انعقد يوم الخميس الماضي بمقر عمالة مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء، اجتماع تنسيقي لتدارس جوانب متعلقة بالترتيبات والإجراءات الخاصة بشهر رمضان المبارك 1444هـ/2023م.
وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه منير حمو عامل عمالة مقاطعة عين الشق، فرصة سانحة لإجراء تقييم موضوعي ودقيق ومحين لحالة تموين الأسواق المحلية بمختلف المواد الاستهلاكية الأساسية، وكذا لتعبئة اللجنة الإقليمية المختلطة للمراقبة على مستوى هذه العمالة من أجل ضمان تنسيق محكم ومكثف بين مختلف الإدارات المتدخلة.
وتروم هذه الإجراءات والتدابير من جهة تحقيق وفرة في العرض وفعالية في مسالك التوزيع، ومن جهة أخرى ضبط المخالفات المتعلقة بالزيادة غير المشروعة في أثمان المواد المقننة واحترام جودة المواد، والقواعد الصحية المعتمدة لحماية المستهلك مع التتبع المستمر لوضعية التموين ورصد أي خلل محتمل.
كما تروم تكثيف عمليات التحسيس والمراقبة، لمواجهة كافة الممارسات غير المشروعة، باتخاذ ما يلزم من إجراءات زجرية في حالة ثبوت الإخلال بالقوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن، مع العمل على تقييم حصيلة عمل هذه اللجنة خلال الفترة الراهنة.
 وبالمناسبة، أكد حمو أنه بناء على المعطيات المحينة من طرف القطاعات المعنية وخلاصات المعاينات والأبحاث الميدانية المنجزة، تم التأكيد على وفرة وتنوع العرض الحالي الذي يعتبر كافيا بالنسبة لجميع المنتجات الأساسية لاسيما التي يكثر عليها الطلب قبل وخلال شهر رمضان الأبرك.
ويتعلق الأمر أساسا باللحوم الحمراء من خلال تسهيل الاستيراد وتعليق الرسوم الجمركية بالنسبة للأبقار الموجهة للذبح، واللحوم البيضاء وبعض أنواع المواد الأساسية والخضر التي يكثر عليها الطلب من قبيل الطماطم.
وشدد على ضرورة مواصلة اليقظة والتتبع ومضاعفة الجهود المبذولة من قبل مختلف السلطات والمصالح وهيئات المراقبة المعنية، والتنسيق المحكم من أجل توفير العرض الكافي وضمان مسالك توزيع شفافة واحترام المقتضيات القانونية المتعلقة بالمنافسة وحماية المستهلك من أجل توفير شروط ملائمة وأجواء مثلى خلال شهر رمضان الأبرك.
كما أكد على ضرورة تفعيل المساطر الزجرية الخاصة بضبط المخالفات المتعلقة بحرية الأسعار والمنافسة وحماية المستهلكين وشروط الصحة وسلامة، وذلك من خلال تفعيل أشغال اللجن الإقليمية والمحلية للمراقبة، فضلا عن تكثيف عمليات المداومة مع إيلاء أهمية خاصة لمعالجة شكايات وتظلمات المستهلكين.
وذكر بأهمية الشق التواصلي من خلال العمل على إشراك كافة الأطراف المعنية من جمعيات حماية المستهلك ووسائل الإعلام للتعريف بالوضعية الحقيقية للأسواق والجهود المبذولة ، مع حث المواطنين على ترشيد وعقلنة الاستهلاك و الإنفاق، مشدد في السياق ذاته على ضرورة تعبئة جميع المصالح الخارجية المعنية وهيئات المجتمع المدني لتنسيق وتكثيف المجهودات حتى يمر هذا الشهر في ظروف حسنة.
وعرف هذا اللقاء حضور ممثلي مختلف القطاعات والمصالح والمديريات والمندوبيات الواقعة بالنفوذ الترابي للعمالة إلى جانب ممثلين عن جمعية حماية المستهلك وفعاليات المجتمع المدني.