كورونا يستمر في حصد ضحاياه عبر العالم في ظل استمرار الجدل حول مدى فعالية العلاجات

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن استخدام أربعة أدوية شائعة في علاج 11 ألف مصاب بمرض “كوفيد-19” من 30 دولة، أظهر عدم فعالتها. وأفاد موقع (medrXiv.org)، بأن هذه الأدوية هي: (رامديسيفير) و(هيدروكسيكلوكين) و(لابينافير) و(إنتيرفيرون)، حيث جرت عملية اختبار هذه الأدوية في إطار مشروع “التضامن” الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لمكافحة جائحة “كوفيد-19”. وبفضل هذا المشروع ينسق أطباء مختلف المستشفيات في عشرات البلدان عملهم ويختبرون طرقا معينة لعلاج المرض.
وقد اشترك في هذه الدراسة 405 مستشفيات من 30 دولة، حيث اختبر الأطباء فعالية الأدوية الأربعة في علاج المصابين بـ “كوفيد-19″، حيث كان الأطباء يأملون أن هذه الأدوية ستكون فعالة ضد (SARS-CoV-2)، ولكنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية لم يظهر أي من العقاقير الأربعة فعالية ملموسة في علاج المرضى، طيلة مدة رقودهم في المستشفى وعلى حاجتهم للتنفس الاصطناعي.
وقد يعني هذا أنه إلى الآن لا يوجد دواء فعال مضاد للفيروس التاجي المستجد. ومع ذلك يجب الرقود في المستشفى في حالات المرض الشديدة، حيث سيتمكن الأطباء من تخفيف آثاره وعواقبه.
واستنادا إلى هذه النتائج ومن أجل الوقاية من المرض، يجب اتباع جميع تعليمات السلطات الصحية بشأن العزلة الذاتية وارتداء الكمامات والقفازات خاصة وسائط النقل العام والمتاجر والأسواق وغيرها من أماكن التجمعات العامة.

دفاع خبير مغربي عن الكلوروكين

وفي خضم هذا النقاش العالمي، نفى البروفيسور أحمد غسان الأديب، الاختصاصي المغربي في التخدير والإنعاش، مضامين مجموعة من الدراسات العلمية التي تنادي بتعديل البروتوكول الصحي المتبع ببلادنا والذي يعتمد على عقار الكلوكين، مبرزا أن العقار “ناجع” و”آمن” في حالة تناوله بشكل مبكر.
وأورد البروفيسور الأديب، ضمن منشور توضيحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحالات الصعبة والحرجة مردها إلى التأخر العلاجي، مردفا: “المرضى الذي تناولوا عقار الكلوروكين بشكل مبكر يعتبرون حالات استثنائية في أقسامنا”، ومشيرا إلى أن “العديد من الأبحاث العلمية توصلت إلى الفعالية المخبرية للدواء”.
وأوضح المتحدث عينه، الذي يشغل رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجامعي في مراكش، أن “دراسات بحثية مختلفة أظهرت أن الكلوروكين يقلل من أعداد الفيروسات في الجسم، ويخفض معدلات الوفيات، وكذلك مدة الأعراض الخارجية، ويساهم في تقليل العدوى أيضا”.
وتابع الاختصاصي في قسم الإنعاش والتخدير بالقول: “يقومون بقراءة الأرقام والأوراق من مكاتبهم المغلقة، منتقدين المعايير المنهجية، إلا أنهم لا يعرفون أي شيء عن الممارسة الكلينيكية، وإنعاش المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد”.
ارتفاع غير مسبوق في إصابات كورونا عبر العالم
رئيس منظمة الصحة العالمية

في غضون ذلك، يستمر الوباء في حصد ضحاياه عبر العالم، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الثلاثاء، تسجيل أكثر من 2.4 مليون حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا حول العالم خلال الأسبوع الماضي، ما يمثل ارتفاعً غير مسبوقا في حالات الإصابة التي تسجلها المنظمة على أساس أسبوعي.
وقالت المنظمة في تقريرها الأسبوعي: “يواصل عدد الحالات الجديدة للإصابة بعدوى كورونا الارتفاع المتسارع، بينما لا تزال حصيلة الوفيات الجديدة مستقرة نسبيا”.
وأشارت الصحة العالمية إلى أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا حتى يوم 18 اكتوبر الجاري بلغ 40 مليون حالة، من بينها 1.1 مليون حالة وفاة.
وأوضحت المنظمة أنه تم خلال الأسبوع الماضي رصد أكثر من 2.4 مليون إصابة جديدة بالمرض و36 ألف وفاة.
وتصدرت أمريكا قائمة الدول الأكثر تضررا من الفيروس من حيث عدد الإصابات حيث بلغ عدد الإصابات بالفيروس أمريكا حتى اليوم 8 ملايين و188585 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات إلى 219499.

Related posts

Top