إنجاز: محمد حجيوي – تصوير: عقيل مكاو
أحمد سالم لطافي*
يجب أن نجعل من المنظمة فضاء لاستقبال الشباب ومعبرا لانخراطهم في الحياة السياسية والمجتمعية وفي حزب التقدم والاشتراكية
ذكرى تأسيس الشبيبة الاشتراكية، هو تتويج لمسار الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية منذ 18 يناير 1976، حيث كان هناك عمل في العمق على مستوى تأطير وتنظيم الشباب، كانت هناك مجموعة من الأنشطة الإشعاعية بعد تأسيس هياكل المنظمة سواء تعلق الأمر بالفروع أو بتنظيم الفتاة التقدمية أو نادي الطلائع الذي تحول إلى منظمة الطلائع أطفال المغرب.
كنا حينها في تلك المرحلة، نشتغل على كل المجالات التي تشكل موضوع اهتمام الشباب المغربي، فإلى جانب القضايا الفكرية والسياسية، كنا ننظم رحالات تخيمية وثقافية وترفيهية وأنشطة إشعاعية متنوعة كالمسرح والموسيقى، بالإضافة إلى التعاطي مع مطالب الشباب المغربي ومشاكلهم باعتبار المنظمة كانت منصهرة في المجتمع المغربي وخاصة وسط فئاته الشابة.
وقمنا أيضا خلال تلك الفترة، وفي وقت مبكر، بحملة واسعة وناجحة من أجل المطالبة بتخفيض سن الرشد القانوني إلى 18 سنة حتى يتمكن الشباب من التصويت والترشح في الانتخابات التشريعية والجماعية، وهو المطلب الذي تحقق بعدة مدة طويلة من الزمن.
وقد تمكنا في منظمة الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، من فرض وجودنا على وزارة الشباب والرياضة، وبدأنا ننظم مخيمات صيفية ونشارك في تكوين أطر المخيمات الصيفية حتى وإن كانت نسبة المقاعد التي كانت تخصص لمنظمتنا قليل. لكن مع مرور الوقت، استطعنا أن ننتزع مقاعد أكثر سواء في المخيمات أو في التكوين.
قبل تلك المرحلة، أي قبل مرحلة التأسيس كانت النواة الأولى للمنظمة مباشرة بعد المؤتمر الأول لحزب التقدم والاشتراكية سنة 1974، حيث كانت تسمى شبيبة التقدم والاشتراكية، وكنا نقوم بالعديد من الأنشطة وسط الشباب إلى أن تأسست المنظمة بشكل رسمي يوم 18 يناير سنة 1976، حيث كان هذا اليوم لحظة متميزة في مسار الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، التي ستطور عملها وسط الشباب المغربي كما ستساهم بعد ذلك في مختلف الأنشطة الدولية في مهرجانات الشباب والطلبة العالمي، بالإضافة إلى حضورها في أنشطة الشبيبات التقدمية والشيوعية بالمعسكر الاشتراكي آنذاك.
بهذه المناسبة، أريد أن أهنئ الشبيبة الاشتراكية، وأنه مرور أربعين سنة على تأسيس الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية والتي تحولت إلى الشبيبة الاشتراكية، أعتبر نفسي واحدا من أعضائها وهي عزيزة على قلبي أتمنى لهم التوفيق في مهامهم التأطيرية والنضالية وسط الشباب المغربي.
وأدعو بالمناسبة رفاقي وفيقاتي في قيادة منظمة الشبيبة الاشتراكية إلى الانفتاح على مختلف اهتمامات الشباب المغربي، ليس فقط ما يرتبط بالمجال السياسي، بل أيضا المسرح والموسيقى والرحلات الثقافية والترفيهية، فإذا كان العمل السياسي مهم، فإن ذلك لا يعني عدم الاهتمام بالجوانب الأخرى من حياة الشباب واهتماماتهم، حيث ليس بالضرورة أن يكون كل الشباب المنخرطون في الشبيبة الاشتراكية أعضاء بحزب التقدم والاشتراكية، وبالتالي يمكن أن ينخرط الشاب في المنظمة فقط لأنه يريد أن يمارس المسرح أو الموسيقى أو غيرها من مجالات اهتمامه المختلفة والمتنوعة، وهو ما يفرض على قيادة الشبيبة الاشتراكية أن تجعل من المنظمة فضاء لاستقبال الشباب ومعبرا لانخراطهم في الحياة السياسية والمجتمعية وفي حزب التقدم والاشتراكية.
