ابتكار الشاب المغربي، ياسين لتبات، ابن مدينة أكادير، منصة إلكترونية للتسويق بطريقة آمنة ومبتكرة، تتكلف بالتسويق والتوصيل في المغرب وخارجه.
تولدت فكرة ابتكاره لهذه المنصة في مخاض الجائحة، لمساعدة التجار والحرفيين قصد عرض منتوجاتهم والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نحو شكل أفضل.
وفي حديثه، قال ياسين، إن هذا الابتكار أخذ منه أزيد من ثلاث سنوات من العمل، مؤكدا أنه لقي إقبالا كبيرا من طرف عدد من التعاونيات وأرباب المحلات التجارية.
وأبرز الشاب ذاته، أن سهولة وبساطة المنصة، حفزت عدد من الشباب العاطلين عن العمل، على الدخول لمجال التجارة الإلكترونية، موضحا أنه يشرف على تأطير ومواكبة كل زبون يفتح عنده متجرا أو ينوي تسويق منتوجه الخاص.
وأضاف المبتكر ابن مدينة سوس، أن مستقبل المجال الرقمي سيرى النور في المغرب القريب، مشددا على أهمية التكوين والتعمق في كل ما هو إلكتروني ورقمي، حيث العالم كله اليوم قرين بالديجيتال والرقمنة.
ابتكار المنصة التي تحدث عنها ياسين، شارك فيها صديقان مقربان له هما أحمد سلام ومحمد امجوض ، حيث اعتبر في حديثه أن الرفقة الجيدة كان لها وقع حسن على هذا الابتكار لينطلق في أرضية جيدة.
وأردف: “العثرات لا ترحم كل ناجح في مجاله، فكذلك هو الحال بالنسبة لي، إذ عرفت منصتي قبل اطلاقها عدة مشاكل تقنية”، موضحا أن الكابوس الذي كان يلاحقه هو اقناع مزودين وأصحاب السلع بمدى مصداقية وقوة المنصة، لاسيما وأنها عبارة عن محلات افتراضية.
إيصال المشروع وإخراجه إلى أرض الواقع لم يكن بالسهل، حسب ياسين، فكما هو معروف على أي مشروع جديد يحتاج تمويلات لدعمه، لكنه اكتفى فقط بمجهوداته الذاتية مع أصدقاء، وتشجيع خاص من والديه، اللذين لم تكن لهم رؤية واضحة على ما سينصع ولما سينفع الاقتصاد بشكل عام.
وسجل ياسين أن الهدف الأول من هذا الإبتكار، هو دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتشجيع الشباب على الإنتاج والعمل الحر، وفتح مجال واسع التعاونيات وأصحاب المحالات، خصوصا وأن الجميع عاش سنتين من قهر كوفيد19، مع توفيره لدورات تكوينية لفائدة المهتمين بالتكنولوجيا الحديثة.
وقد وصل صدى المنصة خارج المغرب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد توصل ياسين لدعوة قصد مشاركته في قمة المعرفة الذي يقام كل سنة في دبي، الذي يجمع الشباب العربي المبتكر في المجالات الالكترونية والرقمية، ليمثل المغرب كأول مبتكر مغربي في مجال الديجيتال.