لم تخرج نتائج الرياضيين المغاربة الذين دخلوا منافسات اليوم الخامس من النسخة الواحدة والثلاثين للألعاب الأولمبية التي تحتضنها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عن إطار التواضع والعجز التام عن منافسة أبطال الدول المنافسة.
فإلى حدود يوم الثلاثاء كان مصير الرياضيين المغاربة الإقصاء المبكر في كل الأنواع؛ بل عجزوا عن تجاوز حتى الدور الأول، باستثناء الشاب عماد باسو الذي تمكن من تجاوز الدور الأول في رياضة الجيدو إلا أنه بعد دقائق معدودة من تفوقه على لاعب استرالي، أقصي بسذاجة أمام خصم كندي سبق لباسو أن هزمه خلال بطولة العالم.
ففي الدراجات كما في الجيدو والكانوي كياك والرماية، والملاكمة والسباحة … كان الحضور الباهت هو القاسم المشترك بينهم إلى درجة أن الرياضيين المغاربة يستسلمون   بتلقائية لقوة خصومهم حتى قبل الدخول في غمار التباري.   
هذه حصيلة منطقيا تعتبر بكثير من المقاييس غير مفاجئة تماما بالنظر إلى فارق الإمكانيات التقنية وطريقة الإعداد واختلاف التخطيط والاستعدادات والتصور البعيد أو القريب المدى؛ لتبقى العشوائية سيدة الموقف.
صباح الثلاثاء خاضت غزلان زواق المكونة أوروبيا نزالا متكافئا أمام المنغولية تسيدفيسيرن مونخزايا، الغلبة كانت لصالح الأخيرة عبر حركة إيبون؛ لتنهى زواق مشاركتها الأولمبية مبكرا، وتخرج للصحافة لتقول إنها ارتكبت خطأ تكتيكيا ولم تطبق تعليمات مدربها الفرنسي كريستيان شوبان.
غادرت زواق المنافسات من البداية، تاركة وراءها شلالا من الأسئلة تتركز حول الفائدة من جلب ممارسة من الخارج تمثل المغرب بأكبر محفل عالمي وتغادر منذ الدور الأول؛ فهل الهدف هو التأهيل فقط؟
بعد زواق في الصباح، تابعنا مساء نزالا قويا بين الملاكم العرجاوي محمد والبطال الأذربيجاني ماجيدوف محمد رسول في وزن أكثر من 91 كلغ.
وبالرغم من فارق في الإمكانيات والاستعداد، ونظرا لفترة التوقف الطويلة التي فرضت قصرا على الملاكم المغربي، فإن العرجاوي “المسكين” تمكن من الوقوف في وجه كاسحة بشرية طولا وعرضا وقوة، ولم ينهزم إلا بالنقاط، في وقت توقع الجميع أن تكون هناك ضربة قاضية.
برنامج يومه الخميس بالنسبة للمشاركة المغربية، يسجل دخول محمد ربيعي مجال التباري وهو يلبس ثوب البطل، سيجد في طريقة الملاكم الكيني أندوكو رايطون اوكوبري الذي استطاع خلال الدور الأول الذي اعفي منه رببعي تجاوز الملاكم الروسي أندريو زانكوفيو وهو ملاكم قوي مما يؤكد أن النزال لن يكون سهلا بالنسبة للملاكم المغربي المطالب بالدفاع عن سمعته كبطل للعالم في وزن 69 كلغ.
وحسب المختصين، فإن النزال الذي  سيخوضه ربيعي اليوم لن يكون نزالا سهلا نظرا لقوة وصلابة خصمه الكيني، هذا الأخير سبق أن حقق نتائج قوية في جل التظاهرات التي شارك فيها، ويعتبر من الملاكين الأشداء فوق الحلبة.
وقبل ربيعي يتضمن البرنامج خوض الملاكم محمد حاموت مباراة لا ينتظر أن تكون سهلة، إذ سيواجه الأوكراني نيكولا بوتسينكو في وزن 56 كلغ.

محمد الروحلي مبعوث بيان اليوم إلى ريو دي جانيرو