* الكاتب الأول الأسبق ومن مؤسسي الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية
محمد نبيبل بنعبد الله *
مستقبل حزب التقدم والاشتراكية يوجد في صفوف الشبيبة الاشتراكية
علاقتي بالشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، آنذاك تعود إلى نهاية سبعينيات القرن الماضي، كنت حينها طالبا في فرنسا أعرف عدد من مسؤوليها، خاصة عندما كنت أزور المغرب وأتردد على الأنشطة الحزبية والشبيبية، وعلى رأس هؤلاء أحمد سالم لطافي ثم الرفيق سعيد سيحيدة والرفيق موسى الكرزازي والرفيقة رشيدة الطاهري وغيرهم من مناضلي الشبيبة خاصة بالرباط.
وعند عودتي بشكل نهائي إلى المغرب سنة 1985 توطدت هذه العلاقة.
وإلى جانب نضالي الحزبي بفرع التقدم اليوسفية بالرباط، كنت أواكب عن كثب أنشطة الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، وهو الإطار الذي ساهم بشكل كبير إلى جانب الحزب في صقل قدراتي النضالية ومعارفي الفكرية والسياسية، وستكون نهاية سنة 1988 سنة مصيرية في حياتي، بحيث أن القيادة الوطنية للحزب وقيادة الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية وعلى رأسها الرفيق أحمد سالم لطافي الكاتب الأول آنذاك لهذه المنظمة، طرحت عليأن أتحمل مسؤولية خلافة أحمد سالم لطافي على رأس المنظمة، وهو ما تم فعلا في المؤتمر الذي انعقد في يونيو من السنة ذاتها، وتحملت المسؤولية إلى جانب عدد من الرفيقات والرفاق القدامى الذين كانوا في المكتب الوطني السابق والرفاق الجدد.
يمكن القول بأنني في تلك الفترة عرفت ألذ وأحلى لحظات حياتي النضالية في صفوف الحزب والشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، وعشت لحظات فرح كثيرة ونحن نوسع صفوف هذه المنظمة في مختلف أنحاء المغرب، وننوع من أساليب عملها، كما كانت مناسبة للاحتكاك بباقي المنظمات الشبابية التي تنتمي إلى الأحزاب الوطنية والديمقراطية. كلها فترات ساهمت بقوة في تكويني وفي تعميق تعلقي بالحزب وبهيئته إلى درجة أنني كنت أضع نشاطي الحزبي والشبيبي على رأس كل اهتماماتي.
كما عشت خلال هذه الفترة بعض اللحظات الصعبة، وأريد أن أذكر على وجه الخصوص، بعدما غادرت صفوف الشبيبة، وفاة من كان في فترة، إلى جانب الرفيق سعيد سيحيدة الذي كنت قريبا منه إلى اليوم، من كان يشكل نوعا من المعوض الدائم والمرافق الوفي وهو المرحوم عبد العزيز الفاروقي رحمه الله، الذي غادرنا في بداية العقد السابق.
بعد أربعين سنة مرت على تأسيس الشبيبة الاشتراكية، يحق لنا أن نفتخر بهذا التنظيم، وأن نبعث بتحية التقدير والاحترام لكل المناضلات والمناضلين الذين ساهموا في بناء وتطوير هذه المنظمة التي شكلت على الدوام مشتلا وخزانا هائلا بالنسبة للحزب، وما أدل على ذلك هو أن عددا من أعضاء الديوان السياسي الحالي للحزب ترعرعوا وتكونوا في صفوف الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية.
