خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي بسوق السبت المنعقدة، مؤخرا، قال الخياري نور الدين، مستشار جماعي ونائب رئيس لجنة المرافق العمومية، أن بعض المستشارين الجماعيين السابقين دخلوا الجماعة صفر اليدين وخرجوا بالملايين، ومنهم من تحول إلى مجزئ عقاري، ومنهم من استغل أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليحقق أغراضا ذاتية.
وخلال ذات الدورة، استنكر محمد صيفاوي بشدة موقف المدير الجهوي للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة الذي راسله المجلس في الوقت القانوني، من اجل الحضور لمناقشة المشاكل المتعلقة بقطاع الماء الصالح للشرب بالمدينة وتغيب عن الموعد، وأعتبر غيابه حكرة واستهزاء ليس فقط للمجلس الجماعي، إنما أيضا لساكنة سوق السبت جمعاء…
وبالمقابل ثمن عبد العاطي الوستيتي بمعية مجموعة من الأعضاء موقف الطبيب الرئيسي لمستشفى القرب بسوق السبت الذي تطوع بالمجان، في غياب طبيب المكتب الصحي بالجماعة، من اجل تسليم شواهد الدفن، ووصفوا “لرجل” بالإطار المناسب في المكان المناسب.
وشدد عمر عمراوي، النائب الثالث لرئيس المجلس الجماعي على موقف عامل الإقليم الأخير، الذي دعا من خلاله كل الأطراف المسئولة من مجلس الجماعي وسلطات المحلية إلى رفض أي تدخل أو طلب يسعى إلى ضرب مبدأ الشفافية في تسجيل المستفيدين من السوق النموذجي.
وأشار رئيس لجنة المرافق العمومية إلى أن اتفاقية الشراكة التي يراد إبرامها بين المجلس الجماعي لسوق السبت والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية الرابطة الحسنية للتجار والصناع الحرفيين لم تحدد بشكل دقيق عدد الدكاكين، بحيث أن عدد المحلات المطلة على شارع محمد الخامس هو152 وليس 120 كما ورد في بنود الاتفاقية.
وأكدت ذات اللجنة على انه بناء على معطيات تقنية تبين أن المبلغ المالي المخصص لإصلاح واجهات المحلات التجارية (240 ألف درهم) غير كاف ومن ثمة وجب تعزيزه من قبل الشركاء.
ومن جانبه، أكد عبد العزيز بوطيب مدير مستشفى القرب على انه سيظل رهن إشارة كافة المواطنين للإجابة عن تساؤلاتهم، وقال خلال رده عن بعض الأسئلة ” أن استعمال سيارة الإسعاف الخاصة بمؤسسته بالنسبة للنساء الحوامل سيظل بالمجان، وفي حالة ما إذا تم تسجيل أية حالة اختلال سيكون في الموعد لمساءلة المعنيين.
وقال الوستيتي قاسم رئيس المجلس الجماعي، انه سيتدخل في ملف الباعة المتجولين والفراشة الذين وجدوا أنفسهم مقصيين من حق الاستفادة من محلات السوق النموذجي، وطالب المستشارين بالتخلي عن الانتماء الحزبي على الأقل داخل القاعة والتكلم باسم “سوق السبت” من أجل بلورة رؤى جماعية واسعة لا تخدم فئة دون أخرى.
واعتبر الباهي رحال رئيس لجنة المرافق العمومية ضريبة سيارة الأجرة (الصنف الثاني) الخاصة بالتوقف (STATIONNEMENT) غير قانونية بما أن المعنيين لا يتوفرون على محطة للوقوف نظرا لعدم وجود مقرر جماعي خاص بالمحطات.
وطالبت مداخلة المستشار عبد اللطيف الناصري، بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة في حق بعض التجار والحرفيين الذين لا يؤدون مستحقات الجماعة أو الذين أعادوا كراء محلات تجارية هي في ملك الجماعة بثمن يضاعف عدة مرات سومة الكراء المعروفة، والعمل بالموازاة بجدية من اجل الحد من الباقي استخلاصه، وفي السياق ذاته قال باشا المدينة: على المجلس الجماعي إيلاء الأهمية لهذه النقطة بالذات بما أنها تكلف خزينة الجماعة خسائر جسيمة.
 حميد رزقي