في لقاء نظمته المنظمة المغربية للتنمية والتضامن والحقوق بإيطاليا الأسبوع الماضي بمدينة بولون الإيطالية حول “الهجرة والاندماج والسياسة العمومية بإيطاليا، أجمع عدد من المتدخلين على ضرورة العمل والنضال من أجل تحقيق اندماج فعال يسمح بالمشاركة في الحياة السياسية لفائدة المهاجرين بالبلدان التي يقيمون فيها وبلدانهم الأصل.
وانكبت مجموعة من المداخلات على تحليل الوضع السياسي الذي يعرفه العالم وتنامي الهجرة، وبروز بعض الحركات المتطرفة، مشيرين إلى أن القضاء على مثل ذلك ينطلق من التعايش والاندماج في المجتمعات.
في هذا السياق، دعا بعض المشاركين إلى جعل الاندماج أمر أساسي في المجتمع الإيطالي بالنسبة للجالية المغربية والعمل على المشاركة في المشهد السياسي والنقاش العمومي دون إغفال المشاركة في الحياة السياسية بالوطن الأم.
كما دعا المتدخلون إلى اعتبار المهاجرين المغاربة إيطاليين بنسبة 100 بالمئة وفي نفس الوقت مغاربة 100 بالمئة، ما سيمكنهم من التعايش والاندماج بسهولة في المجتمع والحياة العامة بمشهدها السياسي والثقافي.
وحول الشباب المغاربة المهاجرين، أوضح عدد من المشاركين في اللقاء الذي حضره الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله إلى جانب عدد من مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، بالإضافة غلى عدد من الهيئات الإيطالية الرسمية، وفعاليات جمعوية بذات البلد، فضلا عن فعاليات سياسية مغربية وإيطالية، (أوضحوا) أن عدم الثقة في الشأن السياسي بالنسبة لفئتهم أمر صعب، حيث أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن مساهمة الشباب في النقاش السياسي أمر ضروري بالنظر لكونه يهمهم ويهم مستقبلهم، ويهم المجتمع الذي يعيشون فيه وكذا المجتمع الذي ينتمون إليه في الأصل، حيث دعا إلى ضرورة إلى الاهتمام بالسياسة وملء الفضاء العام بالنقاش والممارسة السياسية.
إلى ذلك، عرف اللقاء تكريم مصطفى البرايمي عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية والمكلف السابق بمغاربة العالم، وذلك بحضور مجموعة من رفاقه وأعضاء حزب التقدم والاشتراكية وممثلي الجمعيات المغربية – الإيطالية.
هذا، وخرج اللقاء بالإجماع على تطوير النقاش حول قضايا الهجرة واللجوء، فيما وعدت مجموعة من الهيئات الإيطالية على حل مشاكل المهاجرين المغاربة المقيمين بإيطاليا ودعمهم من أجل اندماج أكبر في المجتمع الإيطالي والحياة السياسية بالبلد.

بيان اليوم