فتحية خاصة للرفيق أحمد سالم لطافي الذي كان بمثابة المؤسس وإلى سعيد فكاك الذي أخذ المشعل بعد أن غادرت الشبيبة، وطور عمل هذه المنظمة، وإلى إدريس الرضواني الذي قاوم وصمد في ظروف صعبة ولم يتخل أبدا إلى أن سلم المشعل، وأخيرا إلى جمال كريمي بنشقرون الذي أحرص شخصيا على تتبع ودعم ما يقوم به والذي أتمنى أن ينجح في مهمته إلى جانب باقي أعضاء القيادة الوطنية للشبيبة الاشتراكية عسى أن يكون لهم الوعي الدائم بأن مستقبل حزب التقدم والاشتراكية يوجد في صفوف الشبيبة الاشتراكية.
* الرئيس الأسبق لمنظمة الشبيبة الاشتراكية
سعيد الفكاك *
سباقون إلى إثارة قضايا مهيكلة في مسار البناء الديمقراطي المغربي
خلال المرحلة التي توليت فيها المسؤولية، بمعية رفاقي ورفيقاتي آنذاك، واصلنا الأوراش التنظيمية والسياسية التي بدأتها القيادة السابقة للمنظمة، والتي كان على رأسها الرفيق نبيل بنعبد الله الأمين العام الحالي لحزب التقدم والاشتراكية.وهكذا اشتغلنا بشكل جماعي وحماسي في الآن معا، على مجموعة من المحاور الرئيسية، التي تندرج في صلب مجال اهتمام منظمة الشبيبة الاشتراكية.
من أبرز هذه المحاور التي تشكل أولوية بالنسبة لقيادة المنظمة، محور القضية الوطنية والعلاقات الخارجية، حيث واصلنا تثبيت حضور المنظمة على مستوى التنظيمات الشبابية والطلابية العالمية والعربية والإقليمية، كاتحاد شباب وطلبة المغرب العربي واتحاد الشباب العربي، وأيضا اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي. (الويفدي) حيث كانت منظمة الشبيبة الاشتراكية في هذه المرحلة تشغل مهمة نائب رئيس هذه المنظمة الشبابية العالمية.
خلال هذه المرحلة، وعلى هذا المستوى، طورت المنظمة من علاقاتها الدولية مع المنظمات الشبابية الدولية التقدمية والديمقراطية، وكانت هذه المنابر فرصة بالنسبة للشبيبة الاشتراكية، لطرح قضية الوحدة الترابية للمملكة والدفاع عنها، في هذه الملتقيات والمهرجانات العالمية حيث كان للمنظمة حضور مشرف.
في هذا السياق، كان هناك عمل جبار اضطلعت به منظمة الشبيبة الاشتراكية إلى جانب المنظمات الشبابية التقدمية والديمقراطية المغربية في كل ملتقيات ومهرجانات الشباب العالمي سواء في الجزائر سنة 2000 أوفي كراكاس العاصمة الفينزويلية سنة 2005 وأيضا مؤتمرات ( الوفدي ) في كل من كوبا والفيتنام، هذا البلد الذي نظمنا فيه ندوة حول الحكم الذاتي بحضور قيادة الأحزاب الوطنية والديمقراطية المغربية وبتعاون مع سفير المغرب هناك، وقد لقيت هذه المبادرة تجاوبا كبيرا وخلفت صدى إيجابيا هناك، وكانت مناسبة لطرح مستجدات القضية الوطنية في تلك المرحلة.
المحور الثاني الذي اشتغلنا عليه، خلال فترة تولينا مسؤولية المنظمة، هو المحور التنظيمي حيث واصلنا العمل على هذا المستوى بتأسيس فروع جديدة للمنظمة خاصة في المناطق النائية والبعيدة وتلك التي حصل في حزب التقدم والاشتراكية على نتائج انتخابية إيجابية، بالإضافة إلى ذلك كان هناك عمل معتبر على مستوى القطاعات، حيث استمرينا في تأطير الطلبة بعقد ندوتين طلابيتين في السنة، وتوج هذا العمل بتأسيس جمعية منتدى طلبة المغرب كمنظمة طلابية موازية للشبيبة الاشتراكية.
