نجوم رياضية ساطعة -الحلقة 14-

تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، وككل سنة دأب القسم الرياضي لجريدة “بيان اليوم”، على نشر حلقات يومية تتحدث عن مواضيع مختلفة تهم الشأن الرياضي بالمملكة المغربية، كان آخرها الجواب عن سؤال ماذا سيستفيد المغرب من وراء تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 على كافة الأصعدة الرياضية، والسياسية والاقتصادية والسياحية…
اقتراح هاته السنة، استقر حول نشر سلسلة من الحلقات اليومية تحت عنوان “نجوم رياضية ساطعة”، تركت بصمات واضحة في ميدان كرة القدم على المستويين الوطني والدولي، وسجلت حضورها بحروف من ذهب، مساهمة في كتابة تاريخ مشرف لكرة القدم المغربية.
في هذه السلسلة اليومية، سنغوص في تفاصيل حياة اللاعبين المغاربة، وبداياتهم، والتحديات التي واجهوها، وإنجازاتهم التي جعلت منهم رمزا للنجاح والإصرار، مع إعطاء معلومات كافية وجرد مستفيض لمسار امتد لسنوات وسط المستطيل الأخضر.
بداية من محمد البوساتي، ومرورا بمصطفى البياز، والطاهر لخلج، وعبد الجليل هدة “كاماتشو”، وأحمد فرس، وحسن أمشراط “اعسيلة”، والعربي أحرضان، وأحمد البهجة وآخرين.. سلسلة حلقات ستنشر بشكل يومي ضمن ملحق رمضان سنة 2025.

التيمومي.. عبقري وساحر أمتع المغاربة (الجزء 2)

يقول أسطورة “أسود الأطلس” بعد الفوز بجائزة الكرة الذهبية سنة 1985، “هذه الجائزة الفردية تحصلت عليها بعد مساهمتي الكبيرة في فوز فريق الجيش الملكي بلقب نسخة 1985 من الكأس الأفريقية للأندية البطلة، أو دوري أبطال إفريقيا كما تقع تسميتها اليوم”.
ويستحضر التيمومي هاته اللحظات “كرة القدم في تلك الفترة كانت تمنح أولوية كبيرة لخطة صانع الألعاب الذي كان مكلفا بشكل رئيسي بعملية التنشيط الهجومي، عكس ما يحصل اليوم، حيث أصبح كل اللاعبين يقومون بالواجبات الدفاعية والهجومية”.
“أسهمت في صناعة عدة أهداف، ولعبت دورا كبير في تصدر 3 من زملائي في تلك الفترة لترتيب هدافي البطولة، وهم عبد الله حيدمو وسعد دهان وعبرالرزاق خيري.. الفوز بهذه الجائزة الفردية لم يكن سهلا، خاصة وأنني كنت في منافسة مع عدة نجوم عرب يتقدمهم التونسي طارق ذياب والجزائري رابح ماجر وأيضا المصري محمود الخطيب، يضيف أحسن لاعب في القارة السمراء سنة 1985..
وبدأ التيمومي مسيرته الدولية مع المنتخب المغربي بمباراة ضد منتخب توغو سنة 1979، لتتواصل مشاركاته بشكل مستمر مع “الأسود” إلى حين التأهل بشكل رسمي إلى مونديال 1986 الذي أقيم بالمكسيك، بعد هدفه الخرافي من ركنية، سجلها مباشرة في مرمى المنتخب الليبي، خلال آخر مباراة بتصفيات المنطقة الإفريقية..
“حمودة” كما يقلبه أصدقاء حيه وزملائه في تواركة والجيش الملكي، ساهم في عبور المنتخب المغربي للدور الثاني في إنجاز تاريخي أخرج الجماهير إلى الاحتفال بمختلف المدن، بعد كرة الهدف الثالث في مرمى المنتخب البرتغالي التي أمنت تأهل المغرب كأول منتخب عربي وإفريقي يتجاوز دور المجموعات ويواصل رحلة المونديال..
توقف حلم التيمومي ومن معه في الدور الثاني من مونديال المكسيك، بعد الهزيمة أمام ألمانيا الغربية، يحكي “الجوهرة السوداء” كما كرمه فريق الجيش الملكي في وقت سابق، ” الحكم اليوغوسلافي زوران بيتروفيتش أعلن عن ضربة خطأ مباشرة في الدقيقة 87، حولها ماتيوس إلى هدف من تسديدة زاحفة من مسافة 25 متر، استقرت في شباك الحارس الزاكي، بعد خطأ في تموقع اللاعبين الذين شكلوا الحائط”.

(يتبع)

 إعداد: عادل غرباوي

Top