تم مؤخرا، بعد مجهودات متواصلة تعزيز قسم الولادة بمستشفى القرب بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح بطبيبة أخصائية في الولادة وأمراض النساء، كما تم دعم لوجستيك مختبر التحليلات الطبية بنفس المرفق بمعدات جد مهمة.
وتعيين طبيبة مختصة بمستشفى القرب بسوق السبت، تقول مصادر مطلعة، كان قد تم منذ أزيد من ستة أشهر تقريبا، إلا أن المصالح المعنية بالقطاع فضلت الاستعانة بها بالمستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح، طيلة هذه المدة الزمنية، على الرغم من أن غياب إطار أخصائي في مجال الولادة بسوق السبت يُعتبر واحدا من بين العديد من الاكراهات الأساسية التي كان البعض منها وراء إرسال الحوامل إلى المستشفى الجهوي، ووراء انتقادات بعض المواطنين.
وتشدد مصادر محلية، في سياق حديثها عن هذه الاكراهات، على مدى أهمية باقي مطالب الساكنة التي تستهدف في معظمها مواصلة الجهود من أجل فتح قسم الجراحة، ومركز القصور الكلوي وقسم الاستقبال في وجه المرضى، وتعزيز مختبر التحليلات بكافة المعدات الطبية الضرورية وترشيد الخدمات بمختلف الأقسام المتبقية (قسم الولادة، قسم الجراحة، قسم الأطفال ..الخ ).
وتنوه فعاليات محلية بأهمية حرص إدارة المستشفى على السهر على استقبال المرضى بقسم المستعجلات في ظروف جيدة وفي وقت قياسي مقارنة مع العديد من المؤسسات الصحية بالإقليم، وتطالب بضرورة مواصلة العمل من أجل فتح مركز القصور الكلوي في أقرب وقت للحد من معاناة مرضى المنطقة الذين يتنقلون إلى المراكز الصحية الجهوية والإقليمية للاستشفاء.
وتتحدث مصادر مقربة من إدارة مستشفى القرب عن ارتفاع نسبة الوافدين إلى هذه المؤسسة الطبية الحديثة بسوق السبت، وعن مدى إمكانية تحولها إلى وجهة رئيسية للمرضى بالنظر إلى حداثة معداتها الطبية ونوعية مواردها البشرية التي تصنف من ضمن الكفاءات الطموحة الراغبة في أداء رسالتها على أكمل وجهّ، مما يستلزم تكثيف الجهود لفتح كل الأقسام الضرورية الكفيلة باستيعاب مختلف المرضى بالمنطقة.
وتطالب فعاليات حقوقية بالمنطقة من باقي شركاء القطاع، خاصة مجلس الجهة و المجلس الإقليمي والعمالة، دعم مختلف هذه الجهود لتفادي بعض الاكراهات التي تتجاوز حدود إمكانيات الإدارة المحلية، في أفق تأهيل هذا المرفق العام، الذي تم إحداثه بغية الاستجابة لأزيد من 270 ألف نسمة، تمثل ساكنة جماعة حد بوموسى وجماعة أولاد ناصر وسيدي حمادي ودار ولد زيدوح وأولاد عياد..، وبعض المناطق المجاورة كجماعة آرفالة التابعة إداريا إلى تراب إقليم أزيلال..،( تأهيله ) إلى مصاف المستشفيات الكبرى بالنظر إلى اتساع رقة المستفيدين من خدماته.
ويصر بعض المتتبعين للشأن الصحي على ضرورة فتح قسم الاستقبال والإرشاد الذي يصفه الفرنسيون بـ”قلب” المرافق الصحية بحكم الأدوار الطلائعية التي يقوم بها (التوجيه، والتسجيل…)، وعلى الحاجة الملحة إلى البحث عن الأطر الطبية التي تحتاجها باقي الأقسام، خصوصا وأن هذا المرفق العام وبشكله الحالي وبموارده البشرية الحالية بات يستقبل حوالي 4000 مريض شهريا نصفهم يلج قسم المستعجلات وقسم الأشعة.
<حميد رزقي