في حوار مع المنتج الفني محمد مفيد السباعي

محمد مفيد السباعي، أحد الوجوه الخفية في عالم الغناء الشبابي. يشتغل في الظل دون بهرجة أو كثير إضاءة. ساهم في نجومية العديد من الأصوات المغربية الشابة. حجز لها مكانا ضمن نادي المشاهير الجدد. عمله كمسير فني ومنتج جعله يراكم علاقات متعددة في المجال الفني، كما أهله ليحظى بتقدير الوسط الغنائي وإقبال الفنانين عليه ليكون مرشدهم في طريق الإبداع. مؤخرا شارك في معرض مهرجان «موسيقى بدون تأشيرة» المنظم مؤخرا بالرباط، برواق خصصه لعرض بعض إنجازاته وليس كلها وكان الإقبال عليه مميزا. رواقه زارته الكثير من الشخصيات المتألقة في عالم الغناء. في هذا الحوار معه نقف عند نبضه وعند تفاصيل نجاحه. ونسلط الضوء على أحد التخصصات الأساسية في مجال الغناء التي باتت تفرض نفسها بقوة النجاح والتألق.

> بداية ما الذي بإمكانك قوله عن مجال التسيير الفني أو إدارة الأعمال؟
< أولا مهمة التسيير والإنتاج صعبة ومتشعبة، ورغم ذلك عرف هذا التخصص مؤخرا ديناميكية هامة جدا فرضته كأحد التخصصات الأساسية في عالم الغناء العصري، لكن شروط النجاح فيه ترتكز أولا وأساسا على الاحترافية في تسيير أمور الفنانين لشق طريق النجاح سواء على المستوى الوطني، أو العربي أو العالمي.
> هل هناك إجراءات قانونية يلزم اتخاذها لعمل المسير الفني؟
< أولا يجب الإقرار بأن تواجد مكتب وطني لضمان حقوق الفنان في بلادنا هو دليل على الاهتمام بالشأن الفني والفنان، لكن تبقى دائما مسؤولية الفنان في معرفة كيفية ضمان حقوقه والقيام بواجبه فيما يتعلق بالشق القانوني وبالتالي إن اقتصرنا على اختصاصات هذا المكتب فإننا نجده بالدرجة الأولى يعمل على تصنيف الفنان وضمان حقوقه. لكن ما ينقصنا هنا وبكل شفافية هو وضع آليات مبسطة وواضحة لتفعيل اختصاصات هذا المكتب على أرض الواقع.
> السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو كيف السبيل إلى ضمان العيش الكريم للفنان؟
< ليس فقط عن طريق احتراف أي مهنة كيفما كانت يمكن كسب العيش الكريم. بل يجب الاجتهاد والرقي بالعمل والاحترافية في الأداء و الإنجاز هو الذي يضمن الاستمرار، والاستمرار يضمن الدخل المستقر الكفيل بإبعاد الفنان عن الحاجة، وجوابي هذا أضمنه رغبة حقيقية في الإقلاع بالصناعة الموسيقية في بلدنا.
> كيف يبدو لك المشهد الغنائي المغربي الشبابي بالخصوص؟
*** بصراحة أنا منبهر بقدرة الأصوات الشابة المغربية على اكتساح عوالم الفن في كل العالم. وسعيد جدا أننا بدأنا نصدر أغنيتنا ولهجتنا إلى كل العالم العربي. فلم نعد مجرد مستقبلين ومستهلكين بل صرنا منتجين نمنح للآخرين المتعة والجودة المغربية.
> ما الجديد الذي أنجزته مؤخرا؟
< كثير والحمد لله.. أذكر فقط مجموعة من الأعمال على شكل  singles و clips  لكل من جيهان ريكوش ، h-name   جبارة ، سفيان نحاس، سفيان أمل، ليلى غفران ، كاديل، one name   ورفيع .
وكذلك هناك مشاريع لديووات des duos  إنشاء الله.
كما أنني قمت بإنتاج أغاني لكل من سفيان نحاس ورفيع بعدما لقت إنتاجاتي السابقة الحمد لله  نجاحا.(أغنية dini ، ربي عندي غير أنت، والتوزيع الجديد لأغنية تعالى نقوليك)
> كيف تقيم مسارك كمسير ومنتج فني؟
< أترك لكم ولمتتبعي أعمالي تقييم مساري، أما فيما يخص سر النجاح فبكل وضوح ليست هناك وصفة سحرية أو خاصية أتفرد بها عن الجميع وإنما حب الموسيقى والاجتهاد في إضفاء طابع الاحترافية والمهنية على العمل وكذا التعامل مع فريق متمكن كل حسب اختصاصاته بالإضافة إلى العلاقات المهنية مع جميع المتدخلين في الشأن الفني يجعل من كل منتوج أو عمل يحظى بفرص النجاح.

Related posts

Top