فرصة لاستعادة الثقة…

يدشن الفريق الوطني المغربى لكرة القدم يومه الخميس، تصفيات مونديال قطر 2022، بمواجهة منتخب السودان على أرضية المركب الرياضي مولاي عبدالله بالرباط، على أن يرحل لغينيا يوم الجمعة على متن طائرة خاصة، لمواجهة منتخبها المحلي، في ثاني مباراة عن المجموعة التاسعة.
إنها انطلاقة مشوار إقصائيات، ستكون طويلة، تتعد محطاتها ومراحلها، وستكون بدون أدنى شك، قوية ومثيرة وصعبة، وكل المنتخبات الأربعين المشاركة بدور المجموعات، تحلم بمشاركة بعرس كرة القدم العالمية، خاصة الأسماء الكبيرة منها، والتي تعودت على الحضور الدائم والمستمر.
المؤكد أن الفارق التقني بين منتخبات القارة، بدأ يتقلص سنة بعد أخرى، وأصبح هناك نوع من التكافؤ، يطبعه تساوي الحظوظ، بالرغم من أن الترشيحات تبقى دائما لصالح المدارس القوية والتقليدية التي تمتلك كل مقومات النجاح، إلا أن عنصر المفاجأة يبقى دائما واردا.
المنتخب المغربي واحد من المنتخبات التي تراهن دائما على الحضور بالمونديال، ولأجل ذلك بذلت إدارة الجامعة مجهودات كبيرة، من أجل الوصول إلى إعداد منتخب وطني، قادر على رفع التحدي، كما وفرت ظروف استعداد مواتية، كما هيأت برامج تحضير من المستوى العالي، وبطريقة احترافية لا نقاش فيها.
إلا أن هناك نوع من عدم الرضى، بل غياب الاطمئنان حول مستوى الفريق الوطني، وما العروض الباهتة التي قدمها خلال المباريات الرسمية والإعدادية، إلا دليلا على أن العناصر الوطنية، تبدو غير جاهزة للمنافسة، خاصة بالمراحل المتقدمة، مما جعل الجمهور الرياضي، جد متحفظ على العمل الذي يقوم به المدرب وحيد هاليلوزيتش.
وعلى هذا الأساس، فإن لاعبي المنتخب المغربي، مطالبون بمحو هذه الصورة السلبية التي التصقت عنهم بمخيلة الجمهور الرياضي، ومباراة اليوم ضد السودان فرصة كبيرة لاستعادة الثقة، ومنح إشارات اطمئنان.
فتحقيق الانتصار ضد منتخب “الجديان” مسألة ضرورية، أولا لتحقيق انطلاقة جيدة تمكن من احتلال المرتبة الأولى، وثانيا لإرضاء الجمهور، ليس فقط بكسب ثلاثة نقط، بل أيضا بتقديم مستوى مقنع.
صحيح أن مثل هذه المباريات تربح ولا تلعب، إلا أن تقديم مستوى مقبول، وإظهار نوع من التكامل بمختلف الخطوط، مسألة تبقى أساسية قصد تقوية العزائم وكسب ثقة أكثر.
ننتظر الأفضل من العناصر الوطنية، ومشوار ألف ميل يبدأ بخطوة، والخطوة الأساسية تبدأ من كسب نقط مباراة السودان، والبحث عن نتيجة إيجابية يوم الجمعة بكوناكري.
ننتظر نتيجة عمل المدرب وحيد الذي قضى حتى الآن على رأس الإدارة التقنية للمنتخب سنتين كاملتين…

>محمد الروحلي

Related posts

Top