في غضون سنة .. الفيروس أوقع 1.79 مليون شخص وما يقرب من 82 مليون إصابة في العالم

في غضون عام، أوقع فيروس كورونا المستجد أكثر من 1.79 مليون شخص وما يقرب من 82 مليون إصابة. وتعتبر هذه الجائحة شديدة الحدية، وقد تفشت سريعا في مختلف أنحاء العالم وقد بلغت كل أصقاع الكوكب حيث تفتك بالبشر.
وفي آخر مؤتمر صحافي خلال السنة التي ودعناها، حذرت منظمة الصحة العالمية من شدة الجائحة، داعية في نفس الوقت إلى الاستعداد في المستقبل لما قد يكون أسوأ.
وقال مايكل راين مدير برنامج الطوارئ في هذه المنظمة إنه جرس إنذار. لكنه مع ذلك أكد على أن معدل وفيات هذا الفيروس منخفض نسبيا مقارنة بأمراض جديدة أخرى. من جانبه، اعتبر بروس إيلوارد، مستشار منظمة الصحة، أنه رغم الإنجازات التي تحققت على صعيد مكافحة كوفيد-19 بما في ذلك إنتاج لقاحات فاعلة في وقت قياسي، لا يزال العالم بعيدا من الجاهزية لمكافحة جائحات مستقبلية. وقال إيلوارد في نفس المؤتمر الصحافي نحن في الموجة الثانية والثالثة من هذا الفيروس ولا زلنا غير جاهزين وغير قادرين على إدارتها. وأكد أنه رغم ” أننا أكثر جاهزية، لسنا مع ذلك جاهزين تماما للجائحة الحالية ونحن أقل جاهزية لتلك المقبلة”.
وفي المغرب، حيث أودى الفيروس بـ أكثر من 7300 شخصا، وأصاب أكثر من 437 ألف، يبقى الوضع الوبائي مقلقا جدا غير أنه لم يصل إلى مستوى الانفلات، رغم حدة الضغط لسنة كاملة على قدرات المنظومة الصحية من خلال استنزاف جهود الأطقم الطبية وشبه الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية العمومية في سبيل التكفل بالمصابين في ظروف صعبة للغاية، إضافة إلى جهود رجال الأمن والسلطات المحلية من أجل السهر على التقيد بالتدابير الاحترازية لمنع انتشار الوباء. ولكن الأمل كل الأمل يبقى معقودا على إطلاق عملية التلقيح الوطنية ضد الوباء في الأيام القليلة القادمة في بلادنا، حتى تكون بداية هذه السنة الجديدة بداية لانفراج هذه الغمة التي ملأت الدنيا وأرهبت البشرية، وذلك بتأمين المناعة الجماعية والعودة التدريجية نحو الحياة العادية.
هذا، وعلاقة بالوباء، فقد سجلت آخر إحصائياته المعلنة بالمملكة إلى غاية السادسة مساء من أول الأربعاء 2143 إصابة جديدة، و3822 حالة شفاء، و41 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ورفعت الحصيلة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 437 ألف و322 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 405 ألف و251 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 7. 92 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 7355 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.7 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين كل من الدار البيضاء- سطات بـ811 حالة، وطنجة- تطوان- الحسيمة “340”، والرباط- سلا-القنيطرة “278”، وسوس- ماسة “211”، ومراكش- آسفي “181”، والشرق “94”، وفاس- مكناس “75”، وبني ملال- اخنيفرة “57”، والعيون-الساقية الحمراء “52”، ودرعة – تافيلالت “20”، كلميم-واد نون “12” والداخلة- وادي الذهب “12” أما الوفيات، فتتوزع إلى 16 حالة بجهة الدار البيضاء- سطات، و6 بجهة الشرق و4 بجهة وفاس- مكناس، و3 بكل من جهة سوس- ماسة وجهة مراكش-آسفي و2 يكل من جهة طنجة- تطوان الحسيمة وجهة الرباط-سلا-القنيطرة وجهة بني ملال- اخنيفرة وجهة درعة – تافيلالت، وحالة واحدة بجهة العيون-الساقية الحمراء.
وقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 3. 1204 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 5.9 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 15 ألف 663 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى 4 ملايين و2348 حالة، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 24 ألف و726 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 170 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 1121 حالة، 98 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و686 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ”كوفيد-19″، فقد بلغ 1. 36 في المائة.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top