أفادت سفارة المملكة المغربية بأنقرة، مساء أول أمس الثلاثاء، بتسجيل أول حالة وفاة في صفوف المواطنين المغاربة القاطنين بتركيا، إثر الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد، بداية الأسبوع الجاري، موضحة، أن الأمر يتعلق بمواطنة مغربية، (ح.م) 51 سنة متزوجة بمواطن تركي، لقيت حتفها بمدينة أنطاكية، عاصمة إقليم هاتاي بجنوب تركيا.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن ابن الفقيدة (16 عاما) الذي تعرض لجروح خفيفة خلال الزلزال، تم نقله إلى المستشفى وهو حاليا بصحة جيدة.
وعقب هذا الحادث الإنساني المؤلم الذي هز العالم بأسره، دعت سفارة المملكة بأنقرة المتصلين الذين يبحثون عن أقاربهم إلى موافاتها بالمعلومات الخاصة بهؤلاء، سواء عبر البريد الإلكتروني أو عبر تطبيق “الواتساب” باسم المتصل ورقم هاتفه، واسم المبحوث عنه ورقم هاتفه والمدينة التي يقيم بها، وكذا صورة عن البطاقة الوطنية وجواز السفر للمعني بالأمر في حال تواجدها، موضحة أن هذه المعلومات ستمكن خلية الأزمة التابعة للسفارة من التواصل مع السلطات التركية بهذا الخصوص.
هذا، وقد ارتفعت الحصيلة المؤقتة لقتلى الزلزال في تركيا وسوريا، إلى أكثر من 8700 شخص، حسبما أظهرت صباح أمس الأربعاء أرقام رسمية، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.
وفي أجواء البرد القارص، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات وضرب فجر يوم الاثنين الماضي جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة.
ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ. وحذر وزير الداخلية التركي أول أمس الثلاثاء من أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون “حاسمة” للعثور على ناجين.
وبدأت المساعدات الدولية الوصول إلى تركيا حيث أعلن حداد وطني سبعة أيام.
وقال الرئيس التركي الذي أعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال، إن 45 دولة عرضت مساعدتها.
وأعلن الاتحاد الأوروبي تعبئة 1185 من رجال الإنقاذ و79 من كلاب البحث لتركيا من 19 من دوله الأعضاء بينها فرنسا وألمانيا واليونان.
وبالنسبة لسوريا، فإن الاتحاد الأوروبي على اتصال بشركائه في المجال الإنساني على الأرض ويمول عمليات الإغاثة.
وتعهدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم مساعدات بقيمة مئة مليون دولار بينما أعلنت السعودية التي لا تربطها أي علاقات بنظام دمشق منذ 2012 عن جسر جوي لمساعدة السكان المتضررين في كلا البلدين.
< سعيد أيت اومزيد