صراع الغاز بين الجزائر والمغرب يكبد إسبانيا خسائر كبيرة

قال الكاتب الصحفي الإسباني Julián González، إن إسبانيا تخسر بسبب صراع الغاز بين الجزائر والمغرب أكثر مما تخسره في أوكرانيا، معتبرا أن دعم حكومة بيدرو سانشيز للولايات المتحدة في نزاع أوكرانيا، القسري إلى أقصى الحدود، يثير الشك.
وأضاف الكاتب ذاته، في مقال له، بداية الأسبوع الجاري، على جريدة “atalayar” الإسبانية، أن الحرب غير المحتملة بين روسيا وأوكرانيا لن تتسبب في مشاكل خطيرة في إمدادات الغاز لإسبانيا، على الرغم من أن التخفيض المحتمل لأوروبا سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وجاء في المقال ذاته، أن الجزائر والعلاقات مع المغرب تمثل الصراع الحقيقي للسلطة التنفيذية لبيدرو سانشيز، مؤكدا أن إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي بسبب “العلاقات السيئة” بين الجزائر والمغرب ترك إسبانيا في انتظار قناة إمداد فقط، عبر منشأة ميدغاز التي تتصل بشبكة التوزيع من ألمرية والنقل بالقوارب.
وشدد الصحفي الإسباني، على أن أي فشل محتمل في طريق الإمداد هذا قد يؤدي إلى تعريض إسبانيا لخطر انقطاع التيار الكهربائي المحتمل، مبرزا أنه كان للمنشأة المذكورة القدرة على نقل 8000 مليون متر مكعب من الغاظ، وهو حجم يجب تغطيته الآن.
وأشار كاتب المقال، إلى أن الحكومتين الجزائرية والإسبانية أبرمت اتفاقا لزيادة طاقة النقل لخط أنابيب الغاز الثاني ميدغاز عبر ألميريا بنحو 2000 مليون متر مكعب لترتفع من 8000 مليون متر مكعب إلى نحو 10 آلاف مليون. وهذا يعني أن هناك كمية كبيرة من الغاز الطبيعي – في حدود 4000 مليون متر مكعب – يجب نقلها بواسطة ناقلات الغاز من البلدان الموردة الأخرى.
وذكر كاتب المقال، بأنه على الرغم من وصول الغاز إلى إسبانيا من 14 دولة، فإن الجزائر توفر أكثر من 40٪ من الاستهلاك، مما يعني أن إسبانيا تعتمد كليا على الحكومة الجزائرية.

 عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top