طرحت شركة ستيام تذاكر افتراضية للبيع بأثمنة رمزية تتراوح على التوالي ما بين 20، 50 و100 درهم، على أساس تخصيص مجموع موارد هذه التبرعات لفائدة الصندوق الوطني لمواجهة وباء “كورونا المستجد -19”.
وأبرزت ستيام أنها أحدثت “جولة تضامنية عبر ربوع المغرب”، وهي عملية افتراضية لاستجداء كرم وعطف المغاربة وحثهم على المساهمة في صندوق تدبير ومواجهة فيروس كورونا.
وأوضحت الشركة أن الجولة التضامنية للمغرب هي عبارة عن مبادرة إنسانية رقمية للتحفيز على التبرع وتحفيز عشاق ومتتبعي ستيام وعموم المغاربة عبر موقع إلكتروني خاص يحمل اسم ctm-dons.ma، مشيرة إلى أنه لهذا الغرض، طرحت التذاكر الافتراضية للبيع، حيث ستتحول التبرعات إلى كيلومترات ستحدد المسار اليومي لحافلات ستيام (وهو أيضا افتراضي) عبر ربوع المغرب.
وقالت الشركة إن هذه العملية التضامنية التي تستمر إلى غاية 11 يونيو الجاري تتماشى مع مهمة ستيام كناقل وطني وازن، وهي ستتيح لرواد الشبكة العنكبوتية فرصة إعادة اكتشاف المدن المغربية في أجواء ترفيهية وتشاركية في آن واحد، مؤكدة أنه في الأخير، سيخصص مجموع موارد هذه التبرعات لفائدة الصندوق الوطني لمواجهة وباء “كورونا المستجد -19”.
وفي سياق متصل، قال مدير عام شركة ستيام، “إن هويتنا لا تختزل فقط في نقل الأشخاص والسلع فحسب؛ بل نحن أيضا مقاولة مغربية مواطنة. وفي هذه الفترة العصيبة التي تجتازها بلادنا، قمنا بتعبئة كافة مواردنا البشرية والتقنية للمساهمة في التخفيف من الآثار السلبية لوباء “كوفيد-19″ على مواطنينا، ولاسيما بالمناطق والجهات النائية والمهمشة بالمملكة. وتعتبر عملية جولة عبر ربوع المغرب مثالا واضحا على روح التضامن والتآزر التي لا يتوانى المغاربة في التعبير عنها كلما دعت الظروف والمناسبة لذلك. كما تعتزم ستيام مواصلة تعبئة كل مكوناتها من خلال تنظيم ورشات وعمليات مختلفة ومتنوعة للدعم والمساندة”.
هذا وموازاة مع هذه العملية المتميزة، يتوقع أن تتضمن الآلية التضامنية لستيام إطلاق منصة إلكترونية خاصة بجائحة “كوفيد-19”. وتحتوي هذه المنصة على معلومات صحية عن وباء كورونا، إرشادات الوقاية، روابط وفيديوهات لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المغربية، علاوة على إحصائيات وأرقام عن الوباء وأرقام هاتفية محلية لطلب المساعدة والإنجاد.
كما يشار إلى أنه على الرغم من توقف نشاطها التجاري بفعل إجراءات الحجر الصحي، قررت ستيام مواصلة تعبئتها وتجندها لخدمة البلاد. فعلاوة على تسخير أسطول حافلاتها للمساهمة في توفير شروط السلامة الصحية، انخرطت هذه الشركة الوطنية الرائدة إلى جانب المجتمع المدني في تقديم المساعدات للفئات الهشة والمتضررة.
وقد تجلى ذلك من خلال تقديم ستيام للإرساليات، فرع ستيام لنقل الإرساليات والسلع، يد المساعدة لجمعية “مارك أمباكت” لإرسال أطنان من المواد الغذائية الضرورية لمدن الدار البيضاء، الرباط وأكادير. وتندرج نفس المبادرة في إطار عملية “متضامنون مع التعاونيات”، التي تشمل توزيع قفف تضامنية موجهة كلها لفائدة النسيج التعاوني القروي بمحتوياتها ومضامينها. وبمساهمتها في هذا العمل الإنساني، تكون شركة ستيام قد انخرطت في مساعدة الجهات والفئات الهشة، لتبين بذلك عن مدى دعمها للتعاونيات المغربية، التي تأثرت بشكل كبير وقوي من الأزمة الناجمة عن تفشي وباء كورنا.
> عبدالصمد ادنيدن