أبرم نادي برشلونة الإسباني، في يناير الماضي، صفقة قياسية بقيمة 160 مليون يورو لضم البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول الإنجليزي.
ولكن بعد مرور عام من توقيعه، يواجه كوتينيو، صعوبات في الحصول فرصة للعب مع فريقه الجديد في وقت يتألق فيه ليفربول مع غياب لاعبه البرازيلي السابق.
وحقق كوتينيو، ثالث أغلى لاعب في العالم بعد ثنائي باريس سان جيرمان، نيمار وكيليان مبابي، بداية رائعة مع برشلونة وسجل 10 أهداف في أول خمسة أشهر، ومنح الفريق قوة كبيرة في خط الوسط وخطورة إضافية مع قدرته المثيرة للإعجاب على التسديد من مسافات بعيدة.
لكن تأثير اللاعب البرازيلي تراجع، ولم يشارك كويتينو أساسيا في آخر 3 مباريات خاضها برشلونة في الدوري الاسباني، متراجعا خلف أرتورو فيدال، في خط الوسط، والجناح الفرنسي عثمان ديمبلي.
وتوقف المدرب إرنستو فالفيردي عن توجيه انتقادات علنية للاعب، وامتنع عن إبداء رأيه بالمفاضلة بين كوتينيو وديمبلي، صاحب ثاني أكبر صفقة أبرمها برشلونة بقيمة 105 ملايين يورو ( بجانب 40 مليون يورو كمتغيرات).
وقال فالفيردي الشهر الماضي: “لا توجد مشكلة منذ فترة في الاستعانة بجهودهما معا.. إنها ميزة، وأنا مدرب برشلونة وأريد فوز الفريق في المقام الأول”.
وتكشف تشكيلة فالفيردي الأخيرة عن ملامح طريقة تفكيره، فلم يكن هناك مكان لكوتينيو عندما كان فالفيردي ينفذ طريقة 3-5-2 في الفوز الكاسح 5- 0 على ليفانتي، كما لم يضم المدرب، اللاعب البرازيلي أيضا عندما لعب بطريقة 4-3-3 في الفوز على إسبانيول وسيلتا فيغو.
وكان كوتينيو ضمن تشكيلة برشلونة حين توجه لملاقاة رايو فاليكانو في نونبر الماضي، ولكن عندما رأى فريقه متأخرا 2-1 أمام أحد أضعف فرق الدوري الاسباني، استبدل المدرب اللاعب البرازيلي، وحل ديمبلي بديلا ليسجل هدفا ساهم في فوز مثير لبرشلونة بنتيجة 3-2.
وفي آخر 3 مباريات في الدوري أظهر فالفيردي ثقته في ديمبلي رغم أن اللاعب الفرنسي يعاني من مشاكل بسبب تأخره عن مواعيد التدريب.
ومع وجود ثنائي هجومي يتألف من ليونيل ميسي ولويس سواريز، يتميز بالسرعة الخاطفة، إضافة لوجود فيدال صاحب الخبرة الكبيرة في وسط الملعب، فقد اضطر كوتينيو للبقاء بين البدلاء.
كان هذا تراجعا في مسيرة لاعب كان كثيرون يعتقدون أنه سيكون خليفة آندريس إنييستا الذي رحل لليابان بعد الموسم الماضي، على المدى الطويل.
ومع استمرار بقاء ليفربول في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز متقدما بفارق 4 نقاط على أقرب منافسيه (مانشستر سيتي)، ربما يتساءل كوتينيو، مع حلول ذكرى انتقاله إلى كامب نو، أمس الأحد، هل هذا هو ما كان يحلم بتحقيقه عندما رحل عن أنفيلد؟
كوتينيو .. بين بدلاء برشلونة وصدارة ليفربول
الوسوم