أدانت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء ستة مهاجرين سريين، بالحبس النافذة لسنتين وغرامة مالية 60 ألف درهم، بتهمة رشق القوات العمومية بالحجارة في أعقاب عمل نظامي لتحرير الملك العام”، وإصابة شرطي بجروح.

وكان هؤلاء المتهمون قد اعتقلوا منتصف يناير الماضي، على خلفية مواجهات مع قوات الأمن التي  كانت حينها بصدد إخلاء مخيم عشوائي بشارع وسط المدينة يشهد حاليا أشغال تمديد خط ترامواي.
وشددت محكمة الاستئناف بالناظور، العقوبات الابتدائية في حق ثمانية مهاجرين سريين إلى أربعة أعوام لثلاثة متهمين، وثلاثة أعوام لخمسة آخرين، بينما أبقت على السجن عامين ونصف في حق باقي أفراد المجموعة، البالغ عددهم 15 متهما في المجموع. وكان هؤلاء المتهمون ومعظمهم سودانيون، قد اعتقلوا على اثر محاولة لاقتحام مدينة مليلية المحتلة في يونيو الماضي، وتمت متابعتهم بتهم “الدخول السري للتراب الوطني” و”العصيان” و”تعييب ممتلكات عمومية”.

ويتجمع المهاجرون غير النظاميين في عدد من مدن المملكة، بخاصة الحواضرالكبرى والشمالية، في ظروف صعبة، وذلك بانتظار الانطلاق نحو مناطق العبور إلى اسبانيا شمالا، سواء عبر البحر المتوسط أو باختراق السياج الحدودي المحيط بجيبي سبتة ومليلية المحتلتين.

وكثفت السلطات الأمنية عمليات مكافحة الهجرة غير النظامية في الآونة الأخيرة، بحيث تراجع تدفق هؤلاء المهاجرين على إسبانيا بنسبة 25 بالمائة في العام الماضي، في موازاة استئناف التعاون الأمني بين الرباط ومدريد في هذا الميدان بعد طي أزمة دبلوماسية بينهما.
وتعد مكافحة الهجرة غير النظامية ملفا أساسيا في التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وخصوصا مع الجارة إسبانيا، في حين تدافع منظمات حقوقية عن حق هؤلاء في العبور لطلب اللجوء في أوروبا.

سعيد ايت اومزيد