عبد الإله بوطالب: النظام الصحي الوطني يشهد إصلاحا شاملا

أعلن مدير المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية،عبد الإله بوطالب، السبت الماضي بالرباط، أن النظام الصحي الوطني يشهد إطلاق إصلاح شامل.
 وقال بوطالب خلال الافتتاح الرسمي للدورة السادسة للمؤتمر الدولي لطب المستعجلات، التي تنظمها الجمعية المغربية لطب المستعجلات، تحت شعار “الأساسيات في الطب الاستعجالي” إن النظام الصحي الوطني يشهد إطلاق إصلاح شامل من أجل الاستجابة إلى تطلعات المواطنين والمواطنات.
 وتهدف هذه الدورة التي تنعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، إلى إبراز دور هذا التخصص في الرفع من جودة ومستوى العرض الطبي الوطني، تماشيا مع التوصيات الدولية والطموحات الملكية التي تجعل من تأهيل الخدمات الطبية الاستعجالية، أولوية حتى تكون قاطرة للنهوض بالقطاع الصحي.
 وأشار بوطالب إلى أنه بالاعتماد على مبادئ “المساواة والإنصاف والفعالية”، فإن هذا الإصلاح الشامل يتمحور حول أربعة محاور، موضحا أن المحور الأول يتعلق بتثمين وتعزيز مهارات الموارد البشرية وكذا إحداث الوظيفة العمومية الصحية.
 وتابع أن المحور الثاني يتعلق بتأهيل العرض الصحي من خلال تقوية البعد الجهوي طبقا للقانون الجديد المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية.
 وأوضح أن المحور الثالث لهذه الاستراتيجية، يعتمد على تحسين حكامة المستشفيات والتخطيط الترابي من خلال إحداث مجموعة صحية جهوية، مضيفا أن المحور الأخير يتعلق بوضع نظام معلومات مندمج قائم على السجل الطبي المشترك، وكذا تحسين نظام الفوترة في المؤسسات الاستشفائية.
 وأكد رئيس الجمعية المغربية لطب المستعجلات أحمد غسان الأديب، من جهته، على ضرورة إحداث أقسام لتدريس طب المستعجلات، مشددا على أهمية تطوير برنامج للتعليم الإلزامي في الوسطين المدرسي والمهني.
 كما اقترح إحداث رقم وطني وحيد لتوجيه المواطن وتعبئة النقل الأنسب لحالة المريض بسرعة وفعالية.
 وقالت نائبة رئيس الجمعية المغربية لطب المستعجلات، بشرى أرمل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه الدورة تهدف إلى تعريف المواطنين بالإسعافات الأولية ودمج تدريس طب المستعجلات في المناهج الدراسية، موضحة أن التدريب على طب المستعجلات أمر ضروري، اعتبارا لكون حالات السكتة القلبية يمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان.
 وأضافت أن “كل مواطن ينبغي أن يكون قادرا على إجراء تدليك للقلب واستخدام جهاز مزيل الرجفان القلبي حتى يكون في كل أسرة منقذ”.
 وبهذه المناسبة، تم توزيع جوائزعلى مختصين ومهنيين لتشجيع البحث العلمي في القطاع الصحي.
 ويهدف المؤتمر الذي تميز بعقد العديد من الندوات وورشات العمل للتكوين والمحاكاة الطبية المتقدمة موجهة للأطباء والممرضين والمهنيين والطلبة، إلى تعزيز أسس المسؤولية الاجتماعية والمهنية لدى كافة الفاعلين في قطاع الصحة وبين المواطنين.
 وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لطب المستعجلات، جمعية مواطنة، تعمل منذ تأسيسها على تقديم مشاريع للتطوير ومقترحات وتوصيات للنهوض بالمعارف العلمية والمهنية، في مجال الممارسات الطبية الاستعجالية، من أجل تشجيع ودعم البحث العلمي في هذا المجال

Related posts

Top