تحت شعار “الوفاء للطفولة الجبلية”، يواصل مجموعة من الشباب المنضوي تحت لواء منظمة طلائع أطفال المغرب بإقليم تنغير حملة مساعدات واسعة بجبال الإقليم.
وتقود منظمة الطلائع أطفال المغرب هذه الحملة منذ بداية التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها المملكة والتي أدت إلى عزلة عدد من الدواوير والقرى بأعالي الجبال.
وتهدف هذه المساعدات، حسب الشباب المشارك، إلى تمكين الساكنة والرحل الذين حاصرتهم الثلوج من المواد الأساسية والأغطية والأفرشة التي تقيهم البرد القارس، خاصة وأن درجة الحرارة تنخفض في هذا الإقليم إلى مستويات قياسية تحت الصفر.
وكانت منظمة الطلائع فرع تنغير قد نظمت، يوم الثلاثاء الماضي، قافلة تضامنية ثانية لمنطقة “اوزيغمت” لفائدة ما يزيد عن 123 عائلة من دواوير “إكرامس” و”ثلاث ريغن”، و13 عائلة من الرحل، فضلا عن 300 فرد من ساكنة المنطقة، خاصة في جبال تغروت نواولزي بمنطقة تامتتوشت التي تبعد على إقليم تنغير بحوالي 70 كلم.
وسبق لمنظمة الطلائع أطفال المغرب أن أطلقت نداء على مواقع التواصل الاجتماعي موجها لعدد من الجمعيات الدولية الصديقة بإسبانيا وفرنسا وجمعيات وطنية من أجل حشد المساعدات للمناطق الجبلية البعيدة.
من جهة أخرى، أوضحت المنظمة أن عددا من المساعدات كانت جاهزة لدى منظمة الطلائع أطفال المغرب من أجل الطفولة بمجموعة من الجبال لكنها لم تستطع الوصول إلى الساكنة بسبب التساقطات الثلجية التي قطعت الطرق والمنافذ المؤدية إلى الدواوير المعنية. حيث سبق لمتحدثة باسم الطلائع أطفال المغرب أن صرحت لبيان اليوم أن “المنظمة قامت بإشعار السلطات المحلية من أجل توفير مروحية لتوزيع المساعدات بالنظر للحالة الحرجة للساكنة”.
كما كانت ذات المتحدثة قد أكدت أن المنظمة تقوم على مدار السنة بخدمة الطفولة ولا سيما الطفولة الفقيرة بأعالي الجبال بإقليم تنغير، وسبق، غير ما مرة، أن وقفت على الوضع الكارثي بجبل “أوزغن” بالنظر لحجم الفقر الذي ينهك الساكنة وكذا بسبب حاجيات الساكنة وخصوصا الأطفال من ملابس من أجل مواجهة أزمة البرد.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية من تنغير أن الثلوج لا زالت تحاصر عددا من الدواوير مما أدى إلى نفاذ المواد الأساسية بها، فضلا عن فقدان الاتصال بالمركز الحضري، مما يجعل ساكنة هذه الدواوير تعيش حالة مزرية لولا المساعدات التي يقدمها عدد من الناشطين بالجمعيات وعدد من المتطوعين بإقليم تنغير وعلى رأسهم شباب منظمة الطلائع أطفال المغرب، التي قالت ذات المصادر إنهم يقومون بمجهودات كبيرة منذ بداية موجات التساقطات المطرية والثلجية.

محمد توفيق امزيان