على مدى ثلاثة أيام، عاش المشاركون بالنسخة السادسة من دوري “7 كاب” الدولي الخاص بالشركات والمقاولات بمدينة مراكش، أجواء مثالية ولحظات احتفالية، من مغاربة وأجانب، كان الكل تحدوه رغبة خوض التجربة، وربط علاقة الصداقة وتعارف، بين مختلف أعمار ومن الجنسين..كلها مميزات تعكسها قيمة الرياضة، ودورها في إشاعة مجموعة من القيم التي تخدم الإنسان والمجتمع…
500 لاعب مثلوا 40 فريقا من ثلاث فئات؛ أضف إلى ذلك مشاركة لافتة لكرة القدم النسوية، كامتداد طبيعي للحضور الذي أصبحت تمثله نون النسوة، على مستوى خريطة كرة القدم الوطنية، بفضل تألق المنتخبات النسوية المغربية قاريا ودوليا…
كانت الروح الرياضية حاضرة بمراحل هذا الدوري، صحيح أن كل الفرق كانت تحدوها الرغبة في تحقيق الفوز، والوصول لمنصة التتويج، إلا أن هذا الحافز لم يتجاوز المسموح به رياضيا، مع العلم أن قانون الدوري، حرم كليا التدخلات القوية، وأعطى للحكام صلاحية اتخاذ القرارات الكفيلة، بتجنب حدوث إصابات، بين صفوف الفرق المشاركة…
وما يميز هذا الموعد السنوي، مشاركة أرباب العمل والأطر العليا المسيرة للشركات والمقاولات، ومختلف المؤسسات، جنبا إلى جنب المستخدمين والعمال، يجمعهم حب الرياضة، وما تمثله من دروس وعبر، كما تحفز على البذل والعطاء، وتخلق أجواء إيجابية داخل هذه المؤسسات نفسها، كل واحد من موقعه، يعرف ما له وما عليه، وانطلاقا من موقعه وتخصصه، في احترام تام لمبدأ الحقوق والواجبات…
ربح المنظمان الرهان، وأصبحت هذه التظاهرة تكسب دورة بعد أخرى مساحات أكبر، ليس وطنيا فقط، بل حتى دوليا، حيث بدأ إقبال عدد الفرق يتزايد سنويا، مما شجع على تنظيم النسخة السابعة خلال شهر نونبر القادم.
هنيئا لكل عبد الله المراكشي وجليل فرج على انخراطهما القوى، ودورهما في ضمان تنظيم سلس، والعمل على خلق أجواء إيجابية، وتوفير كل المتطلبات الضرورية والتفكير في تهيئ كل المستلزمات، من أجل مرور التظاهرة في ظروف احترافية، وذلك بتوفير إقامة في المستوى، بوحدة فندقية محترمة، لم تتدخل إدارتها تحت إشراف يومي لمديرها لحسن زلماط، أي جهد من أجل راحة المشاركين، كما تم تأمين التنقل بين الفندق والملعب، وتخصيص سيارتي إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات، وتواجد طبيب وممرض ومعالج طبيعي، وغيرها من الشروط الأساسية…
ولابد من توجيه أيضا عبارات الثناء لمدير مركب مراكش رشيد النايفي على المجهود الذي يبذله يوميا، من أجل أن تبقى هذه المعلمة الرياضية في مستوى التطلعات، مؤهلة لاحتضان كل التظاهرات، وهذا ما ساهم في وصول “7 كاب” إلى تحقيق النجاح المطلوب…
كما تقتضي الضرورة الإشادة بالدور الذي لعبه رجال الأمن ومختلف المنظمين، والتسهيلات التي قدمت من طرف ولاية مراكش، ومختلف المتدخلين الذين ساهموا بطواعية وانخراط تلقائي، في إنجاح هذا الحدث الرياضي الدولي…
برافو.. وإلى اللقاء في النسخة السابعة…