احتوى العدد الخامس من مجلة (وشمة) الفصلية الصادرة عن منشورات جمعية أصدقاء السينما في تطوان على جملة من القضايا والمواضيع السينمائية النقدية المتنوعة من أبرزها ملف خاص عن المخرج السينمائي المصري الراحل يوسف شاهين.
تناول كتاب وباحثون عرب وأجانب مزايا أفلام شاهين وما أثارته من صخب وجدل وإعجاب جعلها تتبوأ مكانة في السينما العالمية.وبهذا الصدد جاء في كلمة العدد الذي صدر بمناسبة إقامة الدورة السادسة عشرة لمهرجان تطوان الدولي للفيلم المتوسطي: سمات أفلام شاهين هي النقد والمغامرة والاستفزاز الايجابي وبعض من النرجسية حيث خصص أكثر من فيلم لسيرته الذاتية ناقلا هواجسه الدفينة وأحلامه وانكساراته وانتصاراته إلى الشاشة الكبرى. وأضافت المجلة في استهلال العدد:في أكثر من مناسبة وفيلم فضح شاهين كثير من المؤسسات وانحاز إلى البسطاء وهو طالما ابهر جمهوره وخيب ظنه أحيانا في اشتغاله على حدي الكلاسيكية والحداثة أو في إخلاصه لقيم الحرية أو الحوار وشجاعة التعري الفكري وهو ما جعل أعماله جزءا من الموروث السينمائي الكوني. من بين مواضيع المجلة: تطوان تحتفي بيوسف شاهين، ويوسف شاهين في عيون النقاد المغاربة، شاهين في مرآة النقد المصري، بالإضافة إلى مجموعة ترجمات لمقالات حول سينما يوسف شاهين بأقلام نقاد السينما الفرنسية. كما وعاين الناقد المغربي عبد اللطيف البازي فيلم (بانتظار بازوليني) للمخرج المغربي داوود اولاد السيد من خلال حقائق العمل السينمائي للمخرج الايطالي بيار باولو بازوليني ووقائع زيارته للمغرب بغية تصوير واحد من أفلامه، وهو ما استلهم منه اولاد السيد عمله السينمائي الحائز على جوائز في أكثر من مهرجان عربي ودولي.