دورة تكوينية لفائدة الصحافيين بالدار البيضاء لرصد المادة الإعلامية الحاملة للعنف الرقمي ضد المرأة والطفل

احتضنت مدينة الدار البيضاء، يوم الأربعاء الماضي، الدورة التكوينية الأولى لجهة الدار البيضاء سطات، تحت شعار : ” آليات رصد المادة الإعلامية الحاملة للعنف الرقمي ضد المرأة والطفل” لفائدة الصحافيين والصحافيات.
وقد أشرف على تأطير هذه الدورة، العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بشراكة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وتندرج هذه الدورة التكوينية ، التي أختير لها في العصبة المغربية لحقوق الإنسان، شعار ” بطاقة حمراء للعنف الرقمي ضد النساء والأطفال” في إطار الشراكة التي تربط العصبة بوزارة العدل والتي تقوم على التعاون في سبيل الدفاع عن قيم حقوق الإنسان وتمكين المستهدفين من آليات الدفاع والترافع
حول القضايا التي تهم الشراكة، حيث استقر الاتفاق هذا الموسم على إثارة موضوع “مكافحة العنف الرقمي ضد المرأة و الطفل” باعتباره أحد التيمات الجنائية التي وضعتها وزارة العدل ضمن لائحة الاختيارات أثناء إعلانها عن طلب العروض، وأيضا لاهتمام العصبة بهذا النوع من القضايا التي ازداد ضحاياها خلال السنوات الأخيرة.
واعتبر عادل تشيكيطو رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في افتتاح هذه الدورة التكوينية، أن اهتمام العصبة بهذا الموضوع يأتي في صلب الانكباب على قضايا النهوض بحقوق الفئات الخاصة لاسيما النساء والأطفال، في سياق التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم، حيث أن من شأن غياب الثقافة الحقوقية والقانونية لدى شريحة واسعة من مستخدمي وسائل النشر الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات التراسل الفوري، و/أو اقتران ذلك بطغيان الثقافة الربحية في التعامل مع هذه الوسائل والتطبيقات، المساهمة في انتشار مظاهر وأشكال مختلفة من العنف الرقمي ضد فئات الأطفال والنساء والتي يمكن أن تتخذ في أحيان كثيرة مظاهر أكثر فظاعة يمكن أن ينطبق عليها بعض عناصر جريمة الاتجار في البشر.
وأضاف تشيكيطو، أن الهدف من هذه الدورة، و دورات تكوينية أخرى هو المساهمة في التعريف بمظاهر الحماية الحقوقية والقانونية للأطفال والنساء بالفضاءات الرقمية، ومكافحة مظاهر العنف المرتكبة ضدهم، من خلال التكوين والتحسيس والمساهمة في نشر الثقافة الحقوقية لدى رواد ونشطاء الفضاءات الرقمية.
ومن جهته، اعتبر عبد الكبير اخشيشن، رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن النقابة جعلت دائما من تكوين الصحافيين إحدى أولوياتها منذ بداية التسعينات، وهو الأمر الذي كان حاضرا في مقررات مؤتمرات النقابة.
وأضاف في كلمته، أنه مع التطور التكنولوجي و ” الانفجار” الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي،أصبح الحديث كثيرا عن العنف الرقمي، وباعتبار أن الصحافي هو صانع المحتوى، فكرنا في النقابة، يؤكد اخشيشن، تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية بشراكة مع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان لتحسيس الصحافيين بأهمية تفادي العنف الرقمي أثناء ممارسة وظيفتهم الصحافية، من خلال تزويدهم بآليات رصد كل مظاهر العنف، التي يمكن أن تتسل إلى مقالاتهم أو تغطياتهم الصحافية بصفة عامة

بيان اليوم

Related posts

Top