فابيوس يدعو لتسريع تطبيق اتفاق باريس للمناخ

دعا وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس إلى تسريع تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال المؤتمر العالمي للمناخ الذي عقد برئاسته في باريس، محذرا من “خطر” مناخي اكبر من المتوقع.
وشدد في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر بيئي في دبي، على أهمية التكنولوجيا والتمويل في تحرك المجتمع الدولي لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة الفرنسية نهاية العام 2015.
وقال فابيوس “علينا تسريع التحرك لان الأرقام الأخيرة (المتعلقة بالاحتباس الحراري) تظهر أن الخطر أكبر وأسرع مما كنا نعتقد”، وذلك في ختام “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي”.
وأضاف فابيوس الذي يشغل حاليا منصب رئيس المجلس الدستوري الفرنسي، “علينا تطوير تكنولوجيا جديدة أقل كلفة، وتوفير تمويل إضافي أكان من القطاع العام أم الخاص”.
وأتت هذه التصريحات غداة إعلان الأمم المتحدة أن اتفاق باريس حول المناخ الذي تم التوصل إليه في دجنبر 2015، سيدخل حيز التنفيذ خلال 30 يوما، بعدما المصادقة عليه من قبل 55 دولة على الأقل، تساهم بـ 55 بالمائة من مجمل انبعاثات الغازات الدفيئة.
وعليه، يفترض أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ قبل المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للمناخ الذي تستضيفه مدينة مراكش المغربية في السابع من نونبر المقبل.
ويلزم اتفاق باريس موقعيه السعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود “اقل بكثير من درجتين مئويتين” والى “مواصلة الجهود” لئلا يتجاوز 1,5 درجات. وسبق للصين والولايات المتحدة، أكبر مساهمين في التلوث في العالم، أن صادقتا على الاتفاق في الثالث من شتنبر خلال قمة جمعت الرئيسين باراك أوباما وشي جينبينغ.
وأقر المشاركون في “القمة العالمية للاقتصاد الأخضر” في دبي، إطلاق “المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر”، والسعي لإطلاق “صندوق دبي الأخضر” بقيمة تصل إلى 27 مليار دولار، بهدف دعم مشاريع الاقتصاد الأخضر في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
ويحذر العلماء بشكل دوري من آثار الاحتباس الحراري على المناخ في العالم. وسجل غشت 2016 رقما مناخيا قياسيا، إذ كان الشهر السادس عشر على التوالي الذي يسجل مستوى حرارة قياسيا، أي أطول فترة متتالية لأشهر منذ بدء تدوين السجلات عام 1880.

Related posts

Top