عودة الزاكي، تذمر حجي، ورونار بمهام موقوفة التنفيذ…

محمد الروحلي
قدمت جامعة كرة القدم، صباح أول أمس الثلاثاء، بمقرها الرئيسي بالرباط، الفرنسي هيرفي رونار كمدرب جديد للفريق الوطني المغربي لكرة القدم، مع تحديد بنود عقدة الأهداف، والمتمثلة في الوصول لنصف نهاية كأس أفريقيا سنة 2017، والتأهل لنهائي كأس العالم سنة 2018، بالإضافة إلى إشرافه على المنتخبين المحلي والأولمبي.
   لم تخرج الندوة التقديمية هذه عن العادة. من عبارات ملؤها الثناء والمجاملة والتفاؤل، والحرص على بروتوكول أخد صور تؤرخ للمناسبة، وطغيان العموميات على الأسئلة والأجوبة، على قلتها، إلى درجة السطحية، لتبقى الجوانب الجوهرية مغيبة إلى حين…
  تحدث رئيس الجامعة عن عقد الأهداف الذي يمتد إلى سنة 2018، وعن المدرب رونار الذي سيشرف على تدريب ثلاثة منتخبات.. كبار، محليين، وأولمبيين، لكنه نسى أن المنتخب المحلي ليس لديه أي استعداد يذكر، وعليه انتظار الإقصائيات الخاصة بدورة كينيا سنة 2018، وأن المنتخب الأولمبي لا يمكنه عقد تجمع ولا خوض مقابلات إعدادية، لأن الدورة الأولمبية القادمة لن تنظم إلا بعد خمس سنوات من الآن، أي 2020 بطوكيو، فيما تتدرب حاليا العناصر التي يمكن أن تشكل نواة المنتخب الأولمبي مستقبلا، مع المدرب مصطفى مديح بفئة أقل من 17 سنة.
وبالتالي، فإن العمل الأساسي للمدرب الجديد لن يخرج عن إطار منتخب الكبار، وقد يتعداه، في أحسن الأحوال، إلى العمل مع المنتخب المحلي، إذا حقق معه نتائج تسمح له بالبقاء كما هو منصوص عليه بالعقد.Sans titre-8 أما طاقم هيرفي فيتكون من  باتريس بوميل مساعدا أولا، وحجي مصطفى مساعدا ثانيا. وهذه التراتبية أقلقت بالفعل حجي الذي عبر بصفة غير علنية عن تدمره، وعن أحقيته بالتعيين كمساعد أول. وقد علمت بيان اليوم أن لقاء سيجمع مصطفى حجي، مباشرة بعد عودته للمغرب، بفوزي لقجع لطرح الموضوع، مع العلم أن بوميل يلازم منذ سنوات رونار في المحطات التي اشتغل بها سواء مع المنتخبات أو مع الأندية، وهذا أول إشكال يطرح أمام الجامعة قبل انطلاق عمل الطاقم التقني الجديد.  
خلال الندوة التقديمية لم يتم التطرق بوضوح لوضعية بادو الزاكي، مع أن الكل يعرف أن هناك اتصالات بينه وبين إدارة الجامعة، وآخر الأخبار تتحدث عن الوصول إلى اتفاق يقضي بتعيينه مشرفا عاما عن المنتخبات الوطنية في جل الفئات، والقيام بإنجاز تقارير حول عمل المدربين، وهو منصب أحدث من أجل عيون هذا الاسم الكبير في تاريخ كرة القدم الوطنية، ومن أجل إسكات الأصوات المنتقدة لقرار إقالته، وهى الإقالة التي تحولت بقدرة قادر إلى قضية وطنية، بينما لم تطرح مسألة الوطنية عندما تخلت الجامعة بطلب من الزاكي نفسه، عن عزيز بودربالة كمدير رياضي لمنتخب الكبار.
  وبين ثقل المسؤولية، ولعبة جبر الخواطر، تواصل جامعة كرة القدم مسلسل إهدار المال العام، خصوصا على مستوى رواتب بأرقام كبيرة، بدأت تطرح الكثير من ردود الفعل الغاضبة، خصوصا وأن أغلب موارد الجامعة تأتي من مساهمات سنوية دائمة لمؤسسات عمومية.

Related posts

Top