في انتظار انتهاء الموجة الثالثة المرتبطة بالمتحور الجديد “اوميكرون” لفيروس كورونا بالمملكة، لاسيما، مع استمرار تحسن الحالة الوبائية، كثرت التساؤلات حول ما إذا ستعمد السلطات لتخفيف التدابير الوقائية من المرض.
وفي هذا السياق، أكدت اللجنة العلمية لتتبع الحالة الوبائية المجتمعة أول أمس الأربعاء، على ضرورة تحقيق مستوى متقدم في عملية التلقيح المتواصلة في مختلف جهات وأقاليم المملكة، في أفق تلقيح 80 في المائة من السكان لتحقيق المناعة الجماعية والعودة للحياة الطبيعية.
وقال مصدر مقرب من اللجنة العلمية، بوجوب الانخراط السريع والمكثف لحوالي ثلاثة ملايين شخص ما بين 40 و60 سنة في عملية التلقيح الوطنية، بخاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تشكل خطرا على حياتهم في حال أصيبوا بالمرض، موضحا، أن من بين كل 1000 كشف عن الفيروس تسجل حاليا حوالي 100 حالة إيجابية، إذ شكلت فئة ذوي الأمراض المزمنة والمسنين، نسبة 10 في المائة منها، فإن أقسام الإنعاش ستظل تستقبل حوالي 40 حالة حرجة يوميا، مضيفا أن المملكة لا تزال لم تنتقل إلى المستوى المنخفض من انتشار الفيروس، وأن نسبة الملقحين بالجرعة الأولى هي في حدود 67.4 بالمائة، في حين نسبة الملحقين بالجرعة الثانية لا تتجاوز 63.1 بالمائة، ونسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة لا تتعدى 14.1 بالمائة، مما لا يسمح معه برفع القيود الاحترازية.
هذا، أما في الحصيلة اليومية المرتبطة بالجائحة وفق آخر أٍقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس الأربعاء، فقد تم خلال الـ24ساعة الماضية، تسجيل 645 إصابة جديدة، مقابل تعافي 1372 شخصا، فيما تم تسجيل 13 وفاة.
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة إلى غاية نفس الفترة، 5 ملايين و310 آلاف و677 شخصا تلقوا الجرعة المعززة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و156 ألف و326 شخصا، مقابل 24 مليون و717 ألف و211 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و157 ألف و1 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام المليون و129 ألف و947 حالة بنسبة تعاف تبلغ 7. 97 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف و833 بنسبة فتك تصل إلى 1.4 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 11 ألف و221 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 32 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 4274 حالة، 21 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ “كوفيد-19” 13. 8 في المائة.
من جهة أخرى، حذر عالم الأوبئة الجنوب إفريقي سالم عبد الكريم، من ظهور سلالة جديدة، لا يمكن التنبؤ بنوعيتها وخصائصها، مؤكدا “استحالة توقع شدة، أو حجم الموجة القادمة من كورونا”.
وأضاف الخبير يوم الثلاثاء الماضي، إنه من المتوقع أن تشهد جنوب إفريقيا موجة خامسة من كوفيد أواخر أبريل القادم، وذلك بعد فترة الانحسار التي سادت منذ أوائل فبراير، مستبعدا عودة متحور أوميكرون مستقبلا.
سعيد ايت اومزيد