روسيا تأمل صيد 80 ألف طن من الأسماك من السواحل المغربية

كشفت وكالة “إنترفاكس الروسية” أن الرباط وموسكو سيوقعان اتفاقية للصيد البحري لمدة أربع سنوات، بعد ما انتهت مدة الاتفاقية السابقة التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2020 وكانت نهايتها في أواخر سنة 2024.
وأكد رئيس وكالة مصايد الأسماك الفيدرالية الروسية، إيليا شستاكوف، حسب المصدر المذكور، أن روسيا قدمت مسودة بشأن اتفاقية جديدة مع المغرب لمدة أربع سنوات مع خيار للتمديد لمدة أربع سنوات أخرى، مضيفا أن الإجراءات التي تتعلق في هذا الشأن تم نقاشها، وأنه بعد التوقيع ستتمكن البواخر الروسية من صيد 80.000 طن من الأسماك في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب هذه السنة.
أما في ما يتعلق بالتوقعات العامة لصيد الأسماك في المياه الإفريقية، قال شستاكوف، ” قد يزيد بشكل كبير نتيجة للبعثة الاستكشافية الكبرى في إفريقيا التي بدأت في غشت 2024″، فروسيا بالأساس تقوم بصيد السردين والسرديلا والماكريلا وأنشوفة في المنطقة الاقتصادية للمغرب، كما يعمل الصيادون الروس في المنطقة الاقتصادية لموريتانيا.
وحسب ما أوضحته “فيتش نيوز”، فإن الاتفاق يسمح للسفن الروسية بصيد أنواع معينة من الأسماك الصغيرة في المياه الأطلسية المغربية مقابل دفع رسوم مالية محددة.
وفي هذا الصدد صرح أحد مهنيي القطاع، طلب عدم ذكر اسمه، لـ “بيان اليوم”، أن هذا الموضوع له أهمية كبيرة من الجانب الاستراتيجي والدبلوماسي بالمغرب، لكنه استدرك في حديثه أن الوضعية الحالية تستوجب القيام بدراسات جديدة توضح جل السيناريوهات التي من الممكن أن تحصل في هذا السياق، خاصة وأن الثروة السمكية الوطنية تراجعت بشكل كبير، خاصة السردين الذي يقبل عليه الروس بشدة.
وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته، أن المهنيين ينتظرون نتيجة النقاشات بين موسكو والرباط في هذا الجانب، وما إن كان حقا سيتم تجديد اتفاقية التعاون بين الطرفين في مجال الصيد البحري من جديد، خاصة بعد ما تم إلغاء الاتفاقية التي كانت تجمع المملكة بالاتحاد الوروبي.
وأضح المهني، أنه يجب على المغرب أن يبدأ نقاشه مع روسيا بخصوص التي تترصد مصدري الأسماك المغربية إلى التراب الروسي، خاصة فيما يخص إجراءات الأداء.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب وروسيا مددا، في أكتوبر الماضي، اتفاقية التعاون بينهما في مجال الصيد البحري إلى غاية نهاية 2024، والتي تشمل كذلك مياه الأقاليم الجنوبية؛ وهو الأمر الذي تزامن مع مباحثات عديدة جمعت بين المسؤولين من كلا الجانبين.

< هاجر العزوزي

Top