توخيل ينتقد التحكيم ويقلل من واقعة شجاره مع كونتي والأخير يرفض التعليق
خطف نادي توتنهام الإنجليزي برأسية هاري كاين تعادلا قاتلا ومثيرا 2-2 من أرض تشيلسي في مباراة شهدت توترا بين المدربين توماس توخل وأنتونيو كونتي انتهت بطردهما، ضمن منافسات المرحلة الثانية من الدوري الممتاز لكرة القدم أول أمس الأحد.
وشهدت المباراة توترا في فترات مختلفة بين اللاعبين من جهة والمدربين انتهت بتلقي الأخيرين بطاقة حمراء بعد مشادة بينهما خلال المصافحة النهائية.
وسجل المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي هدفه الأول مع فريقه الجديد بكرة رائعة على الطائر (19)، فيما عادل الدنماركي بيار-إيميل هويبرغ لأصحاب الأرض بهدف أثار غضب توخل، قبل أن يعيد ريس جيمس التقدم لأصحاب الأرض (77).
إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لكاين الذي خطف التعادل برأسية في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
ورفض كونتي التعليق على ما حصل بنيه وبين توخل “لا أريد أن أعلق على هذه الحادثة. ليست الأمر الأهم، إذا كانت هناك مشكلة فهي بيني وبينه”.
وتابع “من الطبيعي أن نعاني عندما نأتي إلى هنا ولكن في الوقت ذاته صنعنا الفرص للبقاء في المباراة”.
فيما اعتبر الألماني أن “كرة القدم تثير المشاعر. لا نحتاج إلى صب الزيت على النار. هناك مدربون عاطفيون على خط التماس وهذا كل شيء. إذا التقينا (لاحقا)، سنلتقي، وإذا لم يحصل، كان بها … يحدث ذلك بين متنافسين ولم يحصل شيء سيئ”.
وكان تشيلسي استهل موسمه بفوز غير مقنع خارج أرضه على إيفرتون 1-0 الأسبوع الفائت، فيما قدم توتنهام أداء مميزا في الانتصار 4-1 على ضيفه ساوثمبتون.
وأجرى توخل تغييرين على التشكيلة مشرك ا الوافد الجديد الظهير الاسباني مارك كوكوريا، الذي دخل بديلا في المباراة السابقة، وروبن لوفتوس تشيك بدلا من بن تشيلويل وسيسار أسبيليكويتا.
أما كونتي فدفع بالتشكيلة ذاتها للأسبوع الماضي من دون أن يلعب أي من الوافدين الجدد أساسيا قبل الاستعانة بهم من دكة البدلاء.
وسجل كوليبالي الوافد هذا الموسم من نابولي الايطالي هدف التقدم بطريقة رائعة على الطائر بيمناه من منتصف المنطقة بعد أن نفذها كوكوريا (19).
وأتيحت الفرصة الوحيدة في الشوط الأول لتوتنهام بعد أن رفع كاين كرة طويلة خلف المدافعين إلى راين سيسينيون الذي توغل إلى داخل المنطقة من الجهة اليسرى وسددها قوية تصدى لها الحارس السنغالي إدوار مندي (22).
وشهدت المباراة توترا عندما سجل هويبرغ هدف التعادل من تسديدة زاحفة من خارج المنطقة إلى يمين مندي، إذ انفعل توخل سريعا على الحكم مطالبا بخطأ من الأوروغوياني رودريغو بنتانكور على هافيرتس قبل الهدف واصطدم بكونتي الذي كان يحتفل ما خلق بلبلة على مقاعد البدلاء.
ولم يتأخر أصحاب الأرض ليعيدوا الابتسامة إلى وجه توخل بعد أن افتكوا الكرة من الخصم في الثلث الأخير لتصل إلى ستيرلينغ ومنه إلى جيمس غير المراقب على الجهة اليمنى في المنطقة سددها قوية في الشباك (77).
ودفع كونتي سريعا بالثلاثي الكراوتي إيفان بيريشتش والمالي إيف بيسوما والبرازيلي لوكاس مورا في محاولة لمعادلة النتيجة.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، تصدى مندي بطريقة رائعة لرأسية بن ديفيس وحول الكرة إلى ركنية (90+4).
وتشنجت الاجواء عندما طالب كوكوريا بخطإ من الأرجنتيني كريستيان روميرو بعد أن شد ه بشعره ما بدا ظاهرا في الإعادة، إلا أن الحكم لم يحتسب شيئا لينفذ بيريشيتش الركنية الأخرى ويتابعها كاين برأسه في الشباك (90+6).
مع نهاية المباراة، صافح كونتي نظيره الألماني إلا أن الأخير بدا غاضبا كون الإيطالي لم ينظر إليه ما أدى إلى مشادة بينهما وتلقيهما بطاقة حمراء.
وعلق توخل على هدفي توتنهام “كان هناك خطأ واضح لصالح كاي هافيرتس قبل الهدف .. وكان ريشارليسون متسللا (ما أعاق رؤية مندي في الهدف الأول) .. ومنذ متى بإمكاننا أن نشد الشعر على أرض الملعب؟”.
وأضاف “أشعر بخيبة أمل لأنني أعتقد أننا كنا نستحق الفوز وأنه كان يحب إلغاء الهدفين، ومن الصعب جدا قبول هكذا (قرارات) في زمن توجد فيه (VAR)”.
وتابع “أنا سعيد للغاية بالأداء ولكن للأسف لم نحصل على ما نستحقه اليوم. يؤسفني أن أقول ذلك لكن الحكم كان له الدور الحاسم اليوم، لا أحد غيره”.