وفي السياق ذاته، عقدنا مجموعة من اللقاءات الجهوية والوطنية حول القطاع التلاميذي وقضايا المدرسة العمومي، كما كان هناك اهتمام خاص بالفتاة حيث تمت إعادة هيكلة ملتقى فتيات المغرب.
وبخصوص الأنشطة الإشعاعية، كنا نواظب على تنظيم الجامعة الربيعية لحقوق الإنسان والتي كانت موعدا سنويا، حيث نظمناها في كل من أكادير وبوزنيقة وسطات وفاس، وكانت تطرح من خلالها مواضيع حقوقية متميزة من حيث السبق في التناول وفي الطرح وإثارة النقاش، وكنا في كثير من الأحيان سباقين في تناول بعض المواضع الحقوقية التي أصبحت في ما بعد مهيكلة في مسار البناء الديمقراطي المغربي، من قبيل موضوع الإنصاف والمصالحة الذي كان محور الجامعة الربيعية بفاس، قبل أن يكون هناك حديث عن الإنصاف والمصالحة وقبل إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، وقد تميزت هذه الجامعة بخلاصاتها حيث استضافت مجموعة من المناضلين ضحايا سنوات الرصاص مثل عبد الله العياشي وبونعيلات واستمعنا إلى معاناتهم خلال تلك الفترة، ومن خلال هذه الجامعة تم طرح كيفية التعامل مع ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وكانت الخلاصة هي الاقتداء بتجربة جنوب إفريقيا أي قراءة الماضي وجبر الضرر الجماعي والفردي وحفظ الذاكرة، دون الخوض في متاهات قد تفشل التجربة على غرار ما عرفته بعض بلدان أمريكا اللاتينية.
وأشير هنا إلى شهادة الحقوقي والمحامي شوقي بنيوب الذي تحمل فيما بعد المسؤولية إلى جانب المرحوم إدريس بنزكري في هيئة الإنصاف والمصالحة، حيث قال لنا بالحرف “هذا الموضوع أنتم سابقون فيه”.
الجامعة الصيفية التي كانت تقليدا سنويا واصلنا تنظيمها، بإثارة مجموعة من المواضيع التي كانت تمثل الراهن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي آنذاك، واستدعينا لها نخبة من رجالات الفكر والسياسة من الداخل الخارج.
كما نظمنا العديد من الأوراش الصيفية التي كانت تروم تنشئة الشباب على العمل وقيم التطوع الميداني، وهكذا تم تنظيم أوراش شبابية في كل من مدينة صفرو وفاس وأزمور وغيرها من المدن والقرى.
أيضا كان هناك اشتغال على مستوى التنسيق مع المنظمات الشبابية الوطنية التقدمية والديمقراطية وهي الشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية وحركة الشبيبة الديمقراطية والشبيبة العاملة والشبيبة الطيلعية، حيث اشتغلنا على العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشتركة من قبيل قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان بالإضافة إلى القضية الفلسطينية.
* الرئيس الأسبق للشبيبة الاشتراكية
كريم التاج *
مواصلة العمل بما يجعل الشبيبة الاشتراكية جديرة بماضيها المشرق
تخليد ذكرى مرور أربعين سنة على تأسيس شبيبة التقدم والاشتراكية، هي مناسبة باعثة على الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الصرح الشبابي الذي ساهم في تكون وعينا النضالي والسياسي ويعود له الفضل في بلورة قناعات فكرية لدى جيل من المناضلين والمناضلات الذين ساهموا مسار البناء الديمقراطي ببلادنا.
