سوق السبت: العنف المدرسي.. ظاهرة مجتمعية تستوجب محاربتها مقاربة تربوية

تحث شعار الأنشطة الموازية رافعة للحد من العنف المدرسي، نظمت ثانوية محمد السادس الإعدادية بالمديرية الإقليمية للتعليم بالفقيه بن صالح بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء تلامذة المؤسسة أنشطة متنوعة همت الجانب الثقافي والرياضي والبيئي والتربوي…
افتتحت مختلف هذه الأنشطة، التي حضرها رئيس المجلس الجماعي وممثلي السلطات المحلية ورئيس مفوضية الشرطة والعديد من الأطر التربوية، بكلمة عزيز شكراني منسق فقرات البرنامج وبمداخلات مختصرة لبعض الشركاء في العملية التعلمية بالمدينة.
بعد الترحيب بالحضور، أكد مدير المؤسسة على ضرورة مواصلة الجهود من أجل دعم التلاميذ وحتهم على مواصلة مشوارهم الدراسي بروح التفاني والمنافسة الشريفة، وشدد على أهمية هذه الانشطة الموازية التي تتيح للتلميذ حرية التعبير والنقد واتخاذ بعض القرارات خارج سلطة الحجرة الدراسية، وأشار الى أهمية انفتاح المؤسسة على المحيط وأهمية باقي الشركاء في الارتقاء بالمرافق التعليمية الى مستوى أفضل.
وأكد اليمني الصديق رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلامذة ثانوية محمد السادس الإعدادية على أن الغاية من هذه الأنشطة المتنوعة هي تربية المتعلمين على القيم السمحاء، ونبذ العنف بمختلف تجلياته، وأشار على أن القول بأن العنف ظاهرة مجتمعية لا يعني مطلقا أن نبقى مكتوفي الأيدي، إنما يستوجب على كل واحد منا حسب موقعه ومسؤوليته، القيام بما يلزم من دينامية تربوية كفيلة بالحد من تداعيات الظاهرة.
ودعا الصديق كافة الشركاء في العملية التعلمية من رجال تعليم ورجال أمن وسلطات محلية ومنتخبين وآباء وأولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني إلى المشاركة الفعالة من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسة التعليمية التي كان ولازال من بين أدوارها الطلائعية تربية الأجيال على القيم النبيلة.
ومن جانبه، شدد رئيس المجلس الجماعي على أهمية هذه الندوة، ونوه بمجهوذات كافة الأطر التربوية واعتبر الجماعة الترابية شريكا أساسيا في العملية التعلمية، ودعا إلى تعضيد أواصر الانفتاح على المحيط وتوسيع قاعدة المستفيدين من مثل هذه الأنشطة التربوية التي تبقى ذات مردودية قصوى بالنسبة للمتمدرسين.
وفي السياق ذاته، استحضر رئيس مفوضية الشرطة بسوق السبت أهمية المقاربة التربوية في معالجة مختلف أشكال العنف، ودعا كافة الشركاء إلى الانخراط كل حسب موقعه من أجل الحد من الظاهرة، ووصف الفاعل التربوي بالحلقة الأهم في تعزيز العلاقة بين المؤسسات والمواطن، وقال إن العناصر الأمنية تبقى رهن إشارة كافة المؤسسات التعليمية من أجل استتباب الأمن والحفاظ على صيرورة الحياة المدرسية.
وعلى هامش اللقاء، أكد رئيس جمعية أباء وأولياء تلامذة المؤسسة لبيان اليوم، على أن مختلف الأنشطة الموازية الأخرى التي تعرفها باقي مرافق المؤسسة (الرياضة الرسم، البيئة، القراءة ..) تروم ترسيخ مفهوم المواطنة، وتكريس القيم السمحاء ونبذ مختلف أشكال العنف المدرسي.
غير هذا، تبقى الإشارة إلى أنه وتزامنا مع زيارة الحاضرين لباقي الورشات، كان حوالي 30 تلميذ وتلميذة على موعد مع ندوة حول العنف المدرسي من تأطير الأستاذين علي بوجبهة وعزيز شكراني، اللذين حاولا رصد أسباب العنف المدرسي والسبل الكفيلة بمعالجته (تفعيل النوادي التربوية والدوريات الأمنية بالمحيط وخلق لجن للإنصات داخل المؤسسة..).

> حميد رزقي

Related posts

Top