دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء، أطراف الأزمة السورية إلى الاستعداد لمناقشة «قضايا سياسية جوهرية» خلال الجولة المقبلة من المحادثات التي ستحتضنها جنيف اعتبارا من يومه الخميس.
وقالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي، أليساندرا فيلوتشي، في بيان، إن «دي ميستورا دعا مختلف أطراف النزاع في سوريا إلى الاستعداد لمناقشة قضايا سياسية جوهرية خلال جولة المفاوضات المقبلة التي ستنطلق يومه الخميس والتي من المتوقع أن تستمر حتى الأول من أبريل القادم».
وأضافت أن المحادثات ستركز على أربع قضايا هي «أسلوب الحكم والتعديلات الدستورية والانتخابات وإجراءات مكافحة الإرهاب»، موضحة أن دي ميستورا سيجري مشاورات مع مسؤولين في البلدان الراعية للحوار السوري للتحضير للجولة المقبلة من المفاوضات.
وكانت أطراف من المعارضة السورية قد قاطعت محادثات «أستانا 3» الأسبوع الماضي بحجة أن النظام «لم يلتزم بوقف عملياته ضد المدنيين، وواصل استهدافه للسوريين».
وصلة بالموضوع، أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الأربعاء، بأن السلطات الأسترالية استكملت بنجاح توطين أكثر من 10 آلاف لاجئ سوريين من أصل 12 ألف لاجئ تعهدت استراليا باستقبالهم على أراضيها.
ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء، مالكولم تيرنبول، رسميا، عن نجاح إدماج اللاجئين السوريين بأستراليا في حفل توزيع «جوائز توطين المهاجرين» بمبنى البرلمان مساء أمس.
وأكدت مؤسسة «نيوز كورب» أن 10 آلاف من ضمن 12 ألف شخص ممن وعدوا بقبول لجوئهم في أستراليا قد وصلوا إلى البلاد فعليا.
وأفاد تقرير للمؤسسة، بأن استقبال اللاجئين استغرق بعض الوقت لنقلهم إلى استراليا، حيث ترغب الحكومة في نجاح عمليات التحقق من خلفياتهم لمنع تسلل مقاتلين متطرفين إلى استراليا.
ويعيش غالبية الـ10 آلاف لاجئ الذين تم توطينهم في مقاطعة نيو ساوث ويلز التي أعلن رئيس وزرائها أنه سيستقبل خلال ولايته هؤلاء الفارين من الحرب التي تمزق بلادهم.