النحو الذي حددته المساهمات المحددة وطنيا للبلدان، ولكن أيضا للتكيف مع التطورات التجارية والاقتصادية والتنظيمية على المستوى الوطني والدولي، مبرزين أنه في هذا الصدد، وإدراكا للتحدي الذي تمثله إزالة الكربون، تحاول قطاعات التصدير الأفريقية، التي تعد المحركات الحقيقية للنمو الاقتصادي والتنمية البشرية، إزالة الكربون من عملياتها الإنتاجية بطريقة فعالة وكفؤة.
مبعوث بيان اليوم إلى قمة المناخ بدبي عبد الصمد ادنيدن