“خيال جحا” نص مسرحي يلامس نبض المجتمع بقالب فني مختلف

تم مؤخرا بالمركب الثقافي والاجتماعي قرية أولاد موسى بسلا، عرض مسرحية “خيال جحا” للمخرج عبد الرحيم علام.
وتدور فصول “خيال جحا” حول قصة “حلايقي” فقد المصداقية أمام جمهوره بسبب وقوع خلاف بينه و بين أحد الممثلين خلال تقديم عرض كوميدي، حيث اتهم الممثل “الحلايقي” بالكذب على الجمهور، و أن “مسمار جحا “موضوع العرض، الذي يقدمه الحلايقي ليس بمسمار جحا الحقيقي.
وفي غضون ذلك يترك الحلايقي العرض، ليذهب في رحلة بحثا عن جحا كي يشهد لصالحه أمام الجمهور بأن المسمار هو مسمار جحا، وخلال هذه الرحلة سينتهي به الأمر إلى لقاء شخصيات خرافية، ويلتقى بعد ذلك ب”خيال جحا”، بيد أن هذا الأخير سيرفض الذهاب معه، مسديا له النصح ليحاول استعادة مصداقيته.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عبد الرحيم علام، وهو أيضا مؤلف هذا النص المسرحي، إن هذا الأخير هو ثمرة مجهود دام حوالي خمسة أشهر من التدريب، مبرزا أن “خيال جحا” عمل يزاوج بين المسرح العادي وخيال الظل وتقنية الدمى.
وأشار السيد علام إلى أن هذا العرض المسرحي حاول الخروج عن فكرة أن الدمى تكون موجهة فقط للأطفال دون سواهم حيث قمنا بتوظيفها كمكون أساسي في صياغة حبكة العمل وإبرازه بقالب فني مختلف.
من جهته، أكد مدير المركب الثقافي والاجتماعي قرية أولاد موسى سلا، أحمد الحبابي، أن هذا العرض المسرحي يعتبر نتاجا لمجموعة من التداريب التي يشتغل عليها مسرح القرية، حيث تم إنشاء خلية مسرحية داخل المركب.
وكشف الحبابي أنه بعد قرابة خمسة أشهر من العمل الجاد والتدريب، خرجت هذه المسرحية إلى حيز الوجود، وهي “أول عرض لشباب القرية”.
ومسمار جحا هي رواية تحكي قصة اثنان باع أحدهم بيته للآخر واشترط البائع في العقد أن يبقي مسمارا في احد أركانه ويكون له الحق في أن يأتي للبيت كلما أحب فوافق المشتري على أساس أنه أمر وقتي.
لكن مقتني البيت فوجئ بحضور البائع كل يوم صباحا ومساء حتى يطمئن على المسمار حتى استاء أهله. ولم يكتف بفعل ذلك فقط معللا حقه في المسمار، إذ ظل يذهب يوميا عند مالك البيت بحجة مسماره العزيز، وكان يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل مائدته، لكن صاحب المنزل لم يعد يطيق الاستمرار على هذا الوضع، ليترك المنزل بما فيه ويهرب.

Related posts

Top