كوت ديفوار جاهزة لتنظيم المونديال الإفريقي

تستعد كوت ديفوار لاستضافة النسخة الـ34 من كأس أمم إفريقيا في كرة القدم بدء من السبت المقبل، للمرة الأولى منذ 40 عاما، وسط بهجة تلف البلاد العاشقة للكرة المستديرة.
وسبق أن احتضنت كوت ديفوار البطولة القارية مرة واحدة فقط في تاريخها، وكان ذلك عام 1984، في فترة كانت تقتصر المشاركة على ثمانية منتخبات فقط مقارنة بـ 24 اليوم.
ومن المتوقع أن تقيم المنتخبات الـ24 في خمس مدن: بالإضافة إلى أبيدجان وملعبيها، سيتم توزيع الفرق بين العاصمة السياسية ياموسوكرو ومدينة بواكي الكبيرة وميناء سان بيدرو (جنوب غرب) وكورهوغو (شمال).
وأعلن الرئيس الحسن واتارا خلال خطابه بمناسبة العام الجديد “دعونا نحشد جهودنا لجعل هذه الدورة بمثابة احتفال عظيم بالشباب وكرم ضيافة كوت ديفوار والأخوة الإفريقية”.
وأولت كوت ديفوار أولوية مطلقة لتنظيم حدث استثنائي، باعتبار أنه يشكل فرصة وجسر عبور نحو تنمية البلاد.
وأظهرت الحكومة استعدادا لإنفاق ما يلزم لضمان نجاح الحدث، حيث استثمرت 1.5 مليار دولار أمريكي تقريبا.
فبالإضافة إلى الملاعب الستة التي بنيت أو جددت، تم إنشاء الطرق وتشييد الجسور والفنادق ومدن كأس الأمم الإفريقية لإيواء الفرق في السنوات الأخيرة وتضاعف العمل على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة قبل نهاية عام 2023.
وقام رئيس الحكومة روبير بوغريه مامبيه المعين في أكتوبر الماضي، والذي تسلم أيضا حقيبة الرياضة، برحلات عديدة إلى المدن المضيفة للضغط بهدف إتمام المشاريع.
وأكد مامبيه الخميس الماضي خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن بلاده مستعدة على جميع المستويات “البنية التحتية الرياضية ونظام الاستقبال والنقل”.
واضح أن السلطات المحلية تسعى حثيثا لطي صفحة الفشل الذريع الذي حدث في 12 شتنبر الماضي، عندما توقفت المباراة الودية بين كوت ديفوار ومالي بسبب المياه التي أغرقت أرضية الملعب اثر عاصفة قوية، وذلك في ملعب إبيمبي في ضواحي أبيدجان.
وفي إطار التعبئة العامة، ستخصص البلاد حوالي 20 ألف متطوع شاب و17 ألف فرد من الشرطة و2500 مشرف طوال شهر المنافسة حيث يتوقع المنظمون قدوم حوالي 1.5 مليون زائر، لاسيما من البلدان المجاورة المشاركة على غرار مالي وبوركينا فاسو وغينيا وغانا.
أما ما تخشاه كوت ديفوار، فهو ما سيقدمه منتخبها الوطني حيث يأمل المشجعون أن تكون “الفيلة” حاضرة في المباراة النهائية المقررة في 11 فبراير المقبل، وأن تظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1992 و2015.

Top