تدارسَ الجهازُ المسيِّر لفدرالية الجمعيات الوطنية للمتقاعدين بالمغرب، في اجتماعه مؤخرا،  الوضعيةَ الصَّعْبة التي تعيشُها شركة سامير، وذلك على ضوء المُعطيات التي تقدَّمت بها «جمعية متقاعدي سامير» التي عبَّر مُمثِّلوها بالمناسبة  عن مخاوِفِهم من الانْعِكاسات السَّلبية لهذه الأزمة على الأوضاع المادِّية والاجتماعية للمتقاعدين.
وعليه، وأمامَ هذه الأخْطار المُحدقة بمصالح متقاعدي سامير ومُكْتسباتهم، أصدرت فدرالية الجمعيات الوطنية للمتقاعدين بالمغرب، بلاغا، توصلت بيان اليوم بنسخة منه،  أعربت فيه عن أسفها العميق لِما ألَمَّ بشركةٍ تُعَدُّ من أعْرق المؤسَّسات بالبلاد.
واستنكر ذات البلاغ، بشدَّة كلَّ ما مِن شأنه أن يُؤدِّيَ إلى المَسِّ بحقوق ومكتسبات متقاعدي الشركة؛ مؤكدا على المُساندة التامة لفدرالية الجمعيات الوطنية لمتقاعدين وتضامُنِها الكامِلِ مع «جمعية متقاعدي سامير» في مســـاعيها وجُهــودها الرَّامية إلى الحفــــاظ على الحقــــــوق و المُكتسبات؛
وطالب البلاغ، كافَّة الأطراف المعنِية، وخاصَّةً إدارة شركة سامير، والجهات الوصيَّة، بِتحمُّل مسؤوليتها والأخذِ بعين الاعتبار المصلحةَ العليا للمتقاعدين، وذلك من أجْل الحفاظ على مكتسباتهم كاملةً، سواءً منها المُتعلِّقة بالجانِبِ المادِّي، أو تلك التي تخُصُّ التَّغطية الصحية والشُّؤون الاجتماعية.
وستَظلُّ الفدرالية، يضيف البلاغ،  بجانب متقاعدي سامير، تُتابع الأحداثَ، متربِّصةً لِما سَتؤولُ إليه المساعي المبذولةُ منذ أسابيع والهادفةُ إلى حلِّ الأزمة، كما هي مُسْتَعِدَّةٌ للمُساهمة بصِدْق وإخلاصٍ في إيجاد حلولٍ ناجِعة تكون مُنْصِفةً لإخوانها متقاعدي شركة سامير التي نتمنَّى لها كلَّ التَّوفيق في رَفْع التَّحدِّيات وتجاوُزِ العَقَبات، مُتشبِّثةً بِمكانتها المُستحقَّة وبِتَمَوْقِعها المُتميِّز داخِلَ النَّسيج الاقتصادي الوطني.