أجمعت مداخلات المناضلات والمناضلين بالفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسلا، على ضرورة رفع وتيرة اشتغال التنظيمات الحزبية من داخل المدينة، من أجل السير بحزب التقدم والاشتراكية نحو الأمام، وجعله في المكانة الطبيعية التي يستحقها بالنظر للتجاوب والتلاحم مع المواطنين والمواطنات بمدينة سلا بدائرتيها الانتخابيتين.
وأكد المجتمعون، في اجتماع تقيمي لنتائج الحزب بسلا على مستوى دائرتيه الانتخابيتين سلا – الجديدة وسلا – المدينة، على ضرورة تجاوز الوضع الراهن الذي أثرت فيه العديد من الظروف بهاتين الدائرتين، والعمل بشكل أكبر من أجل المراحل القادمة، حيث أجمعوا على ضرورة التحلي بالمسؤولية ومواصلة العمل، إلى جانب المواطنين والمواطنات، على حل وتدبير القضايا المجتمعية الراهنة التي تؤرق اهتمام المواطن والمواطنة السلاوية، وذلك سيرا على نهج الحزب الذي كان دائما في جل أنحاء الوطن مع المواطنين والمواطنات ويحمل همومهم باعتباره حزبا يهتم بالقضايا المجتمعية الأساسية.
وشدد المناضلون في مداخلاتهم، خلال الاجتماع الذي سيره أنس الصبيحي الكاتب الإقليمي لمدينة سلا، على ضرورة تطوير الأساليب والعمل الحزبي من أجل تقديم نتائج أكبر في الميدان إلى جانب المواطنين والمواطنات، والدفاع بشكل مستميت عن معظم القضايا التي تؤرق الساكنة.
ورغم النتائج التي حصل عليها الحزب بالدائرتين الانتخابيتين بسلا خصوصا دائرة سلا – المدينة التي انسحب فيها وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية، سجل الرفاق والرفيقات بإيجابية التجاوب بين ساكنة المدينة وبين مناضلي ومناضلات الحزب الذي دعموا اللائحة الوطنية بهذه الدائرة.
كما سجلوا مدى الاهتمام المتزايد والتعاطف الذي أبداه السلاويون مع برنامج الحزب، موضحين أن النتائج لا تعكس هذا التجاوب والمكانة التي يحظى بها التقدم والاشتراكية في نفوس المواطنات والمواطنين.
واعتبر مناضلو مناضلات الحزب الذين حضروا اجتماع الكتابة الإقليمية لسلا أن الوقت حان للعمل بجدية أكبر ومسؤولية من أجل تنزيل المشروع المجتمعي لحزب التقدم والاشتراكية من خلال النزول إلى الممارسة الفعلية ومواكبة المواطنين والمواطنات في حياتهم اليومية والنضال إلى جانبهم فيما يتعلق بالملفات المجتمعية المرتبطة بالنقل والصحة والتعليم بمدينة سلا.
من جانبه، أوضح عبد الأحد الفاسي عضو الديوان السياسي، الذي ترأس الاجتماع، ووضع أرضية نقاشه، أن هذا الاجتماع يدخل في إطار تقييم الحصيلة والنتائج التي حققها الحزب على صعيد دائرتي سلا – المدينة وسلا – الجديدة، وكذا في إطار تنزيل قرارات اللجنة المركزية، مؤكدا على أن الاجتماع يشكل فرصة من أجل وضع اليد على الإشكاليات المتعلقة بالعمل على صعيد التنظيمات وإيجاد المخرجات، لتطوير الأداء الحزبي.
واستحضر عبد الأحد الفاسي في كلمته مكانة وتاريخ ومواقف الحزب، مؤكدا على أنه حزب له دور مجتمعي قوي، على اعتبار ما يقدمه رفاقه ورفيقاته من نضالات وتضحيات من أجل مجموعة من القضايا التي يؤمن بها الحزب.
من جانبه دعا كريم التاج، عضو المكتب السياسي، إلى ضرورة خلق نقاش حقيقي بين الرفاق والرفيقات بفرع سلا، من أجل توطيد دعائم العمل الحزبي بهذا الفرع، وكذا من أجل تطوير الذات وممارسة السياسة بشكل سوي وسليم، تماشيا والتوجه العام لحزب التقدم والاشتراكية على الصعيد الوطني الذي ينادي بضرورة جعل الحياة السياسية سوية وسليمة وتقوم على أساس المنافسة الشريفة واحترام الرأي والرأي الآخر.
وشدد كريم التاج على أن اللقاء فرصة لاستشراف الآفاق وتحليل المعطيات والنتائج والوقوف على قرارات ومواقف الحزب، وكذا استشراف الآفاق الذي تسير فيها بلادنا، من أجل تحديد الرؤى وإعطاء نفس جديد للعمل الحزبي بهذا الفرع الإقليمي الذي يشكل جذرا من جذور الحزب.
كما نوه التاج بأجواء النقاش التي طبعت الاجتماع والتي تميزت بالصرامة والمسؤولية والنقاش العميق، مشيرا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار توصيات الاجتماع والعمل على الالتزام بها.
هذا وعرف الاجتماع الذي حضره، عبد الأحد الفاسي وكريم التاج والمصطفى عديشان أعضاء المكتب السياسي، بالإضافة إلى مناضلات ومناضلي الحزب بالفرع الإقليمي لسلا، نقاشا عميقا حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتنظيم والعمل الحزبي، وكذا المواقف من بعض القضايا الحالية، كما لم يخل الاجتماع من نقاش حول التطورات السياسية التي تعرفها بلادنا بشكل عام ودائرة سلا بشكل خاص.
ومن خلال هذا الاجتماع يتأكد بالملموس أن حزب التقدم والاشتراكية حريص على تغذية فروعه بالنقاش السياسي والاستماع إلى الآراء المتعددة، تماشيا وتوجهه السياسي الديمقراطي الذي يعطي فيه الحق لجميع المكونات بالمشاركة وإبداء الرأي على اعتبار أنه، حزب للجميع، حزب للمناضلين والمناضلات، كما يؤكد حرصه على المنهجية الديمقراطية داخل التنظيم، حيث كان سباقا من خلال اللجنة المركزية إلى دعوة فروعه الإقليمية والمحلية على الصعيد الوطني إلى تنظيم اجتماعات تقيمية من أجل استشراف الرؤى والبحث عن البدائل والمخرجات من أجل نجاعة في العمل الحزبي.
محمد توفيق أمزيان