غياب المقررات الدراسية يربك الدخول المدرسي

يشهد الدخول المدرسي الحالي تأخرا في توفير الكتب المدرسية، حيث تغيب مجموعة من المقررات من المكتبات، بسبب التأخر في طبعها، لاسيما المناهج التي شملتها التغييرات في المحتوى خلال هذه السنة.
وكشف محمد برني، رئيس الجمعية المغربية للكتبيين، وجود خصاص كبير ومهول في الكتاب المدرسي خصوصا في المقرر الوزاري الرسمي، الذي يتعلق بالسنة الأولى والثانية والثالثة والرابعة ابتدائي.
وأوضح محمد برني، في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن بعض المقررات تغيب بشكل نهائي، مؤكدا عدم توصل الكتبيين بعدد من المقررات الدراسية، نتيجة التأخر الذي تم على مستوى التأشير على الملاحق من طرف الوزارة، الأمر الذي يتطلب من الناشر وقتا طويلا للطبع والنشر.
والخصاص الذي تعرفه المقررات الدراسية الوزارية الرسمية بالنسبة للقطاع الخاص والعام، تشهده أيضا، الكتب المدرسية المستوردة من الخارج، والتي تعتمدها المدارس الخصوصية في عملية التربية والتعليم بحسب برني.
من جهة أخرى، أبدى رئيس الجمعية المغربية للكتبيين، غضبه من ممارسة بيع الكتب واللوازم المدرسية ببعض المدارس الخصوصية، خلال فترة الدخول المدرسي، حيث تنافس إدارات هذه المدارس بشكل شرس المكتبات في توفير الكتب للتلاميذ.
واعتبر المتحدث، أن بيع هذه الكتب بفضاءات المؤسسات التعليمية الخاصة، غير قانوني، وممارسة تضر بالكتبي الذي ينتظر طيلة السنة هذه الفرصة للاشتغال، واصفا ذلك “بالنوار” خصوصا وأن “هذه المؤسسات لا تؤدي الضريبة على هذا البيع على عكس الكتبي المحاسب جبائيا من طرف الدولة”، يقول محمد برني.
وشدد برني، أن “المدارس الخصوصية غير مرخص لها بتاتا ببيع الكتاب المدرسي داخل فضاءاتها”، مردفا أنها “تضرب بذلك عرض الحائط الرخصة التي تمنح لها من قبل وزارة التربية الوطنية، حيث يمنع القانون منعا باتا من بيع الكتاب ولوازمه بداخل المدارس، على اعتبار أن مجال تخصص هذه المدارس هو التربية والتكوين فقط”.
وأشار رئيس الجمعية المغربية للكتبيين إلى أن المدارس الخصوصية، بهذا العمل، تفوت على الدولة، “مجموعة من الامتيازات أولاها هو الجانب الجبائي والضريبي، حيث تتم عملية البيع والشراء بدون فواتير بين الإدارة وآباء التلاميذ”، علاوة على ذلك “تستفيد المدارس الخاصة من امتيازات المستورد الذي يمنحهم نسب مئوية من الأرباح”.
وفي سياق متصل، يشتكي الكتبيون من عدم استفادتهم من المبادرة الملكية مليون محفظة، حيث أكد برني أن الجمعية المغربية للكتبيين عقدت اجتماعا بهذا الخصوص مع مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية، ثم مع وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، للتداول في الموضوع ومناقشته.
وأفاد رئيس الجمعية المغربية للكتبيين، لبيان اليوم، أن هذين الاجتماعين جاءا بعد تنظيم الكتبيين لوقفة احتجاجية أمام الوزارة، حيث تم استدعاؤهم عقبها لمناقشة الملف، لاسيما في الشق المتعلق بإعادة تدبير مبادرة مليون محفظة، والعمل على أن يستفيد منها كتبيو القرب.
وأبرز محمد برني، أن المبادرة التي تشرف عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تستفيد منها بعض الشركات الكبيرة فقط، بما فيها تلك التي لا علاقة لها بقطاع الكتاب، والتي تتنافس على الصفقة إلى جانب الكتبيين.
جدير بالذكر، أن الموسم الدراسي 2019/2020، سينطلق بشكل فعلي يوم الخميس 5 شتنبر، بالنسبة للسلك الابتدائي، والسلك الثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي، وبالسنة الثانية لأقسام التحضير لشهادة التقني العالي، حيث اختير له شعار “من أجل مدرسة مواطنة”.
إلى جانب ذلك، حددت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوم الثلاثاء 03 شتنبر، كموعد لالتحاق أطر وموظفي المؤسسات التعليمية، إلى جانب التحاق أطر هيئة التدريس بمقرات عملهم في الفترة الزوالية لنفس اليوم لتوقيع محاضر الالتحاق بالعمل.

 يوسف الخيدر

Related posts

Top