في أول أيام المعرض.. المغرب وبريطانيا يوقعان مذكرة تفاهم بين البلدين في المجال الفلاحي

في أول نشاط رسمي بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس الذي افتتح أول أمس الثلاثاء، وقع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي وثيقة تفاهم مع نظيره البريطاني اللورد ريتشارد بينيون وزير البيئة والغذاء والشؤون القروية والتي تأتي في إطار تعزيز الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خصوصا في الميدان الفلاحي.

ووقع الطرفان أول أمس الثلاثاء مذكرة التفاهم التي تأتي بعد اتفاق سبق وأن وقعته الحكومتين المغربية والبريطانية بعد خروج هذه الأخيرة من الاتحاد الأوروبي عام 2021.

وتروم هذه الاتفاقية تعزيز التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالميدان الفلاحي والعمل على مراجعة اتفاق 2021 الذي وقعه البلدين في ميدان مختلفة، على أن يتم تعزيزه في الميدان الفلاحي وتطويره ليرقى إلى مستوى الشراكة المتينة بين البلدين وفي إطار سياسة رابح رابح.

في هذا السياق، قال محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إن اللقاء الذي احتضنه المعرض الدولي للفلاحة في يومه الأول بمكناس مع الوفد البريطاني يعد لقاء جد مهم، خصوصا وأن بريطانيا هي ضيفة شرف هذه النسخة من المعرض.

وأضاف صديقي في تصريح لـ “بيان اليوم” أن اللقاء مع الوفد البريطاني الذي يترأسه وزير الفلاحة ومسؤولون بالمملكة المتحدة، يشكل مناسبة للحديث عن التعاون بين البلدين فيما يخص الجانب التجاري، وكذا الجانب المتعلق بالحث العلمي في الميدان الفلاحي.

وكشف صديقي أن الجانب المهم بالنسبة للمملكة المغربية في مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها أول أمس الثلاثاء هو ما يتعلق بتصدير المنتجات الفلاحية إلى بريطانية، وتثمين هذه العملية.

وزاد المسؤول الحكومي المغربي أن مذكرة التفاهم تشمل أيضا الاتفاق على التعاون التقني بين مؤسسات البلدين في مجال البحث العلمي، مشيرا إلى أن هذه المذكرة تستند في الأصل على الأرضية الحالية التي تجمع المغرب والمملكة المتحدة وهي اتفاق 2021 بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المتحدث أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في سياق التعاون الثنائي وكذا في سياق إعادة النظر في الاتفاق السابق الموقع بين البلدين خصوصا في ظل العوامل الأخيرة والأزمات الأخيرة، معتبرا أن هذه العوامل مهدت لإعادة صياغة هذه الاتفاقية.

وشدد صديقي على أن توقيع مذكرة التفاهم هاته تفاهم بين الحكومتين تهم التعاون العلمي والتقني وتهم بالأساس توازن سلاسل الإنتاج واستدامتها، خصوصا بعد الأزمات الأخيرة التي أثرت على هذه السلاسل وأثرت في توازنها بعد الأزمات المتتالية وعلى رأسها أزمة كورونا.

إلى ذلك، يرى وزير الفلاحة المغربي أن المفاهمة التي تجمع المغرب ببريطانيا من شأنها أن تعطي أرضية لتعميق النقاش من أجل الوصول إلى اتفاق رابح رابح بين البلدين فيما يخص التبادل التجاري والعلمي.

من جهته، قال أعرب اللورد ريتشارد بينيون وزير البيئة والغذاء والشؤون القروية البريطاني عن بالغ سروره لاختيار المملكة المتحدة دولة شرف لهذه النسخة من الملتقى الدولي للفلاحة الذي تحتضنه مدينة مكناس.

وقال بينيون في تصريح للصحافة إن هذا المعرض يعد محطة هامة ومنطلقا لتعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وبريطانيا فيما يتعلق بآفاق التنمية بين البلدين والشراكة المثمرة في مجالات البحث العلمي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتقوية القدرات والابتكار في المجال الفلاحي.

وبعدما سلط الضوء على أهمية المقاولات البريطانية المشاركة في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، توقف الوزير البريطاني عند أهمية الاتفاقيات الموقعة بين بلده والمغرب على هامش المعرض والتي قال إنها ستسمح للسوق البريطانية بالحصول على المزيد من المواد الغذائية المغربية، كما ستمكن المغرب بالمقابل من الاستفادة من التقنيات الفلاحية البريطانية.

يشار إلى أن بريطانيا هي ضيفة شرف النسخة الـ 15 من الملتقى الدولى للفلاحة الذي تحتضنه مدينة مكناس بين أول أمس الثلاثاء وإلى حدود الأحد المقبل تحت شعار “الجيل الأخضر: من أجل سيادة غذائية مستدامة”.

وتضع بريطانيا هذه السنة رواقا متميزا بالقطب الدولي بالمعرض، حيث يضم عددا من المقاولات البريطانية ويمتد على مساحة 400 مترا مربعا، فيما يقدم العرضون البريطانيون المشاركون في ملتقى مكناس منتوجات فلاحية وزراعية متنوعة، في مقدمتها ما يتعلق بالتكنولوجيا الفلاحية الفلاحية والآلات والاستدامة والبستنة واللوجستيك.

كما يمثل بريطانيا في اللقاء والندوات الرسمية التي تجري على هامش المعرض أزيد من 60 خبيرا في تخصصات ومواضيع مختلفة من ضمنها، ندرة المياه، والاستثمار في الفلاحة المستدامة، والبحث والتطوير، والتنوع البيولوجي الفلاحي التكنولوجي.

محمد توفيق أمزيان  

تصوير: طه ياسين الشامي

Related posts

Top