في جنازة مهيبة…تشييع جثمان الإعلامي الكبير عمر سليم

برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة الصحفي المرحوم عمر سليم

بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الصحفي المقتدر المرحوم سليم بن عمار “الملقب بعمر سليم”.

وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، “تلقينا ببالغ التأثر نعي المشمول بعفو الله تعالى ورضوانه الصحفي المقتدر المرحوم سليم بن عمار، أسكنه الله فسيح جنانه”.

وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك لأفراد أسرة الراحل المبرور ومن خلالهم لكافة أهله وذويه، ولأسرته الإعلامية والثقافية الوطنية، ولسائر أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة “في رحيل صحفي بارز، اتسم طيلة مشواره الإعلامي المتميز بدماثة الخلق، وبالمهنية العالية المتشبعة بالروح الوطنية الصادقة وبالتشبث الوثيق بثوابت الأمة ومقدساتها”.

ومما جاء في هذه البرقية أيضا “فالله عز وجل نسأل أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، وأن يجزي فقيدكم العزيز خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من جليل الأعمال، وأن يشمله برحمته الواسعة وعفوه الكريم”.

*********

تم، ظهر الثلاثاء المنصرم، تشييع جثمان الإعلامي الراحل عمر سليم، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، بحضور أسرة الفقيد واقاربه، وعدد كبير  من محبيه وزملاؤه الصحافيين والإعلاميين والمثقفين و الأصدقاء.

وترجم الحضور الكبير لمراسيم الدفن المحبة والوفاء التي يكنها الجميع لرجل إعلامي كبير دافع، طيلة حياته المهنية الغنية والمتنوعة، عن قضايا الوطن ومقدساته وعن قيم الديمقراطية والحرية وعن اخلاقيات مهنة الصحافة…

وأكدت العديد من الشخصيات الإعلامية والثقافية الحاضرة لتشييع الفقيد أن الراحل ظل طيلة مسيرته الإعلامية مشهودا له بكفاءته سواء في الصحافة المكتوبة(جريدة البيان نموذجا) أو في المشهد السمعي البصري.

فعبر مقالاته في الصحافة المكتوبة، ثم خلال مساره بقناة “ميدي 1” أو طوال مسيرته بالقناة الثانية استطاع أن يقدم مادة إعلامية هادفة وأن يضمن نجاح برامج من مختلف المجالات والآفاق بمهنية عالية، وأسلوب متميز وراق أكسبه إشعاعا كبيرا.

وقد زاد تألقه ليصبح عمر سليم نموذج الصحفي المرغوب حين أنيطت به مهمة تقديم نشرات الأخبار، وهي المهمة التي نجح فيها بشهادة الكثيرين.

واعتبرت التصريحات المستقاة بعد تشييع الجنازة أن عمر سليم  حاز على ما هو أهم من بروزه كوجه إعلامي مغربي متميز، إذ حضي بمكانة خاصة في قلوب كل المغاربة، وما الحضور الغفير لجنازته اليوم إلا تعبير عن هذا الحب لرجل يشكل رحيله  خسارة للمجال الإعلامي وحرمانا للشباب من فرصة الاستفادة من خبرته.

تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top