أربعون سنة على تأسيس الشبيبة الاشتراكية، هي أيضا مناسبة لاستحضار المسار المتميز لهذه المنظمة الشبابية العتيدة وما راكمته من نضالات مكنت من تحقيق العديد من المكتسبات في مجال الدفاع عن حقوق الشباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشباب المغربي، وهي مناسبة أيضا، لاستحضار ما بذل من مجهودات على مستوى تأطير مختلف فئات الشباب المغربي من تلاميذ وطلبة في الثانويات والجامعات وفي كل فضاءات المجتمع.
كما تشكل هذه الذكرى، مناسبة أيضا، لاستشراف المستقبل النضال الشبابي في سياق الراهن وما يميزه من تحولات وما يطبعه من مستجدات لعل أهمها الدور التأثيري المتزايد للشباب المغربي على كافة جبهات النضال الوطني من أجل مغرب الديمقراطية والكرامة، والأكيد أن المناسبة كذلك، يتعين استثمارها من أجل القيام بلحظة تأمل في التجربة التنظيمية لمنظمة الشبيبة الاشتراكية وهي التي عملت دائما على الاجتهاد من أجل التأقلم مع مستجدات وتطورات الوضع المغربي بصفة عامة والوضع الشبابي بصفة خاصة، محاولة في كل مرة تقديم الأجوبة الممكنة والمناسبة من حيث العمل التنظيمي ومن حيث مقاربة العمل التأطيري والنضالي الذي تسعى هذه المنظمة القيام به.
في السياق ذاته، يتعين مواصلة العمل في هذا الاتجاه بما يجعل الشبيبة الاشتراكية، اليوم، وغدا، جديرة بالماضي المشرق لنضالات للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، وأن يظل الإطار الموجه لكل ذاك هي قيم ومبادئ المشروع المجتمعي الذي يدافع عنه حزب التقدم والاشتراكية ويناضل من أجله، وكذا المكانة التي يسعى أن يحتلها، ضمن هذا المشروع الشابات والشباب المغاربة من زاوية تمتعهم بحقوق المواطنة الكاملة وتحملهم كذلك لكل الالتزامات والواجبات التي يفرضها الوطني على كل مواطنيه، وكل عام والشباب المغربي بخير.
* قيادي سابق في منظمة الشبيبة الاشتراكية
رشيدة الطاهري *
الشبيبة الاشتراكية لها دور مهم في تأطير الشباب بالبلاد
تحل الذكرى الأربعين لمنظمة الشبيبة الاشتراكية اليوم، نخلدها ونحن نستحضر الدور الذي لعبته طيلة أربعين سنة، في تأطير الشباب والترافع عن مطالبهم في ظروف كانت صعبة في مرحلة معينة من المسار السياسي للبلاد.
وأتذكر اليوم الذي انخرطت فيه بالمنظمة، وكيف كان سقف المطالب أنداك، الذي قد يبدو اليوم عاديا، خاصة المرتبط بتوحيد سن الرشد في 18 سنة، وخوض معارك نضالية من أجل تخفيض سن الترشيح والتصويت، بالإضافة إلى عديد المطالب السياسية.
واستحضر كيف ساهمت المنظمة بقوة في فتح نقاشات حول ملفات سياسية صعبة عبر مسار من التحولات السياسية التي عاشها المغرب.
واليوم، ما تزال أدوار المنظمة قائمة، من أجل تأطير الشباب المغربي، وتمكينه من الانخراط الفعلي في مجال تدبير الشأن العام، وذلك عبر استثمار العديد من الآليات التي جاء بها دستور 2011، على رأسها تلك المتعلقة بالمقاربة التشاركية في التدبير على المستوى الجهوي والمحلي والوطني.
على العموم الشباب هو الحاضر والمستقبل، والمنظمة سيبقى لها ذلك الدور الفعال في مناصرة قضايا الشباب، لتمكينهم من حقوقهم السياسة والمدنية، وتأطيرهم، خاصة الفئة التي هي خارج فضاء المدرسة، والأكثر عرضة للتطرف بنوعيه الديني والإجرامي المرتبط بالمدرات و….
* قيادية سابقة بالشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية