تواصل مجموعة رونو/المغرب دينامية الإنتاج والمبيعات التي أطلقتها منذ حوالي السنتين، وذلك من خلال وتيرة تريدها متزايدة، سواء على مستوى السوق المحلية، أو على صعيد التصدير.
وحسب إدارة المجموعة، فسنة 2017 ستشهد مواصلة نمو معاملاتها الخاصة بالتصدير أيضا، مراهنة على أن تصل قيمة صادرات السيارات المصنعة محليا إلى حوالي 60 مليار درهم.
وتسجل الإدارة العامة للمجموعة نمو الصادرات المغربية من سيارات «داسيا» المصنعة في مدينة طنجة نحو الأسواق الفرنسية والإسبانية والألمانية، في الوقت ذاته الذي ارتفع حجم السيارات المصنعة في مصنع «صوماكا» بالدار البيضاء نحو أسواق تركيا ومصر وتونس…
كما أن هناك، حسب إدارة المجموعة، استراتيجية عمل من أجل رفع نسبة إدماج قطع الغيار المصنعة بالمغرب في كل من طنجة والدار البيضاء، بنسبة 65 في المائة على مدى السنوات الخمس القادمة، معتبرة أن قيمة ما تقتنيه «رونو» من أجزاء السيارات المصنعة في الوحدات الإنتاجية بالمغرب توازي 20 مليار درهم.
وابتداء من سنة 2012 ساهمت رونو/المغرب في تحسين الميزان التجاري في المبادلات مع الخارج رافعة نسبة صادرات المغرب من السيارات عند متم أبريل 2014 بنسبة 48 % مقارنة مع نفس الفترة من السنة التي سبقتها، وبذلك ارتفعت حصة صادرات المجموعة إلى 21.5 % من مجموع صادرات المغرب في أول طفرة من نوعها.
وشمل التصدير 90 % من إنتاج معمل طنجة و50 % من إنتاج صوماكا بالدار البيضاء، سواء من السيارات أوقطع الغيار. كما أن منتجات المجموعة تصدر إلى مصانع رونو بكل من الهند والبرازيل وروسيا وكولومبيا.
وتؤكد الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات، أن جميع المؤشرات تشير إلى إمكانية تحقيق هدف 60 مليار درهم كصادرات، بعدما بلغت صادرات قطاع السيارات في العام الماضي حوالي 50 مليار درهم. وتوقع رئيس الجمعية، حكيم عبد المؤمن، أن تقفز مبيعات قطاع السيارات في عام 2020، إلى حوالي 100 مليار درهم، مشيراً إلى النجاح الذي حققه المغرب في استقطاب استثمارات أجنبية في هذا المجال.
 وحسب المصدر ذاته، ارتفعت فرص العمل في القطاع من 75 ألف عامل في 2009 إلى 90 ألف عامل في سنة 2016، متوقعاً أن يصل ذلك الرقم إلى 175 ألفا في أفق سنة 2020.
وكانت شركة بيجو ستروين الفرنسية، قد قررت في غضون سنة 2015، بناء مصنع بقيمة 557 مليون يورو في المغرب، ينتظر أن ينتج 200 ألف عربة سنويا.

عبد الحق ديلالي