ريال مدريد يتحضر للسيتي بتتويجه بالكأس الـ20

قاد البرازيلي رودريغو ناديه ريال مدريد للظفر بلقبه الـ20 في مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم بتسجيله هدفي الفوز على أوساسونا 2-1 مساء أول أمس السبت على ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية.

وأنهى رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فترة عجاف استمرت 9 أعوام وتحديدا منذ لقبهم الأخير في المسابقة عام 2014.

وافتتح النادي الملكي التسجيل عبر رودريغو في الدقيقة الثانية، وعادل لوكاس تورو لأوساسونا (58)، قبل أن يضيف البرازيلي الثاني بتسديدة من مسافة قريبة استقرت في الشباك (70).

وقال رودريغو لمحطة (لا 1) التلفزيونية الإسبانية “أنا سعيد جدا، كنا نتحدث عن هذه الكأس هذا الأسبوع، لقد مر وقت طويل منذ أن فاز ريال مدريد بهذه المسابقة”.

وأضاف “كنت بحاجة إلى هذا فقط لإكمال (مجموعتي من الألقاب)، إنه يوم خاص جدا بالنسبة لي، مع هدفين، أنا سعيد جدا “.

وفي سن الـ 22 عاما فاز البرازيلي بكل ألقاب الأندية الممكنة مع “الميرينغي” منذ انضمامه إليه في عام 2019 قادما من سانتوس، وتابع “أريد الاستمرار في الفوز بالكثير، والفوز بهذه الكأس عدة مرات…”.

وبعدما حسم لقب الدوري منطقيا لصالح برشلونة واكتفائه بالمنافسة على الوصافة “الشرفية” مع جاره أتلتيكو مدريد، ظفر ريال مدريد بلقبه الأول هذا الموسم من أصل اثنين ممكنين بما أنه يواصل الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا حيث يخوض غدا الثلاثاء مواجهة شاقة مع مانشستر سيتي الإنجليزي.

ويحمل برشلونة الرقم القياسي للمسابقة التي انطلقت عام 1903 مع 31 لقبا، أمام أتلتيك بلباو (23) وريال مدريد (20).

واستفاد النادي الملكي من خبرته في المباريات النهائية التي قادته إلى 61 لقبا كبيرا على صعيد الكؤوس، بينها 14 في دوري الأبطال، من دون احتساب ألقابه الـ35 في الدوري الإسباني، لحسم المباراة ضد فريق لم يسبق له أن وصل إلى هذا المسرح سوى مرة واحدة في تاريخه عام 2005 حين خسر نهائي أمام ريال بيتيس بضربات الترجيح.

كما ارتدت مواجهة السبت أهمية معنوية أيضا لأنشيلوتي الذي بات يتأخر بفارق لقب يتيم عن رقم الفرنسي زين الدين زيدان من حيث عدد الألقاب كمدرب للنادي الملكي (11).

ويملك الإيطالي حاليا 10 ألقاب، وفوزه بدوري الأبطال سيجعله على المسافة ذاتها من بطل “زيزو” الذي يحتل المركز الثاني على لائحة الشرف التاريخية خلف ميغيل مونيوس (14 لقبا خلال 15 عاما كمدرب للفريق بين 1960 و1974).

وعلق أنشيلوتي على النتيجة “كانت مباراة نهائية لعبناها في أجواء جميلة للغاية وضد منافس قوي. لقد مررنا بلحظات من المعاناة، لكننا استحققنا الفوز. ليس فقط بفضل أدائنا اليوم ولكن بفضل كل ما قدمناه في المسابقة هذا الموسم للفوز على منافسين أقوياء يستحقون اللقب”.

وأضاف “لعبنا بشكل جيد للغاية خلال أول 30 دقيقة، مع الهائل جونيور. لا أعرف ما حصل بعد ذلك وقمت بتهدئته قليلاً. هذا الفريق عليه أن يفعل شيئاً واحداً فقط: لعب كرة القدم بشكل جيد. البقية هو خسارة السيطرة والتركيز. لم نبدأ بشكل جيد الشوط الثاني، عانينا وأدركوا التعادل، لكن لحسن الحظ نجح رودريغو في تغيير الديناميكية”.

وتابع “لا يسعني إلا أن أشكر الفريق والنادي والجماهير. الليلة حققنا شيئاً مهماً بفوزنا بجميع الألقاب الممكنة خلال عامين. الآن نستعد لمباراة مهمة الثلاثاء في أجواء جيدة، سعيدة وحماسية. أنا سعيد جداً في هذه اللحظة، لكنني مرهق. سندرك غداً ما حققناه في هذين الموسمين”.

وعن مواجهة السيتي، قال “سننافس ونقاتل لأننا قريبون جداً من نهائي آخر. سنحاول تقديم أفضل ما لدينا للعب مباراة نهائية أخرى. نعلم أن جماهير البرنابيو ستحفزنا كثيراً، وفي مباراة الذهاب لدينا ميزة اللعب 12 ضد 11”.

واعتبر وصول النادي الباسكي الذي التزم الاستمرارية مع مدربه ياغوبا أراساتي إلى نهائي الكأس مفاجأة كبيرة بالنسبة لفريق تضم خزائنه أربعة ألقاب في الدرجة الثانية وسبعة في الثالثة.

Related posts

Top